وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

القدس:استمرار بناء المستوطنات وتصاعد هدم منازل الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 13/07/2010 ( آخر تحديث: 13/07/2010 الساعة: 22:09 )
القدس:استمرار بناء المستوطنات وتصاعد هدم منازل الفلسطينيين
القدس - معا - واصلت الجرافات الإسرائيلية ظهر اليوم الثلاثاء، هدم المزيد من منازل المواطنين في القدس المحتلة.

فقد هدمت تلك الجرافات بعد ظهر اليوم منزل المواطن موسى احمد مشاهرة الكائن في حي الصلعة من أحياء جبل المكبر جنوب البلدة القديمة من القدس. وتبلغ مساحة المنزل 48 مترا مربعا، وهو مكون من غرفتين ومنافعهما، وتم بناء المنزل قبل عشرة أعوام وقبل يومين تم تصويره، علما بأن المواطن يعمل بإجراءات رخصة البناء.

واستهجن مشاهرة أسلوب هدم منزله الذي آتى على جميع أركان المنزل، كذلك تم إتلاف كافة تمديدات الماء والكهرباء، وقال مشاهرة:" إن ما جرى اليوم هو عملية انتقام، حيث جرى الهدم بشكل تعسفي واستفزازي، علما انه في أيلول العام الماضي قمت بهدم غرفة ومنافعها بيدي تنفيذا لقرار محكمة البلدية لكني اضطررت للبناء مجددا لضيق السكن وغلاء إيجارات المنازل، ويعيش في المنزل 6 أفراد".

وهدمت الجرافات كذلك منزل المواطنة إنعام الطويل الكائن في منطقة الشياح القريبة من السواحرة بحجة البناء دون ترخيص على أراض خضراء.

وأفاد نجلها سعد ان عمال البلدية كانوا قد حضروا إلى المنزل أواخر الشهر الماضي وقاموا بتصويره دون ترك أي بلاغ أو إنذار. وأوضح أن المنزل قائم منذ عام 1996 وخلال هذه المدة لم يتم مخالفة العائلة أو إنذارها بالهدم. وتبلغ مساحته 110 مترا مربعا، ويعيش فيه 14 شخصا نصفهم من الأطفال، وخلال الهدم حاولت القوات الإسرائيلية اعتقال شقيقيه معتز وعامر، كما حاولوا الاعتداء على الأهالي بالضرب.

وكانت جرافات الاحتلال هدمت في بلدة العيسوية إلى الشمال من مدينة القدس منزلين قيد الإنشاء يعود الأول للمواطن محمد محمود ناصر أبو ريالة، وتبلغ مساحته نحو 100 متر مربع، ويقطنه أسرة مكونة من 7 أنفار.

كما هدمت منزلا آخر قيد الإنشاء تبلغ مساحته نحو 110 أمتار يعود للمواطنة ياقوت أبو ارميلة، وهي أم لتسعة أطفال، وخلال عملية الهدم أصيبت المواطنة أبو ارميلة بحالة إغماء ما استدعى معالجتها من قبل بعض طواقم الإسعاف التي تواجدت في المكان، ثم نقلت إلى مستشفى المقاصد.
كما هدمت غرفة زراعية ملحق بها حمام ومطبخ تعود للمواطن هشام خليل عبد الله داري، ويعيل أسرة مكونة من 6 انفار.

بعد ذلك توجهت الجرافات إلى حي العقبة من أحياء بيت حنينا حيث داهمت منزل المواطنة دلال الرجبي التي لم تتواجد وأفراد عائلتها فيه، وقامت بإخراج ما فيه من أثاث، فيما تولت الجرافات هدمه.

وقد دان مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية حملة الهدم الجديدة التي نفذتها بلدية الاحتلال في القدس اليوم والتي جاءت بعد أقل من 24 ساعة على مصادقة ما يسمى باللجنة اللوائية للبناء والتنظيم على بناء 32 وحدة استيطانية جديدة في "مستوطنة بسغات زئيف" شمال القدس.

وقال بيان للمركز:" إن ما جرى اليوم يحمل شعارا واضحا تنفذه البلدية على الأرض ومفاده: بناء للمستوطنين وهدم لمنازل المقدسيين"، مشيرا إلى أن البلدية كانت أرغمت الأسبوع الماضي المواطن نايف كاستيرو من سكان عقبة السرايا بالبلدة القديمة على هدم منزله بيديه، كما هدمت طواقمها الشهر الماضي مرآبا ومنشأتين في حي الثوري جنوب البلدة القديمة.

وتساءل مركز القدس عن صمت بلدية الاحتلال إزاء عدم تنفيذ هدم البناية التي يقيم فيها مستوطنون وسط بلدة سلوان، والمعروفة ببناية يوناتان رغم صدور أكثر من قرار من محاكم إسرائيلية بهذا الشأن. متهما البلدية بالتواطؤ مع المستوطنين والخضوع لابتزازاتهم.