مسؤول أممي: خطوة تخفيف الحصار جيدة ويمكن ان تكون فرصة للبدء بالبناء

غزة- معا- قال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام بالشرق الأوسط روبرت سيري ان المنظمة الدولية ستظل تعمل من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة بشكل كامل وإحلال السلام في المنطقة على طريق بناء دولة فلسطينية تتعايش جنباً إلى جنب مع إسرائيل.

وقال سيري أن ما يحدث من خلال خطوة تخفيف الحصار الإسرائيلي عن القطاع ليس هو المطلوب كاملاً، ولكنه خطوة جيدة وهامة ويمكن أن تكون فرصة للبدء بعملية بناء بغزة، مشددا على أن الأمم المتحدة ستظل تطالب برفع كامل للحصار للبدء بعملية بناء كاملة.

وتابع في حديث للصحفيين في مؤتمر صحفي بمقر وكالة الغوث "الأونروا" بغزة:" الأن هناك تغيير بغزة وهو بداية للكثير مما هو مطلوب وأتمنى أن يكون ذلك فرصة لمختلف الأطراف لإحداث تقدم هنا".

وأشار إلى أنه لدى زيارة أمين عام مجلس الأمن بان كي مون للقطاع مؤخرا وافقت إسرائيل حينها للبدء بخمسة مشاريع تقودها الأونروا ولكن الآن هناك موافقة إسرائيلية للبدء بـ 17 مشروعا مختلفا في المياه والصرف الصحي والتعليم وغيره واصفا ذلك بأنه خطوة مهمة وتقدم ملحوظ ولا يجب التقليل منه.

وكان سيري بالإضافة إلى مسئولة اليونيفيم ايناس البردي ومسئولة اليونيفبا ماري سيمسون التقوا اليوم بمقر الأونروا بحوالي عشرين سيدة من قطاع غزة يمثلن المجتمع المدني تحدثن عن واقع النساء بالقطاع وما يواجهنه من صعاب وذلك في الذكرى العاشرة لقرار مجلس الأمن رقم 1325الذي يتناول تأثير الحرب على النساء ويدعم مساهمات المرأة في حل النزاعات وتحقيق السلام الدائم.

بدورها قالت البردي انها سعيدة بالإصرار الذي لمسته من نساء القطاع رغم الصعاب التي يمرن بها وشددت على ان اليونيفيم تدافع عن كافة النساء لاسيما الأسيرات وما يواجهنه خلف القضبان وكذلك امهات الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

فيما قال سيري انه سيعمل جديا على نقل صوت النساء الغزيات للأمم المتحدة ومطالبهن برفع الحصار وإنهائه بشكل كامل وكذلك إنهاء الانقسام الفلسطيني على طريق اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وقال:" أتيت لهذا المكان للالتقاء بجمعيات المرأة ولأستمع للعمل الجبار الذي يقمن به ولنتعلم من التجارب التي واجهنها في هذا المكان".

وتابع:" النساء اشتكين من معاناتهن من التفرقة السياسية والمشاكل الاجتماعية والفقر والعنف الداخلي ضدهن ولمست منهن مطلبا اساسيا وهو ضرورة العمل على رفع الحصار وانهاء الانقسام الداخلي وأذهلنا وجود المرأة المصممة على التغلب على كافة الصعوبات".

فيما قالت ماري سيمسون مسؤولة اليونيفييبا ان اللقاء تناول بشكل مختصر العديد من الموضوعات التي تهم المرأة والمجالات التي يتعلق عمل النساء بها في القطاع.