وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أرقام تاريخية في المونديال التاريخي

نشر بتاريخ: 13/07/2010 ( آخر تحديث: 13/07/2010 الساعة: 22:10 )
بيت لحم -معا - كان تنظيم جنوب أفريقيا لنهائيات كأس العالم 2010 سابقة تاريخية بحد ذاتها، حيث كانت المرة الأولى التي تقام فيها أم البطولات على أرض القارة السمراء. كما انتهى العرس المونديالي الأفريقي بسابقة تاريخية أخرى، تمثلت في فوز أسبانيا بأول لقب عالمي في تاريخها. ولم تتوقف الأرقام القياسية عند هذا الحد، بل كانت النهائيات حافلة بأهداف وسجلات وركلات جزاء وإنجازات ولاعبين وفرق ستبقى محفورة في ذاكرة أبرز حدث كروي على الإطلاق. وفيما يلي بعض الانجازات التاريخية التي نشرها موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم التي شهدتها نهائيات بلاد قوس قزح.


أول النقاط
تعين على سلوفينيا واليونان انتظار أول مونديال أفريقي لتحقيق أول نقاط لهما في كأس العالم . وقد تأتى ذلك لأبناء البلقان بفضل فوزهم على الجزائر (1-0) بهدف روبير كورين، بينما جاء الإنجاز الإغريقي من خلال انتصار ثمين (2-1) على نيجيريا.


وبالنسبة لليابان، فقد جاءت السابقة التاريخية بإيقاع مخالف، إذ بفوز محاربي الساموراي (2-1) على الكاميرون، حققت إمبراطورية الشمس المشرقة أول فوز مونديالي لها خارج قواعدها، أي بعد مضي ثماني سنوات بالضبط عن انتصارها الأول على تونس في أوساكا.


أما أبناء نيوزيلندا، فقد غمرتهم سعادة ما بعدها سعادة، عندما خطفوا تعادلاً ثميناً وتاريخياً (1-1) أمام سلوفاكيا في الأنفاس الأخيرة، محققين بذلك أول نقطة في تاريخ مشاركاتهم بنهائيات كأس العالم ، علماً أن ظهورهم المونديالي السابق والوحيد كان قد انتهى بثلاث هزائم متتالية وخروج محزن من دورة أسبانيا 1982. وبعدما افتتحوا رصيدهم التنقيطي وسط فرحة عارمة، واصل الكيويز إنجازاتهم بتعادل آخر أمام إيطاليا حاملة اللقب (1-1) ثم تقاسموا النقاط مع باراجواي في المباراة الأخيرة التي انتهت على إيقاع البياض.


أول الأهداف
بهز شباك نيجيريا، أصبح ديميتريوس سالبينجيديس أول لاعب يوناني يُسجل في نهائيات كأس العالم ،واضعاً بذلك حداً لصيام تهديفي دام 404 دقائق وأربع مباريات في أم البطولات. أما دانييل آجر، فقد دخل التاريخ من الباب الضيق، حيث بات أول لاعب دنماركي يسجل هدفاً في مرمى فريقه خلال مباراة مونديالية، عندما أدخل الكرة في شباك منتخب بلاده عن طريق الخطأ في موقعة نارية أمام هولندا. ولم تتوقف حكاية أبناء اسكندينافيا مع الأرقام السيئة، إذ كان منتخب الدنمارك أول فريق يُحرز اليابانيون في شباكه ثلاثية في كأس العالم .


كما دخل الإيفواري ديدييه دروجبا تاريخ أم البطولات من أوسع الأبواب عندما أصبح أول أفريقي يُسجل في مرمى البرازيل بعدما خاضت كتيبة السيليساو ست مباريات أمام ممثلي القارة السمراء. ولعل إنجاز مايكل برادلي يعد أكثر طرافة من سابقيه. فبإحراز التعادل أمام سلوفينيا (2-2)، أصبح النجم الأمريكي أول لاعب يُسجل هدفاً في إحدى مباريات كأس العالم تحت قيادة والده.


