|
وزير الزراعة يعقد الاجتماع التنسيقي الرابع للمرشدين الزراعيين
نشر بتاريخ: 08/07/2010 ( آخر تحديث: 08/07/2010 الساعة: 14:04 )
رام الله - معا - عُقد في وزراة الزراعة في مدينة رام الله الاجتماع التنسيقي الرابع للمرشدين الزراعيين الـ (35) العاملين على كادر البرنامج الهولندي "تحسين مستوى المعيشة في الاراضي الفلسطنية المحتلة في الضفة الغربية الممول من الحكومة الهولندية"، والذي يدار من قبل جمعية التنمية الزراعية (الاغاثة الزراعية) وينفذ من عدة منظمات غير حكومية آخرى، بهدف مناقشة وتقييم الانجازات المتحققة في مختلف المحافظات المستهدفة، الاضافة الى وضع وتقييم الخطط الشهرية الموضوعة بغية تحقيق الاهداف المنشودة بشكل فعال.
وأكد وزير الزراعة د.اسماعيل دعيق على أهمية هذا الاجتماع من حيث تقييم الاداء والارتقاء بالخطط الموضوعة، وتقديم التوصيات والاقتراحات، وتبادل الخبرات التي من شأنها المساهمة بشكل فعال في تقديم خدمات ارشادية مبنية على حاجات الفئات المستهدفة الحقيقية والذين يزيد عددهم عن (1050 مستفيد) موزعين على (54) تجمع وقرية في كافة محافظات الضفة الغربية. وأضاف المهندس ابو السعود، أن الخدمات الارشادية المقدمة الى المزارعيين تحظى بأهمية بالغة ليس فقط على مستوى تعليم وتوجيه وارشاد المزراعين على كيفية العناية باراضيهم ومزارعهم، بل أيضاً على مستوى سياسي يتمثل في تعزيز صمود وتمسك المزارع الفلسطيني بأرضه والاستمرار في العمل الزراعي وهذا منسجماً تماماً مع اهداف استراتيجية القطاع الزراعي- "رؤية مشتركة" التي تم اعتمادها من قبل وزارة الزراعة في كانون أول 2009، وذلك بعد جهود حثيثة بذلت مع كافة الاطراف والمؤسسات المحلية والدولية الشريكة. وعلى المستوى الميداني، وبعد جهودٍ مضنية بذلت من قبل المرشديين الزراعيين في وزارة الزراعة طوال الاشهر الماضية، فقد استطاعت تلك الجهود مساعدة المزارعيين المستفيدين من حماية أراضيهم من شبح الاستيطان وزيادة الاهتمام بالعمليات الزراعية ورعاية البساتين المشّجرة حديثاً وفق الطرق الزراعية المثلى، من حيث اجراء تقليم التربية الصحيحة، وحراثة الارض واستخدام طرق الحصاد المائي التقليدية والحديثة بغية الحفاظ على رطوبة التربة بالاضافة الى زيادة الاهتمام بتسييج القطع المستصلحة، وتنظيفها من الاعشاب، وتدعيم الاشجار المثمرة ، ورفع وعي المزراعين حول أهمية الري التكميلي، وضرورة تنظيف وصيانة شبكات الري من أجل ضمان الحصول على نمو منتظم للغراس المزروعة في قطع الاراضي المستصلحة حديثاً وزيادة الانتاجية ومردود العمل الزراعي تباعاً وأكد المهندس أبو السعود من جهته، على أن الوزارة وضمن اطار البرنامج المذكور قد أعلنت عن البدء بتطبيق خطة تنفيذية حول "التعقيم الشمسي للتربة" في المناطق التي تنتشر بها الزراعة المحمية والمروية وذلك بغية الاستفادة من درجات الحرارة الناتجة عن الاشعة الشمسية في تسخين التربة خلال أشهر الصيف المرتفعة، وذلك لادخال طرق وتقاني بديلة وصديقة للبيئة من شأنها المساعدة في تقليل استخدام المبيدات ومواد التعقيم الكيماوية الملوثة للبيئة والمزروعات والمياه الجوفية، بالاضافة الى المساهمة الفعّالة في توسيع دائرة الاستهداف ونقل المعارف والتكنولوجيا والمهارات اللازمة للمزارعيين حتى يتمكنوا من لعب دور فعال يداً بيد مع الوزارة في مجال تحقيق الاستخدام الامثل للموارد الطبيعية المتاحة وصولاً للتنمية الزراعية المستدامة. وسيبلغ عدد المستفيدين من المشاهدات الحقلية المذكورة أكثر من 200 مزارع موزعين على كافة المحافظات المستهدفة. ومن الجدير بالذكر أن وزارة الزراعة وبالتنسيق مع المؤسسات الشريكة الاخرى تعمل جاهدةً استعداداً للبدء في تقديم الخدمات الارشادية الى المزارعيين المستفيدين من البرنامج الهولندي الحالي في حوالي (82) قرية وتجمع سكاني اضافي موزعة على كافة محافظات الضفة الغربية. وذلك بهدف الاشراف على عمليات تخطيط الارض قبل الزراعة واختيار الاصناف المناسبة وعمليات الزراعة والتقليم والتسميد والري بالاضافة الى تقديم الخدمات الارشادية الاخرى ذات العلاقة. وفي نهاية الاجتماع أكد الحضور على ضرورة الالتزام بالخطط الشهرية الموضوعة وضرورة الاستمرار في تقديم الخدمات الارشادية النوعية الى المزراعين في المناطق الريفية المستهدفة وذلك نظراً لتعطش وشغذف المزارعين الى مثل هذه الخدمات الهامة التي تولي الوزارة أهمية بالغة الى تقديمها بالطرق المثلى التي تحظى بفاعلية ونجاعة قصوى. وشكر الحضور الحكومة الهولندية على الدعم السخي لمثل هذه المشاريع الحيوية. |