|
بعد الاتفاق حدث الخلاف: موسم العمرة يتعثر مرة أخرى بغزة
نشر بتاريخ: 13/07/2010 ( آخر تحديث: 13/07/2010 الساعة: 15:49 )
غزة- معا- قبيل قرابة شهر حملت البشرى للراغبين بأداء مناسك العمرة من غزة، حينها قالت وزارتا الأوقاف بحكومتي غزة والضفة انه تم الاتفاق على منح تأشيرات الدخول للأراضي السعودية لمعتمري القطاع، ويمكن ارسال جوازات السفر عبر شركات العمرة بغزة إلى نظيرتها بالضفة، وهناك بدأ تفييز الجوازات، ثم حدثت المشكلة وبدأ الخلاف.
الخلاف مستمر حتى اليوم قبيل دخول شهر رمضان الذي قد يحل للعام الثاني على التوالي دون أن يعتمر سكان القطاع، ويبلغ عدد المسجلين حتى اللحظة لدى شركات الحج والعمرة ألفان، بعضهم صدر له تأشيرة دخول للسعودية ولكنه لا يستطيع الخروج من القطاع لأن آخرين لم تمنح لهم هذه التأشيرات، "فإما الجميع أو لا داعي لوضع عصا الانقسام في دولاب المناسك الدينية"، هذا ما تقوله وزارة الأوقاف المقالة بغزة. وزيرها د. طالب ابو شعر قال ان المشكلة ليست في الجواز المجدد من قبل الحكومة المقالة بقدر ما هو "إقحام وزارة الأوقاف برام الله هذا المنسك الديني بالخلافات السياسية". ونفى الوزير ما يشاع حول رفض السعودية وضع تأشيرات دخول أراضيها على جوازات السفر الممددة من قبل الحكومة، بغزة قائلا: "ان من يرفض ذلك ويفتعله هو الحكومة برام الله". ويؤكد ابو شعر ان الجواز المجدد معمول به في كل أنحاء العالم حيث يستطيع حامله أن يسافر به إلى أي مكان يريده عبر معبر رفح، معربا عن استغرابه لما يشاع، قائلاً:"الأخوة بالسعودية يتعاملون مع حملة هذه الجوازات من حملة الإقامة، ومن هم في إجازة وكذلك للطلبة ولمن يعمل في أراضيها"، مستطردا: "ليس للمملكة دور في هذه الأزمة". وحول رفض خروج المعتمرين الحاصلين على تأشيرة دخول الأراضي السعودية، قال ابو شعر: "نرفض ممارسة الحصار السياسي ضد أبناء شعبنا أو تكريس الانقسام ونحن بصدد اتصالات للتغلب على الأزمة". وكانت ذات المشكلة قد واجهت موسم العمرة الماضي حين رفض منح اهالي قطاع غزة تأشيرات دخول الأراضي السعودية وتم إنقاذ موسم الحج بمساعي عديدة، وهو ما ينتظره الموسمان الدينيان هذا العام وآلاف من الراغبين بأدائهما دينيا بعيدا عن مشاكل السياسة والسياسيين. |