وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ورشة عمل تناقش كتاب" مقاومة الاعتقال"

نشر بتاريخ: 08/07/2010 ( آخر تحديث: 08/07/2010 الساعة: 10:41 )
رام الله- معا- ناقشت ورشة عمل نظمت امس الأربعاء في رام الله كتاب "مقاومة الاعتقال" وهو من تأليف د.مروان البرغوثي عضو اللجنة الـمركزية لحركة فتح، وأحد أبرز رموز المقاومة الفلسطينية، وعبد الناصر عيسى، أحد أبرز مؤسسي وقادة عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وعاهد أبو غلـمة، أحد أبرز مؤسسي كتائب أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ما يعكس روح الوحدة الوطنية السائدة داخل سجون الاحتلال على عكس ما هو خارجها.

وشارك في الورشة التي نظمت بالتعاون بين الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين ووزارة شؤون الأسرى والمحررين نخبة من المثقفين والـمهتمين بقضايا الأسرى وعدد كبير من المواطنين.

ناقشت ورشة عمل نظمت، أمس، في رام الله كتاب "مقاومة الاعتقال" وهو من تأليف د.مروان البرغوثي عضو اللجنة الـمركزية لحركة فتح، وأحد أبرز رموز الـمقاومة الفلسطينية، وعبد الناصر عيسى، أحد أبرز مؤسسي وقادة عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وعاهد أبو غلمة، أحد أبرز مؤسسي كتائب أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ما يعكس روح الوحدة الوطنية السائدة داخل سجون الاحتلال على عكس ما هو خارجها.

وشارك في الورشة التي نظمت بالتعاون بين الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين ووزارة شؤون الأسرى والـمحررين نخبة من الـمثقفين والـمهتمين بقضايا الأسرى وعدد كبير من الـمواطنين.

من جهته، أكد الشاعر مراد السوداني، الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، أن هذه النشاطات الثقافية التي شرع الاتحاد بتنظيمها بالتعاون مع وزارة الأسرى ستنتظم شهرياً "في محاولة لإضاءة مدونة الأسرى واجبة الوجود"، وذلك "انحيازاً للأسرى واعترافاً بقوة فعلهم الذي يبقى ويعمم الصمود كطاقة خير في لحظة اليباس والتراجع اـمر"، مضيفاً: كتاب "مقاومة الاعتقال" الذي صكه ثالوث قيادي وراء القضبان الاحتلالية تعبير عن الوحدة الوطنية والشراكة الحقة، التي أطلقها وأصر عليها القائد الـمفرد بصيغة الجمع مروان البرغوثي وصحبه القائد عبد الناصر العيسى، والقائد عاهد أبو غلـمة .. بإنجازهم هذا الكتاب يؤكدون وحدة الكلـمة والـموقف والهدف، إذ هي فلسطين التي تجمع أبناءها على الفعل العامر.

واضاف السوداني:" عبر هذا الكتاب الاستثنائي يقودنا مروان وعبد الناصر وعاهد من جديد إلى سياق الأسرى، وانتباههم الجماعي لتفكيك الاعتقال، ومقولاته، عبر تسليط الضوء على أدوات الاحتلال".

من جهته، تحدث د. حسن عبد الله، الـمتخصص في شؤون الأسرى، عن إيحاءات الكتاب بمداخلة حملت عنوان "كتاب تتويج لجدلية الخاص والعام في التجربة الاعتقالية"، وقال: "في هذه الشراكة بتأليف الكتاب بين ثلاثة مناضلين من فتح وحماس والجبهة الشعبية دلالات كبيرة وعميقة في مقدمتها أن ثمة هناك على الساحة الفلسطينية من يتسامى على الجراح ويحاول أن يضخ الدماء في شرايين القواسم الـمختلفة، لعلها تثمر بعد أن عانت طويلاً من الجفاف والفئوية والعين الواحدة التي لا ترى الآخر .. البرغوثي ورفيقاه الـمناضلان يقرعان جدران الخزان لـمن تتوفر لديه الرغبة في القراءة واستخلاص العبر من الرسائل التي مفادها أن ثلاثة مناضلين نجحوا في إشعال ثلاث شمعات في نفق مظلـم، تناسل منها أمل معتق وجديد وصرخات مدوية تحذر العابثين والناسين والمصرين على النظر بعين واحدة، والتصفيق الـمستحيل بيد واحدة".

راسم عبيدات، الباحث والأسير المحرر، شدد بدوره على أن كتاب "مقاومة الاعتقال" يشكل إضافة نوعية لـمكتبة الحركة الأسيرة والنضالية الفلسطينية، خاصة أنه يتسامى لأول مرة عن الفئوية الفلسطينية، خاصة أن معظم الـمؤلفات السابقة كانت تسعى لتمجيد إنجازات فصيل بعينه دون الفصائل الأخرى.

ورغم إشادته بالكتاب، أخذ عبيدات عليه بعض الهفوات، وخاصة في الفصل الـمتعلق بالـمحاكم العسكرية الإسرائيلية، حيث لـم يتطرق الـمؤلفون إلى ما يعرف باسم محاكم "ثلث المدة"، وهي إحدى وسائل الاحتلال في اضطهاد الأسرى، والتي لا يعرف الكثير من العامة عنها شيئاً، أو ربما الشيء اليسير في أفضل الحالات، مشيراً إلى أنه وعلى الرغم من مقاطعة العديد من الـمناضلين أمثال مروان البرغوثي، وأحمد سعدات، وغيرهم للـمحاكم العسكرية، فإن ثمة غياباً لاستراتيجية وطنية لتكريس مثل هذه الـمقاطعة.

وتحدث عبيدات، أيضاً، عن غياب استراتيجة وطنية لتحرير الأسرى، مشيراً أن عمليات تحرير الأسرى عبر صفقات التبادل، وكان أبرزها صفقة أحمد جبريل في أيار 1985، وتم خلالها تحرير أكثر من ألف أسير فلسطيني نصفهم من الـمحكومين بالـمؤبدات، في مجملها مبادرات لا ترقى إلى درجة الاستراتيجية، وهو ما ينطبق على أسر الجندي جلعاد شاليت في قطاع غزة، مع أنها مبادرات مهمة بطبيعة الحال، مشيراً إلى أنها تبقى حالات نادرة، والكثير منها غير مؤثر، خاصة تلك الـمبادرات التي تقع داخل الوطن، وليس خارجه.

واختتمت مناقشة كتاب "مقاومة الاعتقال" بمداخلة للباحث والأسير الـمحرر فراس جرار، أكد فيها أهمية الدور الذي يجب أن يلعبه الكتاب والأدباء في نشر ثقافة الـمقاومة، من خلال تسليط الضوء على إبداعات الأسرى، مشيراً إلى أنه حظي بالتعرف إلى مؤلفي الكتاب الثلاثة داخل الأسر، ما ساعده في استيعاب الكثير من تفاصيل الكتاب، الذي هو رسالة توعية وتثقيف للـمناضل الفلسطيني المدافع عن أرضه وشعبه.