وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

د.عريقات يبعث لـميتشل رسالة حول مخططات الاحتلال واستمرار الاستيطان

نشر بتاريخ: 15/07/2010 ( آخر تحديث: 15/07/2010 الساعة: 17:35 )
أريحا - معا - بعث الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية برسالة عاجلة للمبعوث الأمريكي لعملية السلام السيناتور جورج ميتشل حول الممارسات الإسرائيلية في القدس الشرقية التي اعتبرتها الرسالة غير قانونية واستفزازية.

وتضمنت الرسالة شرحاً مفصلاً عن المخطط الاستيطاني الإسرائيلي لإقامة حي استيطاني جديد في حي الشيخ جراح في فندق شيبرد، والذي كان منزلاً لمفتي القدس المرحوم سماحة الحاج أمين الحسيني، وكذلك المصادقة النهائية على بناء فندقين من 1400 غرفة في منطقة جبل المكبر في القدس الشرقية، ووجود خطة شاملة لبناء 20000 وحدة استيطانية حتى العام 2020.

وتضمنت الرسالة شرحاً مفصلاً عن طرد العائلات المقدسية من منازلها في حي الشيخ جراح تمهيداً لتنفيذ مخطط لبناء 200 وحدة استيطانية ، ومن ضمن العائلات التي تم طردها (عائلات الكرد ، وحنون والغاوي)، كما تطرقت الرسالة إلى قرار إسرائيل بهدم 22 منزلاً في حي البستان في سلوان ، ويعود تاريخ عدد من هذه المنازل إلى عام 1918م.

وفيما يتعلق بطرد المواطنين الفلسطينيين من القدس قال د. عريقات في رسالته:

"تواصل الحكومة الإسرائيلية تنفيذ سياستها في طرد المواطنين المقدسيين وسحب هوياتهم وحرمانهم من الإقامة في مدينتهم، ويعتبر قرار إبعاد ثلاثة نواب فلسطينيين من قائمة التغيير والإصلاح (محمد أبو طير ، أحمد عطون ، ومحمد طوطح) ووزير شؤون القدس سابقاً خالد أبو شرفة ، إجراء غير مسبوق، ويشكل خطوة سوف تطال مواطنين آخرين، فهذه هي المرة الأولى منذ عام 1967م التي تتذرع فيها الحكومة الإسرائيلية بذريعة الانتماء السياسي لسحب الهويات والطرد، وفي حال تنفيذ هذا القرار تكون الأبواب قد فتحت لطرد كافة السكان الفلسطينيين الذين يعتزون بانتمائهم للشعب الفلسطيني وللقضايا الوطنية لشعبهم".

وأكد عريقات أن هذا الإجراء يشكل انتهاكاً صارخاً للمادة ( 49/1) من اتفاقية ميثاق جنيف الرابع لعام 1949، وكذلك خرقاً فاضحاً للاتفاقية الانتقالية الموقعة عام 1995، والتي دعت إلى إجراء انتخابات تشريعية في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، حيث نصت المادة (2/3) من الاتفاقية المذكورة على أنه ( يجوز للفلسطينيين في القدس المشاركة في الانتخابات وفقاً لأحكام هذه المادة) ، كما تتناول المادة (5) من الملحق الثاني تفصيلاً دقيقاً عن مشاركة أبناء شعبنا في القدس في الانتخابات الرئاسية والتشريعية ".

واختتم عريقات رسالته للسيناتور ميتشل بالقول:
" لقد وافقت منظمة التحرير الفلسطينية على الدخول في المحادثات التقريبية على أساس التزامها الراسخ بالمضي قدماً لحل قضايا الوضع النهائي، لكن الممارسات الإسرائيلية تشكل انتهاكاً صارخاً وجسيماً للالتزامات المترتبة على إسرائيل في الاتفاقيات الموقعة والقانون الدولي".

وقال :" إننا نحثكم على اتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان عدم إقدام إسرائيل على تنفيذ أي من مخططاتها الاستيطانية وهدم البيوت وطرد المواطنين، وإذا لم تتمكن الولايات المتحدة من التصرف ومنع هذه الممارسات، فسوف يغدو واضحاَ عدم استشراف أي تقدم في المحادثات التقريبية أو إحراز أي تقدم نحو التوصل إلى اتفاق سلام".