وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لجنة القدس الملكية تنتقد تصريحات اولمرت بشأن الحرم المقدسي

نشر بتاريخ: 22/06/2006 ( آخر تحديث: 22/06/2006 الساعة: 11:33 )
عمان- معا- انتقدت اللجنة الملكية لشؤون القدس تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت المعارضة لتنازل إسرائيل عن أي جزء من السيادة على الحرم القدسي الشريف.

وقالت اللجنة في بيان صدر لها في عمان حمل توقيع أمينها العام عبدالله كنعان، إننا لسنا بحاجة إلى إثبات أو تأكيد أو تذكير بأن الأقصى جزء من عقيدة المسلمين في جميع أنحاء العالم، وانه لم يثبت، رغم الحفريات الإسرائيلية المتواصلة حوله واسفل منه، أن هناك أثراً واحداً لليهود في رحابه ، وقد اعترف بذلك علماء آثار يهود.

وتساءلت اللجنة في بيانها من أين امتلك اولمرت ذلك التي يدعيها، إننا بحاجة إلى أخذ هذه التصريحات على محمل الجد لتكون بداية يهدف إلى تحريك قضية القدس على مختلف الأصعدة والمستويات والمحافل الدولية لحمل إسرائيل على التعاطي ايجابياً مع قرارات الشرعية الدولية ، وثنيها عن تحقيق أهدافها العدوانية التوسعية.

واكدت اللجنة ان معارضة اولمرت للتنازل عن السيادة على الحرم القدسي تلزمه قبل ذلك امتلاك الحق لما يعارض التنازل عنه، ولنا الحق أن نسأل مَن منحه تلك السيادة التي تتعارض تعارضاً صارخاً مع مبادئ القانون الدولـي والتي تحصر
السيادة في الشعب المحتلة أرضه ولا مجال لانتقالها طالمـا أن الشعب يرفض ذلك.

وتساءلت اللجنة ألم يحن الوقت لأمريكا واللجنة الرباعية والمؤسسات الشرعية
الدولية وأصحاب الضمائر الحية في العالم أن تمارس الضغط على إسرائيل، وأن
تنصحها بإنهاء احتلالها البشع للأراضي الفلسطينية وإجبارها على الاعتراف بحقوق
الشعب الفلسطيني وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية كي يسود السلام والأمن في
المنطقة والعالم اجمع ، لتجنيب المنطقة المزيد من الدمار والحروب.

وخلصت اللجنة في بيانها بالتأكيد على إن المعادلة التي تتّبعها إسرائيل لتحقيق السلام والأمن وكسب الأرض بعد أن تفرّغها من سكانها الشرعيين دون الاعتراف
بحقوق الغير، أمر لا يمكن تطبيقه، وعليها ترك سياسة العنجهية والتعنت والتباهي بالقوة وبالحليف الاستراتيجي لها لان ذلك لن يدوم ولن يحقق لها السلام الذي تسعى إليه.

وطالبت اللجنة في بيانها اسرائيل للانصياع لقرارات الشرعية الدولية والانسحاب من كافة الأراضي العربية المحتلة عام 1967بما فيها القدس وان لها فرصتها الذهبية الآن للاعتراف بها وقبولها في المحيط العربي، لأننا نتوقع أن الأجيال القادمة لن تبقى صامته حيال استمرار احتلال إسرائيل للأراضي والمقدسات الإسلامية والمسيحية، واغتصابها لحقوق الإنسان الفلسطيني والعربي، ولا ندري حينها ماذا يمكن أن يحدث من عنف وحروب لا تحمد عقباها، وعندها لن ينفع الندم قادة وشعب إسرائيل وحلفاءها.

ويذكر ان الاردن تترأس ممثلة في وزير أوقافها لجنة اعمار المسجد الاقصى ويتواجد لها 470 موظفا اردنيا يقيمون في المسجد الاقصى للقيام باعمال الصيانة والحراسة والترميمات والمتابعة لاية اعمال غير مشروعة من جانب اسرائيل بتكلفة اجمالية تبلغ سنويا نحو أربعة ملايين دينار أردني اي ما يعادل خمسة ملايين و600 الف دولار.