جولات مكوكية مستمرة- انباء عن انطلاق المفاوضات المباشرة بداية آب

بيت لحم - معا - اكد رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات ان الرئيس الامريكي براك اوباما طلب من الرئيس محمود عباس خلال الاتصال الهاتفي الاخير بينهما الانتقال الى المفاوضات المباشرة مع اسرائيل.

واشار عريقات الى ان القيادة الفلسطينية بانتظار ما سيحمله المبعوث الامريكي جورج ميتشل خلال مهمته الجديدة في المنطقة يوم السبت المقبل.

وكرر عريقات في حديث لاذاعة صوت فلسطين صباح اليوم الاثنين الموقف الفلسطيني القائل ان المفاوضات المباشرة تتطلب تجميدا كاملا للاستيطان واعلان اسرائيل القبول بحل الدولتين معتبرا انه من السابق لاوانه الحديث عن مواعيد لاطلاق هذه المفاوضات.

هذا ويصل الرئيس محمود عباس بعد غد الاربعاء الى مصر، بعد يوم من زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسيبحث عباس مع الرئيس المصري حسني مبارك خلال لقائهما المقرر يوم الخميس المقبل تطورات عملية السلام ونتائج مباحثاته مع نتنياهو.

كما وذكرت مصادر اسرائيلية مطلعة ان المفاوضات المباشرة بين الجانب الفلسطيني والاسرائيلي ستنطلق مع بداية الشهر القادم حيث يمارس الرئيس الامريكي ضغوطا كبيرة على الجانب الفلسطيني للقبول بذلك.

وبحسب ما نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الناطقة بالعبرية اليوم الاثنين، فان هذه المصادر الاسرائيلية تستند الى المبعوث الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل، الذي سيصل اسرائيل نهاية هذا الاسبوع، بهدف بحث بعض القضايا التي ستساهم في انطلاق المفاوضات المباشرة والتي تم تحديدها في 1/ 8، ذلك ان الادارة الامريكية تعتبر المفاوضات الغير مباشرة مجرد مضيعة للوقت.

واشارت الصحيفة الى عدم تعاطي مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مع هذا الامر، بحيث لم يصدر أي تصريح لا بالنفي ولا بالتأكيد على هذا الموضوع.

واضافت الصحيفة ان وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان، اكد يوم امس الاحد على ضرورة تبني سياسة جديدة من قبل الحكومة الاسرائيلية بما يتعلق في عملية السلام، حيث طرح بضرورة استبدال شعار "الارض مقابل السلام" بشعار اخر يتمثل "الارض والسكان مقابل السلام"، حيث اكد ان
70% من الاسرائيليين يؤيدون هذا الطرح، واقد اكد انه سيذهب بهذا الشعار الى استفتاء شعبي في اسرائيل.

وقد كرر ليبرمان من خلال هذا الطرح ان اسرائيل ليست بحاجة للمدن العربية في منطقة المثلث، ولا لمدينة ام الفحم، حيث يجب ان يذهب المواطنون العرب وعلى رأسهم الشيخ رائد صلاح للحصول على الجواز الفلسطيني ليعيشوا ضمن حدود السلطة الوطنية.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي قد طرح امس دراسة تقديم تسهيلات للفلسطينيين كبادرة حسن نية للانتقال للمفاوضات المباشرة.