وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أمهات الأسرى: زيارة الأبناء في السجون حلم وصفقة شاليط هي الأمل

نشر بتاريخ: 12/07/2010 ( آخر تحديث: 12/07/2010 الساعة: 17:38 )
غزة- معا- "ذهب بهاء للضفة الغربية للعمل في السلطة وليكمل دراسته لعدم قدرة والده دفع تكاليف الدراسة فكان السجن بانتظاره" هذا ما وصفت به والدة الاسير زهرة عبد السلام القصاص سبب اعتقال ابنها.

وقالت والدة الأسير "ان ابني تعرض للاعتقال من قبل الجيش الاسرائيلي وحكم عليه بالسجن لمدة سنة واحد، ثم صدر حكم آخر بالسجن 23 سنة وذلك بسبب أن السجن الذي سجن بداخله كان سجن من سجون المخابرات الاسرائيلية والذي يشابه السجون الحقيقية ويسمى سجن "العصافير" مما ادى لتسجيل اعترافات بهاء واحاديثه داخل هذا السجن ومحاكمته عليها".

واكملت حديثها واصفة حرمانها من زيارته "أربع سنوات من الغربة والخوف، لم اعلم شئ عنه ولم استطيع الاتصال به او زيارته حتى توفي والده بعد مرور 9 سنوات من أعتقاله".

ثم تنهدت متألمة، قائلة بدمعها "ماذا اقول او اوصف حالي إلا بأن يتغمدني الله برحمته ومن ان تتم اتفاقية شاليط واستطيع رؤيته قبل وفاتي".

قصة زهرة لا تختلف في جوهرها عن قصة منى بربخ سوى في زيادة حجم الألم والدة الأسير رامي والذي اسر وهو لم يتجاوز من العمر 15 عشر عاما خلال عمليه توغل اسرائيل لمنطقة "كفار داروم" جنوب دير البلح عام 1994 وحكم عليه مدى الحياة.

واضافت "اعتقل ولم اودعه لم اعلم بالحادثة إلا عند عودتي إلى المنزل من زيارة لي بغزه، لم استطع فعل شئ غير الصمت مرافق الدعاء معه".

وتابعت حديثها قائلة: "استشهد لي ولدان وعلمت مصيرهم ولكنني انتظر مصير رامي الذي يموت مع كل فجر يوم جديد وهو محاط بقضبان السجن، ولم يسمح لي بزيارته منذ 8 سنوات بسبب رفض امني متكرر مع عدم وجد سبب واضح لهذا الرفض الامني".

ورسمت معها ابسامة امل قائلة: "رامي قد حصل على الثانوية العامة داخل السجن بمعدل 98 بالمائة وخلال الاشهر السابقة تم تسجيله بالجامعة الامريكية وقد دفعت له تكاليف الدراسة.

وانا صابرة على فراقه لاني ابنائي هم ابناء فلسطين، راجية من جميع المسؤلين ان يتطلعوا لقضية الاسرى باعتبارها اهم قضية يجب مناقشتها والعمل على تحريرهم واني آمل بأن تتم صفقة شاليط لأرى ابني الذي بلغ من العمر الان 32 عاما واضمه لي".