مركز التعليم المستمر في جامعة بيرزيت ينظم ورشة عمل لتقييم برامج وحدة الصحة النفسية التابعة له

رام الله -معا اجمع عدد من الخبراء والمختصين المحليين والدوليين الذين شاركوا في ورشة عمل نظمها مركز التعليم المستمر التابع لجامعة بيرزيت في رام الله، على اهمية توحيد الجهود الرسمية والاهلية لدعم وتطوير الارشاد في فلسطين، مؤكدين ان البرامج التي بدأت بتنفيذها وحدة صحة النفسية التابعة للمركز، تمثل حجر الاساس باتجاه مأسسة هذا العمل الهام والحيوي للمجتمع الفلسطيني.

وكان مركز التعليم المستمر التابع لجامعة بيرزيت، نظم امس الاول ورشة عمل في مقره الجديد في رام الله بمشاركة ممثلي عن وزارتي التربية والتعليم والشؤون الاجتماعية، إضافة إلى ممثلي عن المؤسسات الأهلية وخبراء ومتخصصين دوليين ومحليين، وذلك في إطار عملية التقييم الخارجي التي يحرص المركز على أجراءها للحصول على تغذية راجعة حول مجمل البرامج التي ينفذها المركز في مجال الإرشاد.

واضاف المركز في بيان وصل معا نسخة منه ان الورشة تضمنت عدة أهدافها رئيسية أهمها إجراء تقييم علمي لعمل وحدة الصحة النفسية التابعة للمركز، وعرض دراسة متابعة للخريجين المتدربين من 1997 وحتى 2005، وعرض مفاهيم وأدوات التعرف الاولي لمرشدي المدارس.

وقال مدير مركز التعليم المستمر د.وليد نمور،:" أن هذا النشاط يعكس فلسفة مركز التعليم المستمر وما ينتج عنها من أساليب العمل داخل المركز، مشيرا إلى تبني المركز لسياسة تقييم ومتابعة وفق آليات علمية لكافة البرامج التي ينفذها للتأكد أن طبيعة العمال والنشاطات التي تنفذ تقود إلى تحقيق الأهداف.

وأشار نمور إلى أن الورشة التي جرى عقدها بمشاركة خبراء ومختصين في وحدة الصحة النفسية في المركز تهدف الى إجراء تقييم موضوعي بمشاركة جميع الأطراف ذات العلاقة في عملية التقييم من اجل الاستماع إلى ملاحظاتهم وتوصياتهم والحصول على تغذية راجعة من عملية التقييم بما يخدم تطوير البرنامج.

وبينت مديرة وحدة الصحة النفسية في المركز، نعيمة بيضون، ان المركز يحرص على وضع آليات للتقييم الداخلي والخارجي لكافة البرامج بما يتيح للمركز الاستماع لكافة الملاحظات من قبل شركاء المركز أو المتدربين المشاركين في البرامج والتعرف على نقاط القوة والضعف وحتى الانتقادات لطرق العمل ما يساعد المركز في تطوير عملة في المستقبل.

وأضافت" نستعمل التقييم دائما من اجل مراجعة البرامج وتطويرها ونأخذ بعين الاعتبار أي ملاحظات سواء من قبل الوزارة أو المؤسسات الأهلية أو المتدربين باعتبار ان التقييم هو جزء أساسي من عملنا ".

وأكدت بيضون ان الورشة هدفت كذلك الى تعريف المشاركين بطبيعة العمل التي يقوم به مركز التعليم المستمر في هذا المجال وعلاقة المركز مع الشركاء الرسميين او غير الرسميين.

وأشارت إلى ان المركز قام بتنفيذ أولى البرامج المهنية في الإرشاد "التدريب المهني في الإرشاد" عام 1997 ومن ثم قام بتطوير برنامج خاص بالإرشاد المدرسي على مستوى" شهادة الدبلوم" وبرنامج أخر في الإشراف الإرشادي الذي جرى تنفيذه على مستويين الأول يمنح شهادة الإشراف والمستوى الثاني على مستوى دبلوم في الإشراف الإرشادي ".

وقالت بيضون" نحن لا نعمل تدريب فقط بل نتابع حتى على مستوى الإشراف الميداني ونعمل مع الوزارات والمؤسسات من اجل تطوير السياسات ذات العلاقة وتطوير البنية التحتية لهذه البرامج"، مشيدة بمستوى التعاون بين المركز والمؤسسات الرسمية وخاصة وزارة التربية والتعليم التي عملت على تطوير كوادرها بشكل فعال".

واضافت ريما الكيلاني مدير عام في وزارة التربية التعليم العالي، الى أهمية هذا البرنامج تأتي انطلاقا من ان كل البرامج الإرشادية بحاجة للإشراف، خاصة في ظل حاجة المجتمع الفلسطيني المضاعفة لهذا المجال في ظل عدم وجود تخصصات في الجامعات المحلية لتخريج مرشدين تربويين، الأمر الذي يتطلب تنفيذ مثل البرامج المختصة للإشراف التربوي وإكسابهم المهارات التي تعود بالفائدة على الطلاب.

واكدت الكيلاني ان التعاون بين الوزارة ومركز التعليم المستمر يعتبر حجر الأساس لتطوير الإرشاد وتطوير الاليات لتدريب المرشدين وإكسابهم المهارات، كما يدفع باتجاه توحيد الجهود الرسمية والأهلية باتجاه مأسسة العمل في مجال تطوير البرامج المقدمة للمرشدين التربويين وتشجيعهم على التخصص في هذا المجال المهم والحيوي بالنسبة للمجتمع الذي تزداد فيه الحاجة يوم بعد يوم وخاصة عند الأطفال في مجتمعنا.

واكدت د.جين ليندسي المحاضرة الرئيسية ومديرة برامج الدراسات العيا في كلية الصحة وعلوم الرعاية الاجتماعية في جامعة كينجزتون في لندن، في اطار التقييم لوحدة الصحة النفسية في المركز، انها تشعر برضى كامل وسهولة في التعامل وبدون حواجز بين المركز والشركاء والمتدربين، مشددة على اهمية هذا الدور في تطوير المرشدين في فلسطين من خلال التنسيق والتعاون المشترك بين كافة المؤسسات الرسمية والاهلية، اضافة الى تطوير وسائل العمل كفريق اشراك الاهالي في هذه العملية.

واكدت د.عائشة الرفاعي الحاصلة على شهادة الدكتوارة في سياسات الصحة من جامعة المدينة في لندن، والتي تناولت عرض نتائح دراسة متابعة الخريجين المتربين من عام 1977 حتى عام 2005، ان نتاج التقييم كانت ايجابية جدا من قبل الخريجين للبرنامج حتى ان 38% من بين الخريجين عبروا عن رغبتهم معاودة الالتحاق برنامج الارشاد في المركز في حين ان 53 % منهم عبروا عن استعدادهم للمشاركة في أي برنامج اخر في المركز.

واشارت من جانبها د.لينا البنا الأخصائية النفسية في مؤسسة كيندي كربجر في بالتيمور، ماربلاند، الى اهمية تزويد المرشدين بالوسائل والادوات التي تمكنهم من التعرف على المشكلة لدى الطفل قبل تحويله الى جهات الاختصاص، معبرة عن رضاها من لمستوى التدريبي للخريجين الفلسطينيين في مجال الارشاد.