|
هنا غزة .. مواطن يبحث عن طريق يوصله لوالدته منذ 7 سنوات
نشر بتاريخ: 08/07/2010 ( آخر تحديث: 08/07/2010 الساعة: 22:28 )
غزة - معا - هنا غزة... أو كما يحلو للبعض تسميتها "السجن الكبير" داخل كل زقاق أو شارع من احيائها الضيقة والمنهك اهلها.. تسمع يومياً حكايات وروايات لا تماثلها سوى تلك القصص التي تعرضها قنوات الدراما الفضائية لكن؛فصول حكايتنا حقيقية .
وضمن مسلسل الحقيقة المرة الذي تتواصل حلقاته يوميا في غزة ، ينتظر عماد حمودة المواطن الفلسطيني،السماح له بدخول الأراضي المصرية للالتقاء بوالدته "المصرية" قبل ان تلفظ أنفاسها الأخيرة. بعد سنوات طويلة من الحرمان، نتيجة الحصار المشدد واغلاق المعابر والحدود وفي وجهة الفلسطنيين . يقول عماد " فرحت كثيراً حين قررت السلطات المصرية فتح معبر رفح أمام حركة العابرين وذلك لزيارة والدتي والتي تعاني في سرير المرض وتشتاق لرؤيتي بعد انقطاع دام قرابة السبع سنوات بسبب الاغلاقات المتكررة والحصار المفروض على القطاع ". ويضيف عماد بلهجته المصرية الممزوجة بالنكهة الفلسطينية " ليس لدي أحد في قطاع غزة وأبي الفلسطيني توفي قبل ميلادي وجئت إلى هنا لأعمل ضمن صفوف السلطة الفلسطينية، وانتهت اقامتي المصرية بسبب الاغلاقات المتكررة للمعابر واضحيت بعيداً عن امي وأهلي وأقاربي ". ويتابع عماد " أمي مريضة ولا تستطيع زيارتي بسبب جنسيتها المصرية وفور فتح المعبر توجهت لزيارتها ولكني فوجئت بمنع الأمن المصري لي مطالبين مني ان أنسق مع السفارة المصرية لدى السلطة الفلسطينية في رام الله قبل العبور الى الجانب المصري". ويستكمل " حينها قررت العودة للقطاع ولا أدري ما الذي حدث فبعد ان قضيت عمري داخل مصر ، أصبحت ممنوعا من زيارتها حتى ولو لرؤية أمي لأيام معدودة قبل ان تفرق الاقدار بيننا ". ويضيف عماد "المشكلة أني لست على مقدرة بالاتصال بالسفارة المصرية برام الله ، وليس لدي أقارب في القطاع أو الضفة الغربية حتى يستطيعوا تقديم المساعدة لي بهذا الشأن" ويناشد عماد الرئاسة الفلسطينية والسفارة المصرية والمؤسسات الحقوقية والدولية بالعمل على حل قضيته، والسماح له بزيارة والدته وأخواته في الأراضي المصرية. |