جيبوتي درجة الحرارة 47 ورطوبة عالية لكن جمال شواطئها يهزم القيظ

جيبوتي - تقرير معا - وصل الرئيس محمود عباس، اليوم، مدينة جيبوتي عاصمة جمهورية جيبوتي الساحلية حيث كان في استقباله الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلي، والوزراء وأعضاء من السلك الدبلوماسي. واستعرض الرئيسان حرس الشرف، وعزف النشيدان الوطني الفلسطيني والجيبوتي.

ورافق الرئيس في زيارته، نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة، ومستشارو الرئيس مصطفى أبو الرب، ومحمد مصطفى، ومجدي الخالدي ورئيس تحرير معا ناصر اللحام إضافة إلى سفير فلسطين لدى جيبوتي كامل القزاز.

وقد بدت الحفاوة كبيرة من جانب الدولة المضيفة للرئيس ووفده، مع العلم ان جيبوتي وعدد سكانها نحو 800 الف نسمة تشكل اقرب نقطة افريقية للخليج العربي ويحاول الرئيس الجيبوتي الاتفاق مع اليمن على اقامة جسر يربط بين البلدين عبر جزيرة تصل المسافة التي لا تزيد على 20 كم بحريا بين البلدين ، ورغم تحفظ بعض الدول الخليجية الغنية من هذا الجسر قد يشكل راس حربة لطوفان الهجرة الافريقية الى الخليج الا ان اليمن ابدت موافقة مبدئية على الامر ما جعل الفكرة ترسخ اكثر واكثر في اذهان المسؤولين الجيبوتيين .

ويمثل الاثيوبيون ( عمال وربات منازل ) ثلث سكان جيبوتي فيما هناك مئات الاف الفرنسيين والطليان والاوروبيين يعملون في المواني والمصانه ومن جديد ابدت الشركات الامريكية اهتماما بالغا بالعمل والاستثمار هناك ، اما الجالية الفلسطينيةفهي لا تزيد عن عشرات الافراد الذين حضروا الى المطار لاستقبال الرئيس ومصافحته .

وقد بدا رئيس السلطة فرحا بهذه الزيارة لا سيما بعد ان اظهر الرئيس الجيبوتي كامل المتابعة والتفهم لادق تفاصيل القضية الفلسطينية ، ورغم ان اللغة الفرنسية هي الام في جيبوتي الا ان السكان يتحدثون الامهرية ( الاثيوبية ) ولكن 94% من السكان الاصليين هنا مسلمين فان اللغة العربية موجودة بقوة لا سيما في قصر الرئيس .

درجة الحرارة 45 مئوي ورطوبة الساحل القوية لم تحجب جمال سواحل جيبوتي عن الناظرين بل ان معظم شواطئ الفنادق ملأى بالاجانب والمصطافين كما ابدت شركة النخيل الاماراتية مهاراتها من خلال بناء عشرات الفلل السكنية على ساحل البحر الاحمر ما جعل منها مكانا خلابا ومريحا للمستثمرين هنا .

معدل دخل الموظف في الشركات هنا نحو الف دولار شهريا ما يجعل جيبوتي متطورة كثيرا عن جاراتها - في اثيوبيا المجاورة يحصل الموظف على نحو 100 دولار شهريا فقط .

من الجدير بالذكر ان مجال الاستثمار هنا للمستثمرين الفلسطينيين الصغار والمتوسطين قد يكون في عصره الذهبي بالنسبة لهذه الدول وهو موضوع قيد البحث بعد مع المستشارين والخبراء الاقتصاديين .