|
ذياب: المرأة الفلسطينية هي شريك اساسي في النضال الوطني
نشر بتاريخ: 12/07/2010 ( آخر تحديث: 12/07/2010 الساعة: 15:29 )
رام الله- معا- اكدت وزيرة شؤون المرأة ربيحة ذياب ان المرأة الفلسطينية هي شريك اساسي في النضال الوطني الفلسطيني الى جانب الرجل، لكنها ما زالت تناضل كي تكون شريكا في عملية بناء الدولة والمؤسسات الوطنية، مشيرة الى ان مشاركة المرأة في المؤسسات والحكومات انتقلت من مرحلة الديكور الى المشاركة الفاعلة .
واضافت ذياب خلال برنامج "نصف المجتمع"الذي تنتجه الجمعية الفلسطينية لصاحبات الاعمال (أصاله) بالتعاون مع تلفزيون وطن، بتمويل من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون والحكومة الكندية من خلال الوكالة الكندية للتنمية الدولية، ويقدمه الاعلامي حسن سليم، ان المرأة بحاجة الى بذل مزيدا من الجهود، كي تصبح شريكا في عملية البناء، اضافة الى حاجتها للارادة السياسية القوية القادرة على اسنادها ودعمها. ورأت ذياب "انه يجب تغيير الثقافة السائدة في المجتمع الفلسطيني، وحث الارادة السياسية على التدخل لصالح المرأة من اجل البناء على الانجازات التي تحققت على هذا الصعيد، وايصالها الى مواقع صنع القرار، مؤكدة على اهمية وقوف النظام السياسي الى جانب المرأة، لما له من دور في تعزيز ثقتها بنفسها، وتشجيعها على اثبات جدارتها واحقيتها في الوصول الى الشراكة مع الرجل". ودعت ذياب الى ضرورة تمكين الرجل والمرأة بالتزامن ، لانه لا يمكن احداث تمكين للمرأة بعيداً عن تمكين الرجل، خاصة في قطاع الشباب، مشيرة ان التركيز على تمكين المرأة وحدها من شأنه خلق اختلالات اجتماعية جديدة." واشادت ذياب بالانجازات التي حققتها المرأة الفلسطينية خلال مسيرتها النضالية الطويلة، داعية الى البناء على تلك الانجازات وتطويرها ، من اجل نيل كافة الحقوق التي تسعى المرأة الى تحقيقها. وتطرقت ذياب خلال حديثها الى القانون الفلسطيني، ونصوصه المتعلقة بالمرأة ، حيث قالت " ان السلطة الفلسطينية تمر الان بمرحلة انتقالية، وهي على ابواب الدولة، وهذا الامر يستوجب مراقبة التشريعات والقوانين المتعلقة بالمرأة وحقوقها ". وتابعت ذياب" لا يجب الاكتفاء ببعض الحقوق التي نص عليها القانون المتعلقة بالمرأة، بل يجب ايجاد وخلق اليات مدعومه اجتماعيا من اجل تنفيذ تلك الحقوق، وتكريسها على ارض الواقع، موضحة ان المرأة لا تستطيع تحقيق شيئا بمعزل عن باقي شرائح المجتمع لتحقيق ذلك." واشادت ذياب بتوقيع الرئيس محمود عباس على اتفاقية سيداو التي تنص على القضاء على كافة اشكال التمييز ضد المرأة، موضحة ان ذلك التوقيع يعتبر خطوة مهمة في تاريخنا الوطني الفلسطيني، ومسيرة الحركة النسوية. وبينت ذياب ان اهمية التوقيع على سيداو يكمن ان السلطة الفلسطينية تقف على اعتاب الدولة وسن التشريعات والقوانين، وهذا من شأنه جعل المشرع الفلسطيني يأخذ بالحسبان نصوص الاتفاقية عند سن القوانين الداخلية، وخلق المواءمة المطلوبة بينهما. وحول تراجع دور المرأة في الاحزاب السياسية، تطرقت ذياب الى تجربة المرأة خلال المؤتمر العام السادس لحركة فتح، حيث اعربت عن اسفها لتراجع مكانة المرأة في المؤتمر الحركي، مؤكدة ان هذا الامر سيؤثر سلبا على اداءها. من جهتها دعت ريم العبوشي المديرة التنفيذية لجمعية اصاله الى خلق شراكه كاملة بين المرأة والرجل في كافة مجالات الحياة، اضافة الى تمكينها على جميع المستويات للخروج من محدودية مشاركتها واقتصارها على بعض المجالات. واشارت العبوشي الى ضرورة تغيير ثقافة المجتمع حيال المرأة، والكف عن النظر اليها بدونيه واستهزاء وكأنها اقل من الرجل، داعية المرأة الفلسطينية الى البدء بمحاربة الموروثات الاجتماعية السائدة ، انطلاقا من قناعتها بنفسها وقدراتها على العطاء. ودعت العبوشي الى رفع مستوى وعي وثقافة المرأة الفلسطينية، وتوفير الامكانيات الضرورية لذلك، من اجل تفعيل دورها بصورة ايجابية في المجتمع، مؤكدة "ان المساواة بين المرأة بالرجل لا تعطى، بل تنتزع". واعتبرت العبوشي خلال برنامج نصف المجتمع " ان تعديل قانون الاحوال الشخصية، وتعديل سن الزواج، واقرار التعليم الالزامي للاناث، اضافة الى قضايا الارث، من ابرز القضايا التي تحارب من اجلها النساء الفلسطينيات وتؤرقهن." وطالبت العبوشي بمنح المرأة امكانية تكافؤ الفرص مع الرجل كي تثبت جدارتها، مؤكدة في الوقت ذاته ضرورة اشراك جميع فئات المجتمع لاحداث التغيير المنشود . |