وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إطلاق مرحلة جديدة من برنامج مساحات صديقة للطلائع

نشر بتاريخ: 12/07/2010 ( آخر تحديث: 12/07/2010 الساعة: 17:10 )
رام الله- معا- أطلقت منظمة اليونيسف بالشراكة مع وزارة الرياضة والشباب وعدد من المؤسسات الأهلية اليوم المرحلة الجديدة من برنامج مساحات آمنة صديقة للطلائع، بعد 6 سنوات من بدء المشروع الذي استهدف ما يزيد عن 50 ألف شاب وشابة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك بحضور وكيل وزارة الرياضة والشباب موسى أبو زيد وليندا سل مديرة برنامج الطلائع في اليونيسف، وعدد من المدراء وممثلي المؤسسات الأهلية (معاً، اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية، تامر والنيزك)، ومنسقي الأندية والمراكز.

وذلك ضمن ورشة تعريفية نظمت في قاعة مستشفى الهلال الأحمر في رام الله نهار اليوم هدفت استكمال تدريب الطواقم المنفذة وتزويدها بآليات عمل جديدة.

في بدء الورشة تحدث الوكيل موسى أبو زيد عن البرنامج الذي يعتبر من أهم المشاريع التي تنفذها الوزارة مع المؤسسات الأهلية الفاعلة والنشيطة في مجال رعاية الطلائع، مشيراً إلى مشاركة ما يزيد عن 100 نادٍ ومركز في الضفة وغزة، ما يعني استفادة آلاف الطلائع في مواضيع علمية وثقافية وحياتية مختلفة، مشيداً بالتطور الحاصل على صعيد الأندية والمراكز وقدرتها على رعاية الطلائع في المجالات المختلفة للمشاركة في عملية التنمية كصناع لها، واصفاً التعاون بين الحكومة والمؤسسات الأهلية بدعمٍ من اليونيسف بقصة النجاح المكللة للعمل المشترك والتكامل الذي يصنع أفضل ما يمكن.

كما شدد أبو زيد على ضرورة أيجاد التوازن بين الشباب والشابات لإعطاء فرص اكبر للفتيات لإدارة وقيادة هذا البرنامج منادياً بضرورة استمرار المشروع لأهميته من حيث انتشاره وتغطيته لشريحة واسعة من الشباب، داعياً المؤسسات الدولية الاستمرار في دعمها لهذا المشروع.

ممثلة اليونيسف ليندا سل، أكدت في كلمتها على دور اليونيسف في دعم المؤسسات الشبابية للوصول إلى أوسع شريحة من الطلائع، عبر تطوير المبادرة الشبابية وقدرات الشباب، وتوفير قاعدة معلومات ونظام متابعة للوزارة واليونيسف، مع ضرورة الاستمرار بالبرنامج لأهميته على صعيد الشباب من جهة وتعزيز الشراكة بين المؤسسات من جهة ثانية.

كما أشاد أيضا سامي خضر مدير مركز العمل التنموي (معاً) - أحد المؤسسات الأهلية المنفذة للبرنامج- في كلمته بالتنوع الكبير في البرنامج من خلال أنشطته التي تشمل: الرياضيات، اللغة العربية، العلوم، المهارات الحياتية، تنفيذ المبادرات الشبابية، تنفيذ حملات محددة حول قضايا تخص الطلائع في فلسطين، بالإضافة إلى الدراما والفن التعبيري والرياضة.

وأضاف أن البرنامج يستهدف 45 ألف طليعي من الشباب والشابات، ما يوفر فرص عمل ل 1276 شاب وشابة من منسقي وميسري برامج ومشاريع، إضافة إلى 10-12 فرصة وظيفة داخل المؤسسات المنفذة .

وأشار إلى انسجام البرنامج مع إستراتيجية وزارة الرياضة والشباب بما يخدم فئة الشباب ممن هم تحت الثامنة عشرة و التي تشكل 54%من المجتمع، بحيث تكون هدفاً ووسيلة للتغيير المجتمعي مستقبلا من خلال تعزيز اهتمامهم بالقضايا الأكاديمية والثقافية والبيئية والتعليمية والرياضية والمهارات القيادية، منوهاً إلى دور مركز معاً في تطوير المهارات الحياتية والتطوير الإداري والمالي للمؤسسات، و الإشراف على المبادرات الشبابية بالإضافة إلى قيادة الحملات التوعوية.

وعن الانجازات على صعيد البرنامج فقد لخصها خضر بالتالي: تحسين أداء وفاعلية المؤسسات الشبابية، توفير بيئة ومساحات صديقة للشباب، توفير بنية تحتية ملائمة في الأندية والمراكز من حيث تجهيزات الحاسوب والمكتبات، الاهتمام بالمواهب والقدرات التي يتم الكشف عنها ومتابعتها، ووفقاً للإحصائيات فهناك انجاز متمثل في تحسين الأداء الأكاديمي لطلبة المدارس بفعل طرق التدريس غير العلمية والتي ينتهجها البرنامج، إضافة إلى تهيئة مئات المنسقين والمسيرين داخل الأندية ليصبحوا قادرين على التفاعل مع هذه البرامج بطرق غير تقليدية، وتحقيق إطار تنسيقي متطور بين المؤسسات الأهلية ما يخفف من حدة التنافس بينها.

وبدورها نوهت مديرة مؤسسة تامر رناد قبج إلى تعاون مؤسسة تامر مع اليونيسف منذ بدء المشروع عام 2005، من خلال التنسيق مع 18 نادٍ ومركز موزعين على أربع مناطق جغرافية مختلفة، يتم عبرهم تعليم مهارات اللغة العربية، الرياضيات والفنون التعبيرية، كما أشادت بالتكامل الحاصل بين المؤسسات الأهلية ما يخلق تحدياً ايجابياً بينها.

من جانبها أشارت شيرين الحسيني مديرة البرامج في مؤسسة النيزك إلى تعاون المؤسسة مع اليونيسف منذ عام 2006 عبر مشاريع الباحث الصغير والذي نظم بداية ضمن مجموعات، بينما أصبح هذا العام بالتنسيق مع ثلاثين مركزاُ ونادياً بما يعزز الجانب البحث العلمي لدى الشباب، ويطور المبادرات.