|
قلة الادب الاسرائيلية في اريحا - هل يعتبر مدير الجسر مريض نفسيا؟
نشر بتاريخ: 09/07/2010 ( آخر تحديث: 11/07/2010 الساعة: 19:50 )
اريحا - رئاسة التحرير - يعاني الاف المسافرين الفلسطينيين والاجانب على جسر اريحا بشكل قاس جراء اجراءات فنية ومعوقات عمل تضعها شرطة الاحتلال هناك، وبلغ الامر ان عوائلا مع اطفالها ظلت عالقة في داخل الحافلات او على حواجز الحديد ونقاط التفتيش داخل الجسر من الخامسة مساء وحتى منتصف الليل لقطع مسافة لا تتجاوز 2 كم.
ومن خلال متابعة "معا" علمت من مصادر مطلعة ان موظفي الجسر الاسرائيليين حاولوا تعليق العمل والاضراب بسبب كثافة المسافرين ما ادى الى اختناقات مبالغ فيها داخل المنطقة الاسرائيلية من الجسر. ويتضح من خلال المتابعة ان السلطة الفلسطينية ادخلت تحسينات كبيرة في السنتين الاخيرتين على عمل الاستراحة ما سهّل مرور المواطنين بشكل كبير الى الجسر، ورغم حركة البناء التي تشمل الاستراحة والتي يجب ان تتكثف وتيرة العمل فيها الا ان حركة المرور سلسة وتسواي بين المواطنين. وبالمقابل نجحت الاردن في ادخال تسهيلات كبيرة ومريحة للمسافرين ما جعل المرور او العودة عن طريق المعبر الاردني في غاية السهولة الى جانب الادب الكبير والكياسة التي يظهرها رجال شرطة الجسور الاردنيين وحتى رجال المخابرات الاردنية في طريقة تعاملهم مع المسافرين، كما جرى وضع رفوف نظيفة للحقائب، وهو رأي معظم المسافرين الذين يتحدثون عن نجاح شرطة الجسور الاردنية في تجاوز الاختناقات وتكثيف عمل الطواقم بشكل كاف لنقل المواطنين. ام المشاكل هي في الجانب الاسرائيلي، حيث تتفنن شرطة الاحتلال في تعذيب المواطنين ما يجعل القسم الاسرائيلي من الجسر مدعاة للسخرية والانتقاد حتى من الاجانب الذين يزورون الضفة، وبالاضافة الى الصراخ العالي في وجه المسافرين ( وقلة الادب ) عند طواقم الشرطة الاسرائيلية في بعض الاحيان، ورغم تجهم الوجوه والنظرات الحادة والعدائية عند طواقم التفتيش - وكأن ادارة الجسر طلبت من المجندات وةلجنود عدم الابتسام في وجه المسافرين تحت طائل المحاسبة !!! ورغم التدقيق المبالغ فيه في التفتيش الجسدي والالكتروني والاشعاعي واليدوي وحتى تفتيش الاحذية والصراخ الدائم من المجندات الصغيرات في وجه المسافرين، ورغم عدم وجود مرافق للراحة حتى يشعر الانسان انه مطارد ويلهث من شباك الى اخر للحصول على دور لختم جواز السفر او تفتيش الامتعة. ورغم اجراءات "انتقامية" من الجمارك على حقائب المسافرين وكأن المسافر الذي يشتري صندوق سجائر او زجاجة عطر او ملابس لاطفاله يصبح متهما حتى تثبت براءته ... رغم كل هذا اخترعت الشرطة الاسرائيلية نقطة تفتيش جديدة عند تسليم الحقائب وهي نقطة غير ضرورية تتسبب في اختناقات ويقف عليها جنود باللباس المدني يحملون الاسلحة الرشاشة ومتجهمون ولا ينفكون الصراخ في وجه العباد المعذبين. وبالمجمل تقوم اسرائيل بنصب نحو عشرة حواجز تفتيش داخل المعبر الاسرائيلي، تبدأ بالتفتيش الالكتروني عن السلاح عند مشروع العلمي وتمر بنقطة تفتيش دخول الجسر والنزول من حافلة ونقل الركاب لحافلة اخرى دون سبب ومن ثم نزول الركاب لتفتيش الكتروني على ماكنات حساسة ثم الدخول الى نقطة تفتيش اخرى للوصول الى القاعة وبعدها شباك اختام وبعدها فحص الوصل الابيض وبعدها فحص الختم وبعدها فحص الباص وهكذا !!!!!!! والغريب ان مدير الجسر الاسرائيلي - كما يقول بعض المسافرين - اما ان يكون فاشل ولا يرى ما يحدث للمسافرين من عذابات او انه مريض نفسيا وسادي يتلذذ على رؤية صراخ الاطفال ووهن العجائز واذلال الناس وقهرهم؟ ومنذ نحو عام اخترع مدير الجسر الاسرائيلي نقطة الختم الازرق على تسليم الجواز - ظاهرة في الصورة - ما يدفعنا لتوجيه سؤال له : هل انت سعيد ؟ هل تنام جيدا في الليل ؟ وهل تسمع صراخ المرضى وانين العجائز واسترحامات المسافرين ؟ ألا تخجل من مقارنة نفسك بمدير الجسر الاردني ومدير الجسر الفلسطيني ؟ ام انك تعتقد نفسك بطلا قوميا يمكن ان تحصل على ميدالية شرف جراء ما تفعله بالناس؟ لا بارك الله فيك ولا في الجامعة التي منحتك الشهادة ولا في المؤسسة التي منحتك الرتبة اذا كنت لا ترى ولا تسمع ولا تفهم معنى معاناة المسافرين الذين يمرون من تحت سيف سيطرتك. والحمد لله ان امثالك لا يتحكمون في مطارات العالم مثل هيثرو وفرانكفورت او في معابر القارات حيث يمر ملايين الناس بسياراتهم يوميا بكل سهولة ودون الحاجة للخضوع لاوامر من شاكلة اوامرك؟ |