|
الهندي يحذر من مغبة التخلي عن الاقصى وينتقد دعوات اوباما للمفاوضات
نشر بتاريخ: 11/07/2010 ( آخر تحديث: 11/07/2010 الساعة: 11:38 )
غزة- معا- حذَّر الدكتور محمد الهندي، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، من مغبة التخلي عن المسجد الأقصى المبارك، مؤكداً أن هناك أطرافاً من الأمة تريد التخلي عن المسجد الأقصى من أجل أن تغسل أيديها، وتدخل بيت الطاعة الأمريكي.
واعتبر الهندي أن "التخلي عن المسجد الأقصى يعد مقدمةً للتخلي عن مكة المكرمة وباقي البقاع المقدسة". وقال د. الهندي في كلمةٍ ألقاها خلال مهرجان نظمته حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بمدينة غزة مساء أمس، في ذكرى الإسراء والمعراج:" إن الرباط المقدس الذي عقده الله تعالى من فوق سبع سماوات لن تفصله المؤامرات الكبيرة، ولا المحاولات الدنيئة التي يحيكها أعداء الأمة". وطالب الهندي بوقف المفاوضات بكافة أشكالها "كونها تمثل أوهاماً"، منتقداً دعوات الرئيس الأمريكي باراك أوباما، المتكررة لانطلاق المفاوضات المباشرة، مؤكدا أن "الفلسطينيين ينظرون إلى دعوات السيد أوباما بعين الشك والريبة الكبيرة، وخاصةً وأنه صرح مؤخراً بأن كل ما فعله وسيفعله يهدف لضمان أمن إسرائيل". وحيا الهندي في حديثه التحية للأسرى البواسل في سجون الاحتلال، وخصَّ بالذكر الشيخ المجاهد السعدي، وأشاد بأهالي القدس المحتلة الذين يتصدون ويثبتون في وجه المخططات الهادفة لاقتلاع وجودهم وتفريغهم من أرضهم وتهويد مقدساتهم، وفي مقدمتهم النواب المهددون بالإبعاد . وقال الهندي خلال المهرجان :" أن كيان الاحتلال لا يمثل خطراً على الفلسطينيين وحدهم، بل يمتد خطره ليصل كل بلدان العالم"، لافتاً النظر إلى ما يعيثه الصهاينة من إفساد في السودان والعراق وباكستان وغيرها من الدول ". من جانبه، تحدَّث الشيخ خضر حبيب، القيادي في الجهاد الإسلامي، بتفصيل أكثر عن حادثة الإسراء والمعراج، والتي بيَّن أنها جاءت كي تتسلم الأمة الإسلامية ورسولها الأمين محمد (صلى الله عليه وسلم) القيادة لراية التوحيد. وأثنى الشيخ حبيب على جماهير حركته الذين خرجوا في هذه المناسبة ليعلنوا انحيازهم التام لإسلامهم العظيم، ويستضيئوا بذكرى مسرى نبيهم (ص) والتي ربط فيها بين المسجدين الأقصى والحرام برباطٍ إلهي وثيق، لن يستطيع فصله أي بشرٍ كان. وأشار القيادي في الجهاد الإسلامي إلى أن مدينة القدس المحتلة تتعرض لأكبر مؤامرة وهجمة عبر تاريخها، مضيفاً :" إن القدس تستصرخ جماهير الأمة العربية والإسلامية بأن يهبوا لنصرتها وينقذوا مقدساتها التي تتعرض يخطط الاحتلال لتهويدها". من ناحيةٍ أخرى، تحدثت ابنة الشيخ الأسير بسام السعدي، عطاف كلمةً قصيرةً عبر الهاتف، أكدت فيها أن معنويات أبيها ومعنويات أسرته وذويه، لن تنكسر أياً كانت الإجراءات التعسفية المتخذة بحقه، لأنه نذر نفسه وكل ما يملك لدينه ووطنه. |