|
دحلان: نتنياهو يتلاعب بالإدارة الأمريكية ورائحة حرب في المنطقة
نشر بتاريخ: 15/07/2010 ( آخر تحديث: 15/07/2010 الساعة: 17:57 )
بيت لحم - معا - توقع عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد دحلان، ان كل الترتيبات والتحالفات والإجراءات والتصريحات والتحصينات التي تتم في هذه المرحلة بالمنطقة سواء على الساحة الإيرانية او الساحة اللبنانية وتقرير لجنة الحريري او التحركات والتصريحات الإسرائيلية مع الأوضاع غير المستقرة تشكل مقدمات لمواجهات كما الحروب السابقة، معتبرا ان الطرف الفلسطيني هو ضحية لكل هذه الصراعات والحروب على امتيازات إقليمية هنا وهناك.
وأوضح الدحلان خلال حديثه لبرنامج "حديث الوطن" الذي يبث عبر شبكة "معا" الإذاعية من الأحد وحتى الخميس الساعة السادسة مساء ويقدمه الزميل عبد العزيز نوفل. وأوضح الدحلان ان المفهوم الفلسطيني لمساحة الدولة الفلسطينية المستقلة هو الرابع من حزيران عام 67 بمساحتها الكاملة والتي تعني القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة بما فيها البحر الميت وغور الأردن وإصبع اللطرون، مشددا انه خلال الاربعة اشهر الماضية بدأ نتنياهو بالتلاعب بالإدارة الأمريكية ويدفع باتجاه مفاوضات مباشرة قبل التقدم بالمفاوضات غير المباشرة والتي هي اصلا اتت بناء على طلب امريكي وموافقة من قبل الطرف الفلسطيني والعربي من خلال لجنة المتابعة العربية. وأكد دحلان ان المفاوضات المباشرة مشروطة بموافقة على ما قدمه الرئيس عباس للادارة الأمريكية عبر السيناتور ميتشل في موضوعي الامن والحدود، موضحا ان الرئيس طالب من ميتشل ردا على عرض قدمه للجانب الاسرئيلي لكنهم لم يتلقوا ردا حتى هذه اللحظة لا بالسلب ولا بالإيجاب. وحول سؤاله عن تقبل الإدارة الأمريكية لاقتراح الرئيس ومدى رضاها عنه، اوضح دحلان ان الإدارة الأمريكية أكدت على جرئة ووضوح وجدية الطرف الفلسطيني، معتبرا ان الأمريكان فشلوا بأخذ اجابة من نتنياهو بعد المداولات معه وانهم يريدون الان ويخططون ان يعود ميتشل يوم السبت لرام الله والطلب من الرئيس الذهاب الى مفاوضات مباشرة دون الرد على الجانب الفلسطيني، وهذا يمثل قفزا واضحا على الحقوق الوطنية وتلاعبا بالزمن، وانه من المفترض الطلب من ميتشل يوم السبت ان يقدم ايجابات او موقف حول رأي نتنياهو من العرض الفلسطيني لا ان يقفزوا لمفاوضات مجهولة وغير واضحة المعالم معربا انهم لن يذهبوا الى مفاوضات مباشرة او كما وصفها بكذبة المفاوضات. وقال الدحلان انه يوجد جدول اعمال زمني يبدأ بجلسة للرئيس ابو مازن مع ميتشيل يوم السبت وعلى اثرها سيذهب الرئيس الى القاهرة ومن ثم سيجتمع المجلس الثوري والمركزية والمنظمة كل على حدى، وذلك لبلورة موقف ورد على عدم تقديم اجابات على الموقف الذي طرحه الرئيس. الى ذلك كشف الدحلان عن وجود معلومات واخبار دقيقة ومؤكدة لديهم ان الادارة الامريكية اتفقت مع نتنياهو ان تضغط الاولى على الجانب الفلسطيني في الذهاب الى مفاوضات مباشرة ولكنها بحسب وصفه مجهولة الهوية والتوقيت والهدف وان الذهاب الى هكذا مفاوضات خسارة للجانب الفلسطيني. وفي موضوع المصالحة اعتبر الدحلان ان المصالحة هي احد العناصر التي تقوي الموقف السياسي الفلسطيني، متهما في الوقت ذاته حركة حماس بقطع اليد التي مدت لها قبل 3 سنوات، معتبرا تصريحات نزال قبل يومين، بأنها بشرة بالاطمئنان انه لا يوجد مصالحة واصفا حركة حماس بالحالة الميئوس منها، مشددا ان هذا لا يلغي انهم جاهزون لدفع الثمن السياسي وحدهم في مواجهة نتنياهو، وان حماس اذا اعتقدت انه وبتأجيل المصالحة سيخضعون لسياسة نتنياهو فهي مخطئة. وقال ان حماس لديها قرارا استراتيجيا بعدم إجراء المصالحة وانها لو أرادت ذلك لفعلت هذا مع مصر وسوريا واطراف دولية وليس من خلال شخصيات وقيادات مستقلة محترمة، مؤكدا في ذات الوقت انهم هم من بادروا بإرسال وفد الشخصيات المستقل بعد ما حدث لأسطول الحرية معتبرا ان حماس تكتفي بإمارة إنفاق من اجل مصالح شخصية. وحول سؤاله عن المبادرة التي قدمها رئيس وزراء الحكومة المقالة اسماعيل هنية اجاب الدحلان ان موقف الرئيس وحركة فتح واضح ومعروف وهي الورقة المصرية دون اعطاء أي شروط او تحفظات مشددا ان الرئيس استعد بان يأخذ بعين الاعتبار ملاحظات حركة حماس و لفصائل الأخرى. |