وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

من المقصر؟؟

نشر بتاريخ: 14/07/2010 ( آخر تحديث: 15/07/2010 الساعة: 11:35 )
بيت لحم- معا- حمّل حقوقي وناشط في مجال حقوق العاملين، وزارة العمل الفلسطينية ممثلة بوزير العمل مسؤولية التقصير في تطبيق قوانين العمل وعدم وجود نية حقيقية لديها لاعادة سن بعض النصوص التي اسقطت من القانون.

واشار الى أن وزير العمل يتحمل المسؤولية كاملة عن عدم تحصيل المرأة العاملة لحقوقها من خلال عدم وجود نية جدية لدى وزارته لتحديد الحد الادنى من الاجور، كما اتهم وزارة العمل بالتقصير في اعداد نظام تشغيل خدم المنازل، وعدم تفعيل دائرة التفتيش العمالي وعدم قيامها بواجبها في كشف المخالفات الكبيرة بحق النساء العاملات.

وكشف كارم نشوان مدير مركز الديمقراطية وحقوق العاملين في غزة خلال حديثه لبرنامج "اسمعونا الذي تقدمه الاعلامية ناهد ابو طعيمة على شبكة "معا" الاذاعية، عن وجود تحيُّز كامل لدى وزارة العمل لصالح اصحاب العمل على حساب العمال من خلال وجود مصالح تجارية واقتصادية مشتركة بينهم.

وتطرق نشوان الى الضعف الذي تعاني منه نقابات العمال وعدم قدرتها على الوقوف امام واجباتها، من خلال الضعف والترهل الذي تعاني منه.

بدورها رفضت آمنة الريماوي النقابية والسياسية ورئيسة دائرة المرأة فى الاتحاد العام لعمال فلسطين تحميل المسؤولية لوزارة العمل لوحدها، معللة ان المجتمع باكمله يتحمل مسؤولية الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة في سوق العمل من خلال النظرة السلبية للمرأة العاملة.

واتهمت الريماوي مركز الديمقراطية وحقوق العاملين والذي يديره نشوان بانتهاك حقوق العاملين داخله، الامر الذي رفضه نشوان، معتبرا ان المركز يملك نظاما ماليا وادخارا غير موجود في بقية المراكز والمؤسسات.

واشارت الريماوى إلى أن لديهم في النقابة شكاوى عديدة ضد العديد من مؤسسات المجتمع المدني تستغل النساء من خلال عقود العمل والاجازات والزيادات وشروط السلامة المهنة مشيرة الى آليات يتم التفكير فيها لفضح هذه الانتهاكات.

من ناحيتها أقرت بثينة سالم المستشارة القانونية لوزارة العمل بوجود انتهاكات لحقوق المرأة العاملة في موضوع الرواتب والاجور، معتبرة ان قطاع الصناعات التحويلية هو اكبر القطاعات التي يتم فيها التعرض لحقوق المرأة ، بسبب طبيعة الوظيفة التقليدية للمرأة في هذا المجال.

كما شارك في الحلقة د. نادر عزت مدير مركز البحوث والدراسات العربية "اوراد" والذي طالب بضرورة التحرك من اجل صيانة حقوق المرأة وتعزيز الحوار الاجتماعي مع اطراف الانتاج للوصول الى صيغة توافقية تضمن للمرأة العاملة حقوقها.

ونهاية دعت مقدمة البرنامج لرؤية ما لدى المرأة من قوة قادرة لو استخدمت بطريقة معاصرة أن تغير الكثير وليس فقط النظرة حولها كامرأة وانما ايضا دورها الفاعل فى البناء الاجتماعي.

يشار الى ان برنامج "اسمعونا" يبث كل يوم اربعاء الساعة الواحدة ظهراً ويعاد بثه في تمام الساعة العاشرة صباحا كل يوم جمعة.