وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اليوم الساعة 9:30 مساء :الارغواي والمانيا وصراع الفوز بالمركز الثالث

نشر بتاريخ: 10/07/2010 ( آخر تحديث: 10/07/2010 الساعة: 15:37 )
بيت لحم - معا - موقع الاتحاد الدولي - قد يتبادر للذهن في الوهلة الأولى أن مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في كأس العالم لا تحظى بأهمية كبيرة. لكن الأمر ليس كذلك على الإطلاق، إذ يكفي استحضار ذكريات دورة 2006 التي انتهت بفوز ألمانيا 3-1 على البرتغال في شتوتغارت في نهاية سعيدة لأصحاب الأرض بعد حسرة الهزيمة في نصف النهائي.

وقد حظيت إيطاليا بالمصير نفسه عندما استضافت النهائيات على أرضها سنة 1990، حيث احتلت المركز الثالث بعد سقوطها في نصف النهائي 1-2 على يد الأرجنتين. وبين هاتين الدورتين، وقف العالم شاهداً على مفاجآت من العيار الثقيل بعدما نجحت السويد (1994) وكرواتيا (1998) وتركيا (2002) في خطف المرتبة الثالثة فوق منصة التتويج العالمية.

ومن بين أهم مميزات مباراة الترتيب أنها تجرى بعيداً عن الحسابات التكتيكية الضيقة وتعد بالكثير من الفرجة والإثارة والتشويق والأهداف على وجه التحديد.

المباراة
تجري المباراة الساعة 9:30 بتوقيت فلسطين على ملعب نيلسون مانديلا باي/بورت إليزابيث
ليست المرة الأولى التي يخوض فيها المنتخبان موقعة الترتيب في كأس العالم . فقد سبق لكتيبتي المانشافت ولاسيليستي أن التقيتا في نهائيات 1970 بالمكسيك أمام 100 ألف متفرج، بعدما كان الألمان قد خسروا "مباراة القرن" أمام إيطاليا بعد الوقت الإضافي (3-4) بينما سقط نجوم تشارواس 1-3 على يد العملاق البرازيلي، الذي واصل مشواره بثبات للتربع على العرش العالمي.

وقد انتهت مباراة تحديد المركز الثالث بفوز الأوروبيين بهدف وحيد دون رد، سجله وولفجانج أفراث. كما سبق لكتيبة المانشافت أن تغلبت على أبناء نهر لابلاتا في ربع نهائي دورة 1966، بينما تعادل الفريقان 1-1 ضمن مرحلة المجموعات في عام 1986. وفي إجمالي المواجهات التسع التي جمعت بين الطرفين، تضم ألمانيا ستة انتصارات في رصيدها مقابل هزيمة واحدة (كانت في دور الألعاب الأولمبية لعام 1928).

ويُعد الرهان في موقعة اليوم كبيراً بالنسبة لأوروجواي، إذ بعدما حقق أبناء أوسكار تاباريز أفضل مونديال في تاريخ بلادهم منذ أن فاز أسلافهم باللقب العالمي سنة 1950، ها هم نجوم الجيل الجديد يمنون النفس بمواصلة المشوار إلى آخر رمق وإنهاء أول مونديال أفريقي بنشوة الإنتصار وإيجاد موطئ قدم فوق منصة التتويج.

وسيستفيد الفريق من عودة الهداف لويس سواريز بعد اكتمال فترة إيقافه، إضافة إلى الكابتن دييجو لوجانو الذي تعافى من إصابة ألمت به في الركبة. كما تأكدت مشاركة دييجو فورلان بعدما عانى من إصابة في عضلة الفحذ، إذ سيتنافس بقوة على جائزة الحذاء الذهبي adidas، وهو الذي يملك في رصيده أربعة أهداف حتى الآن.

وفي المقابل، ستشكل هذه المواجهة المباراة رقم 99 لألمانيا في كأس العالم ، ومن المنتظر أن تتجه الأنظار لميروسلاف كلوزه الذي يملك في حوزته 14 هدفاً في مجموع مشاركاته في أم البطولات، ولم يعد يفصله سوى هدف وحيد لمعادلة سجل العملاق البرازيلي رونالدو. لكن الشكوك مازالت تحوم حول مشاركة مهاجم بايرن ميونيخ في موقعة نيلسون مانديلا باي، بعدما شعر بآلام في الظهر منذ نهاية مباراة نصف النهائي أمام أسبانيا. وربما سيغيب أيضا مسعود أوزيل بسبب بعض المشاكل العضلية وسامي خضيرة الذي تعرض لشد في ربلة الساق. وفي المقابل، من المتوقع أن نكتشف مهارات البدلاء سيردار تاسي ودنيس آوجو وستيفان كيسلينج.


لاعبون تحت الضوء
ميروسلاف كلوزه (ألمانيا) ضد دييجو فورلان (أوروجواي)
نجح كل منهما في هز الشباك أربع مرات، وبإمكانهما التنافس بقوة على الكرة الذهبية adidas لتكون الجائزة مسك الختام لمشوارهما الحافل في أول عرس عالمي تستضيفه القارة السمراء. كما تشكل المباراة بالنسبة لكلوزه فرصة تاريخية لمعادلة أو تحطيم الرقم القياسي العالمي من حيث عدد الأهداف المسجلة في أكبر حدث كروي على الإطلاق. ومن المنتظر أن يحاول عناصر الفريقين مساعدة النجمين لتحقيق الإنجاز الشخصي الذي يسعيان وراءه.

ماذا قالوا
"إن ما يتعين فعله بطبيعة الحال هو هضم خيبة الأمل والتغلب على مشاعر الحسرة ثم إعادة الثقة إلى نفوس اللاعبين والتركيز من جديد على تحضيراتنا للمباراة، لأننا نريد إنهاء المونديال بابتسامة. رغم الهزيمة في نصف النهائي، فإننا قدمنا بطولة رائعة وأنا فخور بهذا الفريق،" مدرب ألمانيا يواكيم لوف.

"ستكون مباراة غاية في التعقيد، لكننا سنخوضها بنفس العزيمة التي لعبنا بها أمام هولندا. لا يمكننا القول أن الفوز فيها مضمون سلفاً، لكننا سنقاتل ونستميت حتى الرمق الأخير. إن هدف أوروجواي الآن هو إنهاء المونديال في المركز الثالث. لكني أعرف ألمالنيا جيداً، وأدرك تماماً أن مهمتنا لن تكون سهلة على الإطلاق. ولهذا يجب علينا أن نكافح حتى النهاية،" مدرب أوروجواي أوسكار تاباريز.