|
عصام بكر: اسرائيل تمارس ارهاب الدولة المنظم والمطلوب حماية دولية فورية
نشر بتاريخ: 11/07/2010 ( آخر تحديث: 11/07/2010 الساعة: 18:11 )
رام الله- معا- استقبل عصام بكر القيادي في حزب الشعب وفد شبيبة حزب اليسار الفنلندي الذي يزور الاراضي الفلسطينية، واستعرض المخاطر الجدية التي تحيط بمستقبل حل الدولتين وعملية السلام برمتها بفعل استمرار الموقف الاسرائيلي الذي يتنكر للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في الحرية والاستقلال وبناء الدولة كاملة السيادة على جميع الاراضي التي احتلت في عدوان العام 1967.
واشار ممثل حزب الشعب في القوى الوطنية والاسلامية في الضفة الغربية الى استمرار الممارسات والاجراءات العدوانية ضد الشعب الفلسطيني مستعرضا الابعاد الخطيرة للقرار الاسرائيلي المتمثل في ابعاد نواب القدس والوزير السابق فيها والمتمثلة في ضرب الوجود الوطني والسياسي للشعب الفلسطيني باعتبارها مقدمة لسلسة اخرى من الاجراءات تاخد شكلها الاوسع خلال الفترة القريبة القادمة وتتزامن مع تكثيف البناء الاستيطاني وسياسية هدم البيوت التي تجري على قدم وساق في حرب مفتوحة عنوانها طمس معالم المدينة وتهويدها لأخراجها من اية تسوية قادمة. وشدد بكر ان حكومات اسرائيل المتعاقبة سعت على الدوام لتحويل القضية الوطنية من بعدها الاساسي المتمثل في انهاء الاحتلال الى قضايا جزئية مطلبية تتعلق بتسير الحياة اليومية للسكان ، وليس باعتبارها قضية شعب يرزح تحت نير الاحتلال ويناضل من اجل استعادة حقوقة الوطنية كاملة غير منقوصة ، في الوقت التي تروج فيه عبر الماكنة الاعلامية عن قرب التوصل الى تسوية شاملة ودائمة في المنطقة وهو حتى الان امر بعيد المنال ضمن المدى المنظور بسبب هذه السياسات والمخططات العدوانية القائمة على التوسع والعنصرية واطالة امد الاحتلال. واستعرض بكر امام الوفد الضيف الذي ضم مسؤولة الشبيبة في حزب اليسار الفنلندي يرافها عدد من كبار المسؤولين فيها ونشطاء من حملة مساندة الشعب الفلسطيني في فنلندا استعرض اخر التطورات السياسية لاسيما موقف حزب الشعب الفلسطيني من المفاوضات غير المباشرة والتي تستغل اسرائيليا للترويج لأحراز تقدم على هذا الصعيد في الوقت الذي توسع فيه من الانشطة الاستيطانية وتعلن عن المزيد من العطاءات لأستمرار البناء الاستيطاني بشكل غير مسبوق وتضرب بعرض الحائط كافة الدعوات الدولية لوقف البناء الاستيطاني. واكد بكر ان موقف حزب الشعب هو ذات الموقف المطالب بوقف كامل للاستيطان قبل اية مفاوضات ، مشددا ان القضية الوطنية لشعبنا ليست قضية مباردات حسن نوايا تقدم من الطرف الاسرائيلي كاجراءات شكلية تهدف الى كسب المزيد من الوقت وتضليل الراي العام العالمي في حين تمارس على ارض الواقع كل اشكال ارهاب الدولة المنظم ، والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني وتمعن في ممارساتها اليومية تجاه المعتقليين الذين يزيد عددهم عن ال 8000 الاف اسير واسيرة وكذلك ذويهم، وشعبنا ككل عبر اكثر من 500 حاجز عسكري تقطع اوصال الاراضي الفلسطينية وتقسم الضفة الى الى معازل وكانتونات ، ناهيك عن الحصار الوحشي على قطاع غزة. وفي ملف المصالحة الوطنية اكد بكر ان الامر يحتاج الى ارادة سياسية حقيقية للوصول الى الى انهاء الانقسام الداخلي واستعادة الوحدة على قاعدة مواجهة مخططات الاحتلال واستنهاض كل عوامل القوة لا ستمرار الكفاح الوطني حتى يصل شعبنا الى اهدافه الوطنية. كما شدد بكر على اهمية توفير الحماية الدولية لشعبنا تحت الاحتلال واهمية احياء التضامن الدولي باوسع اشكاله في مواجهة القمع والغطرسة الاسرائيلية واعادة القضية الى الهيئات الدولية بعد فشل المفاوضات في التوصل الى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، وحشد الراي العام الدولي خصوصا بعد جريمة اقتحام اسطول الحرية التي كشفت عن الوجه الحقيقي للاحتلال قبل اكثر من شهر ، والتي اظهرت ان هناك اصدقاء واحرار في هذا العالم يقفون الى جانب العدل والحق والسلام. وفي نهاية اللقاء شدد بكر على اهمية ودور الشباب في صناعة التغير بناء المستقبل مركزا على معاناة الشباب الفلسطيني الذين يعيشون اوضاعا بالغة القسوة جراء سياسات الاحتلال من جهة او ارتفاع معدلات البطالة ونسبة الفقر ومشاكل الخريجين الجدد من المعاهد والجامعات ، مشيرا الى اهمية تبادل الزيارات واستمرار وتوسيع النشاطات المشتركة واهمية احياء التضامن الاممي في مواجهة الهيمنة الامبريالية والاستعمار الجديد ، بتعبيراتها وتجلياتها المتمثلة في العولمة والراسالمية المتوحشة ومن هنا تكمن اهمية تكاتف الجميع للوقوف في وجه هذه السياسات من قبل شعوب الارض قاطبة. ثم جرى نقاش للعديد من المحاور والقضايا التي تهم الجانيين وتطوير العلاقة بينهما والاجابة على الاسئلة التي طرحت. هذا وعقد اللقاء بمقر حزب الشعب الفلسطيني في محافظة رام الله والبيرة بحضور كل من محمد العميري وجهاد ابراهيم وسليم فرحان من قيادة حزب الشعب في المحافظة. |