أول ضربات الجزاء
بإبعاد تسديدة لوكاس بودولسكي، أصبح فلاديمير ستويكوفيتش أول حارس صربي يصد ضربة جزاء في نهائيات كأس العالم . أما دافيد فيا، فقد بات أول أسباني يُخطئ الهدف من نقطة 11م في مباراة مونديالية، بعدما أرسل كرة خارج إطار المرمى.


ويبدو أن حكاية الأسبان مع ضربات الجزاء ستبقى عالقة في الأذهان، حيث أصبح إيكر كاسياس أول حارس يتمكن من صد ركلتين في نسختين مختلفتين من كأس العالم ، إذ سبق له أن أبعد تسديدة الأيرلندي إيان هارت في نهائيات 2002.


ومن نجاحات الحراس، إلى إخفاقات المهاجمين. فبعد أن أضاع أسامواه جيان ركلة جزاء أمام جمهورية التشيك في الدور الأول من نسخة ألمانيا 2006، عاد النجم الغاني ليُهدر فرصة تاريخية من نقطة 11م في آخر ثانية من عمر موقعة ربع النهائي أمام أوروجواي، ليصبح بذلك أول لاعب يضيع ركلتين في نسختين مختلفتين من كأس العالم .


أول اللاعبين
بعدما تمكن من هز الشباك الفرنسية، أصبح كواوتيموك بلانكو أول مكسيكي يُسجل في ثلاث نهائيات مختلفة. ومن جهته، بات الكاميروني ريجوبيرت سونج أول أفريقي يشارك في أربع نسخ مونديالية.


أما النيجيري ساني كايتا والسويسري فالون بهرامي فقد أصبحا أول لاعبَين يتعرضان للطرد في تاريخ مشاركات بلادهما في العرس العالمي، حيث خرج الأول ببطاقة حمراء أمام اليونان، بينما طُرد الثاني من مباراة فريقه أمام تشيلي.


التأهل الأول
شهدت نهائيات جنوب أفريقيا أول ظهور لباراجواي في ربع نهائي كأس العالم . وبينما احتفل أبناء جواراني بهذا الإنجاز التاريخي، عاشت إيطاليا على وقع صدمة كبيرة بعدما خرج الآزوري من البطولة العالمية دون تحقيق أي فوز يُذكر.

أما جنوب أفريقيا، فقد أصبحت أول دولة مضيفة تودع المنافسات من دورها الأول.

منتخبات وإنجازات
بعد الفوز على هندوراس (1-0) وسويسرا (1-0)، حققت تشيلي أول انتصارين لها في أم البطولات خارج تراب أمريكا الجنوبية. فقبل إنجازها التاريخي على أرض أفريقيا، كانت كتيبة لاروخا قد حققت انتصاراتها المونديالية في نهائيات أوروجواي (1930) والبرازيل (1950) وتشيلي (1962).

أما الجزائر، فقد نجحت في إنهاء أول مباراة لها في كأس العالم بشباك نظيفة، وذلك عندما فجر محاربو الصحراء مفاجأة من العيار الثقيل بتعادلهم سلباً مع العملاق الإنجليزي. وفي المقابل، تربعت باراجواي على عرش مجموعتها لأول مرة في تاريخها المونديالي، بينما تمكنت هولندا من الفوز للمرة الأولى بجميع مبارياتها الثلاث ضمن الدور الأول.

ولأول مرة في تاريخ كأس العالم ، شهدت مباريات ربع النهائي تفوق أمريكا الجنوبية من حيث عدد الممثلين (4) بينما لم تحضر أوروبا إلا بثلاثة منتخبات. لكن اللقب عاد في الأخير للعملاق الأسباني الذي عانق المجد العالمي لأول مرة في تاريخه.