وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجهاد الاسلامي ترفض الدعوات بوقف الصواريخ في ظل التصعيد الاسرائيلي, والناطق بلسان السرايا يدعو للاحتذاء بحزب الله

نشر بتاريخ: 22/06/2006 ( آخر تحديث: 22/06/2006 الساعة: 20:28 )
بيت لحم- معا- رفضت حركة الجهاد الاسلامي الدعوات التي تطالب بوقف اطلاق الصواريخ باتجاه البلدات الاسرائيلية في ظل استمرار التصعيد الاسرائيلي واستهدافه للقادة والمدنييين.

ووصف القيادي في حركة الجهاد خضر حبيب في اتصال هاتفي بوكالة " معا" دعوة الرئيس محمود عباس بوقف اطلاق الصواريخ بالمنقوصة لانها لا تطالب " العدو الصهيوني" بوقف مجازره بحق الفلسطينيين, واضاف قائلا" كان على الرئيس ان يطالب العدو الصهيوني بوقف مجازره لا ان تكون الدعوة منفردة وموجهة للطرف الضحية".

واوضح حبيب ان الجهاد على استعداد للنظر في عمليات اطلاق الصواريخ اذا اوقفت اسرائيل اعتداءاتها واستهدافها للقادة والمدنيين , الا انه اشار في الوقت نفسه "ان لدى اسرائيل مخطط لضرب الشعب ونحن سنستمر في دفاعنا عن ارضنا المحتلة وكرامة شعبنا ".

واعرب عن تحفظاته على ما جاء في وثيقة الاسرى مشيرا الى تقليص الفجوة بين فتح وحماس حول نقاط الخلاف بينما يعتبر نقاطا عديدة من الوثيقة تتعارض مع نهج الجهاد.

واضاف قائلا" نعارض نقاطا كثيرة في الوثيقة لا سيما تلك التي تتحدث عن حصر المقاومة في حدود 67 والذي نعتبره اختزالا للمقاومة التي تشكل هدفا استراتيجيا داخل العمق الاسرائيلي وتعمل على خلق توازن مع العدو".

من جهته طالب أبو احمد الناطق الاعلامي لسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الذين من يطالبون بوقف اطلاق الصواريخ باتجاه البلدات الاسرائيلية بايجاد حل اخر لحماية الشعب الفلسطيني من التغول الاسرائيلي و الاعتداءات المتكررة بحق المدنيين الفلسطينيين.

وقال أبو احمد ان تجربة حزب الله في الجنوب اللبناني يحتذى بها فحزب الله اطلق الالاف الصواريخ التي لم تقتل احد من الاسرائيلين ولكنها استطاعت دحرهم من الجنوب اللبناني موضحا ان صواريخ المقاومة اصبحت تشكل تهديد استراتيجي للاحتلال الاسرائيلي و ان سيديروت يوشك اهلها ان يهجروها من جراء هذه الصواريخ.

وحول التهديدات الاسرائيلية بشن عملية كبري في القطاع اذا استمر اطلاق هذه الصواريخ, اوضح الناطق الاعلامي ان هذه التهديدات ليست بالجديدة و في كل مرة يتعرض بها الاحتلال لضغوط داخلية يصدرها الى الساحة الفلسطينية ليحاول ايجاد خلاف داخلي فلسطيني حول طرق المقاومة وسبلها وان يقوم الفلسطينيين بمنع الصواريخ بدلا منه بسبب فشل قوات الاحتلال بمنع هذه الصواريخ من الوصول الى مدنه و مستوطناته.

واكد ان هذا ما ترفضه فصائل المقاومة و هو مطالبتها بوقف اطلاق الصواريخ في الوقت الذي يطلق فيه العنان للاحتلال الاسرائيلي بقتل الاطفال والنساء في فلسطين, موضحا انه في الوقت الحالي لايمكن الحديث عن التهدئة و الاجدر بالرئيس محمود عباس المطالبة بوقف المجازر الاسرائيلية و العمل على جمع كافة القوي علي خيار المقاومة لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني.