وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا * بقلم :صادق الخضور

نشر بتاريخ: 16/07/2010 ( آخر تحديث: 16/07/2010 الساعة: 16:40 )
وأخيرا انطلقت بطولة الراحل أبو عمار وسط تراجع عام في مستوى الفرق، فحتى وإن حضرت الأهداف غاب الإبداع والإمتاع، هذا على الأقل ما جادت به قريحة اليوم الأول من البطولة.

المطلوب من الاتحاد
جديدنا في ظل الاحتراف أن تتأزم الأمور بين الأندية حتى قبل انطلاقة الموسم ، وإذا كانت المواسم الماضية شهدت تأخر البت في الاعتراضات ، فإن قضايا الموسم الحالي مما لا ينفع معها أي تأخر في البت ، ونعني بها قضايا اللاعبين ممن نزعوا للازدواجية في التوقيع أملا في ابتزاز الأندية سواء التي تم التوقيع معها أولا أو ثانيا لقد بات الاتحاد مطالبا بالرد الحازم والجازم على كل التجاوزات ، فمشروعنا الرياضي أكبر من أي لاعب ، ووجود قرارات رادعة هو الذي سيعيد الهيبة والاعتبار للتوقيع الذي يوقعه أي لاعب.
لسنا ضد لاعب بعينه ، لكننا ضد أن يتخلى بعض اللاعبين عن أدنى درجات الاحترام لكلماتهم ، وضد أن تصبح العلاقة بين الأندية محكومة بتصرفات اللاعبين ، ومن هنا نتطلع لأن يكون الأسبوع القادم شاهدا على وجود قرارات تزيل اللبس ، وتعيد الأمور لنصابها الصحيح بعد أن انتظم لاعبون معينون في صفوف فرق فترة من الزمن ثم غادروها على حين غرّة .

الحضور الجماهيري...ضروري
ما شهدته مباريات اليوم الأول من بطولة أبو عمار على صعيد الحضور الجماهيري لا يرتقي للطموح ومستوى المأمول، فباستثناء مباراة العميد مع البيرة كان الحضور الجماهيري شبه خجول، ولذا بات علينا مطالبة الجماهير بالتوجه للملاعب ومؤازرة فرقها.
حقيقة ، فإن الاحتراف يتجاوز مجرد التوقيع على عقود مع اللاعبين وتوفير مدير إداري وناطق إعلامي ، ويبدو أن ثمة فهم خاطئ لدى القائمين على الأندية ، فتوفير الجماهير وحشدها من متطلبات الاحتراف ، ولو احتكمنا لمعيار عدد الجماهير لما تبقى في عداد أندية المحترفين إلا نصفها .
الجماهير فاكهة الملاعب ، ويخدر بالاتحاد الإعلان ومنذ الآن عن أن مكان نهائي بطولة أبو عمار ملعب الحسين في الخليل ، أيّا كان طرفاها ، فالحضور الجماهيري هناك هو الأعلى .
اقتراح جدير بالدراسة، والتفكير بحشد الجماهير يجب أن يكون أحد منطلقات العمل في دائرة الاحتراف مع ما يتطلبه ذلك من عناية بالتفاصيل الخاصة بإقامة المباريات .

الانتقالات
ما زالت الأبعاد العاطفية هي التي تحكم نظرتنا لانتقالات اللاعبين ، دون تقييم فني للمردود الذي يقدمه اللاعبون ، فبعض اللاعبين المنتقلين انتهت فترة صلاحيتهم ، ومع هذا أثار انتقالهم تصريحات وبالونات إعلامية مبالغ فيها ، وهو ما يستوجب أن ننتصر للواقعية في أحكامنا بعيدا عن الانطباعات المسبّقة .
انتقال لاعب من فريق لآخر لا يعني نهاية المطاف، والاحتراف يستوجب منا تغيير نمطية التعاطي مع عديد القضايا، فلا يجدر أن نرتدي ثوب الاحتراف دون إدراك ما يتطلبه ذلك من تغيير.
انتقال لاعب من ناد لآخر يجب ألا يسم العلاقة بين الناديين بالسوء ، هذا هو المفترض.

ملاعب مع وقف التنفيذ
ملعب أريحا، أبرز الغائبين حتى اللحظة، وغيابه يعني أن المتضرر الأكبر أندية أريحا
ملعب الشهيد وفا في يطا ، مفخرة لم تكتمل وجهد بحاجة لإسناد ودعم كبيرين
ملعب دورا ، والعمل المتواصل لم يؤت ثماره حتى الآن .
ملعب جمال غانم، ظل دون إنارة وتحسين
وملعب جنين، أبرز الملاعب التي تحتاج لعناية خاصة وخطة طوارئ
هذه هي الملاعب المفترض تحسينها واستكمال العمل فيها ، وهناك مناطق تنتظر أن يكون لها نصيب من المشاريع الرياضية التي بات عنوانها الأبرز " غزارة في الإنتاج ، وسوء في التوزيع "

الأندية تنتظر
أندية الاحتراف صرفت مبالغ طائلة ، ووقعت عقودا كثيرة ، واستقطبت لاعبين ، ومدربين جدد حتى من خارج الديار ، لعل وعسى ذلك يكون سببا في سرعة الصرف للمبالغ الموعود بها لدى إقرار الاحتراف .
إن التوقيت الحالي هو الأنسب للصرف كيلا تجد الأندية أنفسها عاجزة عن استكمال المسيرة، ويكون لها حضور في قائمة أندية تعلن إفلاسها تماما كما الشركات.
صرف المبالغ للأندية أقل ما يمكن المطالبة به في هذا التوقيت، وعلى إدارات الأندية أن تتجاوز حصر تفكيرها في لاعب جاء، وآخر راح، أو لاعب وقّع ولاعب ما وقّع، كيلا لا تجد ذاتها في ورطة.
أين وصلت الأمور ؟؟؟