شبيطيات * يكتبها : محمود شبيطة - الرياض

عفوا انه زمن الماتادور
ضرب الماتادور الاسباني بقوة واثبت انه الوحيد الذي كان على قدر المسئولية ومثبتا صحة التوقعات في الوصول للمباراة النهائية للمونديال كحد ادنى ان لم يكن الفوز بها ، ولكنه ابى الا ان يحقق العلامة الكاملة كنتيجة طبيعية لما خططوا له منذ سنوات مع بزوغ هذه المجموعة من اللاعبين الذين بدأوا بالفوز بالبطولات السنية التي شاركوا بها ، ثم كان الفوز ببطولة امم اوروبا عان 2008امام المنتخب الالماني وبعدها كان لديهم( Target) وهو كاس العالم في جنوب افريقيا وكان لهم ما ارادوا ، المنتخب الاسباني يكاد يكون الوحيد الذي استفاد من وجود النجوم العالميين الذين يلعبون في الدوري الاسباني لما زاد من مهارة لاعبيه باحتكاكهم بكل المدارس الكروية ، لذا قيل بان في المنتخب الارجنتيني ميسي واحد ولكن في المنتخب الاسباني اكثر من ميسي وهم افضل لاعبي العالم على الاطلاق ، منتخب به هذه الكوكبة لا يعقل ان لا يلعب في النهائي ، رغم خسارته مباراته الافتتاحية امام سويسرا الا انه عاد كالثور الهائج يدهس كل من يقف امامه وباقل عدد من الاهداف ، مستفيدا من نجومه في وسط الملعب الذين يعتبرون احسن من يتحكم بالكرة ويتناقلها ولا يخسرها بسهولة وهم الافضل في العالم ومن ورائهم الحارس العملاق كاسياس وفي المقدمة سفاح الحراس دافيد فيا ، واذا ما تعذر على المهاجم التسجيل يتولى المسئولية لاعبي الوسط والدفاع كما حدث مع قلب الاسد بيول في مباراة المانيا ونجم الوسط انيستا في المباراة النهائية امام هولندا التي غابت ولم تعرف كيف تتعامل مع المباراة وامام خصم يلعب كرة نموذجية وممتعة تماما كما حدث مع الالمان ، لذا كان روبين عاجزا عن استغلال اي فرصة سنحت له امام الحارس الاسباني فيما وضح على ابناء الاندلس الاصرار على حسم اللقاء قبل نهاية الوقت الاصلي ، وقد قلت للشباب ونحن نتابع المباراة اتمنى فوز الاسبان بالكاس طبعا ولكن اخشى ان تصبح حالة الاخطبوط بول وتوقعاته سلبية التاثير على البعض خصوصا من ضعاف النفوس والايمان الذين قد يقتنعون بهذه الترهات ايا كان صدقها ، فوز الماتادور الاسباني اعطى كرة القدم املا جديدا ومتعة مضمونة في قادم السنين وستكون الكرة للعب الجماعي وليس الفردي ، وربما تنتهي منتخبات النجوم السوبر ، وستكون المنافسات غاية في القوة مع بروز هذا البطل الجديد الذي سيرسم ملامح اللعبة وسيكون الرقم الصعب في كل البطولات التي سيشارك فيها .

همسة : المودة جسم روحها الزيارة