|
حمايل والمؤسسات النسوية يبحثون اليات وخطط عمل لدعم مركز محور
نشر بتاريخ: 16/07/2010 ( آخر تحديث: 16/07/2010 الساعة: 20:04 )
بيت لحم-معا- بدعوة من مركز محور لحماية النساء المعنفات التقى ممثلي المؤسسات النسوية المختلفة بحضور محافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل وديانا مبارك مديرة مديرية الشؤون الاجتماعية في بيت لحم من اجل البحث في الاليات والسبل الرامية لدعم عمل المركز وتطويره خدمة لكل النساء اللواتي يتعرضن لانواع مختلفة من الاعتداء والعنف الاسري .
وفي بداية الاجتماع رحبت مديرة المركز ميسون رمضان بالحضور، مثمنة حضور المحافظ حمايل ومتابعته لعمل المركز وتواصله الحثيث مع الادارة من اجل تقديم افضل الخدمات للنزيلات والحفاظ عليهن ، موضحة ان هدف الاجتماع هو البحث في بعض الاشكاليات من جهة ومناقشة سبل امكانية كل مؤسسة في المساهمة بانجاح العمل بهذه المؤسسة التي حققت الكثير رغم كافة الصعاب . وقدمت رمضان للحضور شرحا عن الانجازات التي حققها مركز محور منذ اليوم الاول لتاسيسه وحتى يومنا هذا رغم وجود العديد من الاشكاليات والعوائق وعلى راسها ثقافة المجتمع وتراثه حيث تظهر الاشكاليات عند تفسيره من قبل البعض بالشكل الخاطئ مما يجعله عائقا في بعض الاحيان في حين يكون ايضا عاملا مساعدا عند تفسيره بالطريقة الصحيحية . واشارت رمضان الى ما قدمه المركز من هدمات حماية ودعم للنساء منذ تاسيسه عام 2007 حيث قدم خدمات دعم وحماية وتمكين على مستويات مختلفة هذا بالاضافة الى خدمات الارشاد القانوني والاجتماعي، مشيرة الى حاجة المركز لدعم المؤسسات النسوية بشكل خاص والمؤسسات المختلفة بشكل عام لدعم المركز في كافة برامجه . واشارت رمضان الى ان ادارة المركز تبحث في فكرة ما بعد دخول المراة مركز محور وخروجها منه مطالبة الحضور بالعمل على وضع التصورات والافكار من اجل مساعدة النساء بعد خروجهن من المركز . من جهته ثمن المحافظ حمايل جهود وعمل المركز مشددا :"على ان العمل على الارض يفرز بعض الامور سيما ونحن هنا نتحدث عن مجتمع شرقي محكوم بالعادات والتقاليد التي لن تعتد وجود مركز كمركز محور ط. واكد حمايل على ان وجود مركز كهذا يؤكد حرص مختلف الجهات على النسيج الاجتماعي ووجود المركز يساهم في هذا الحفاظ، مضيفا ان وجود فكرة كفكرة المركز هو امر رائع ونحن نفتخر به كفلسطينين نسعى الى ما هو افضل في مجتمعنا رغم وجود بعض التقاليد التي لها قوة اكبر من قوة القانون في بعض الاحيان. واكد حمايل ان المركز ليس للعقاب بل لحماية الضحية بعد وقوع الاعتداء عليها ومن ثم متابعتها وحمايتها مشددا على ان المجتمع الفلسطيني يقدر المراة ويحترمها ويقدر قدراتها في كافة المجالات السياسية والاجتماعية . واكد المحافظ هلى اهمية معالجة الخطا لا هدم الاطار او المؤسسة في حال وجد فيها خلل ما مشددا على ان تصويب الخلل في حالة مركز محور ياتي من خلال تحديد رسالته واهدافه التي يجب ان تتعلق بالاهداف التي وجد من اجلها وهنا يجب الحديث عن المراة المعنفة ودعمها والوقوف الى جانبها وحمايتها . واكد المحافظ على ان القانون يتعامل مع المراة بالتساوي مع الرجل وبالتالي يجب معاقبة المراة في حال قيامها بخطا مشيرا الى جاهزية السلطة للتعاون مع مركز حوار لما فيه خدمة للمراة الفلسطينية المعنفة حيث اكد المحافظ على جاهزية الشرطة ودائرة حماية الاسرى فيها والمحافظة والمحافظ والشؤون الاجتماعية هذا بالاضافة الى وجود كوادر نسائية متميزة وذات خبرات عالية ستساهم في تطوير المركز اذا ما فتح المجال امامها . كما اشار المحافظ الى اهمية قيام المركز بتحديد الحالة ومدى مطابقتها للهدمات المقدمة ودراستها من خلال دراسة طبيعة الحالة مع الاشارة الى اهمية وجود مرحلة انتقالية قبل ادخال اي حالة الى المركز واختلاطها بنزيلات المركز مشددا على ان مهمة تطوير المركز هي مهمة جماعية . من جهتها اكدت مبارك على جاهزية مديرية الشؤون الاجتماعية والوزارة للتعاون مع المركز وتطوير عمله مشيرة الى ان التعامل مع مركز محور قرار استراتيجي من قبل الوزارة ولا يخضع لمزاج هذا الموظف او ذاك او فكره مضيفة ان الوزارة عملت وتعمل منذ اليوم الاول مع مركز محمور وتعتبره مركز مهما واساسيا في حماية النساء المعنفات . وقدمت مبارك شرحا مفصلا عن برامج وسياسات الوزارة لحماية المراة مشيرة الى وجود تعاون وتواصل مع مركز محور خصوصا في متابعة العديد من الحالات حتى بعد خروجها من مركز محور حيث عملت الوزارة على توفير عمل واحتياجات العديد من النساء المعنفات مطالية ببناء شبكات مبادرة ومهنية للتعاون مع مركز محور وانجاحه . بعد ذلك فتح باب النقاش حيث قدمت ممثلات المؤسسات النسوية مقترحات تتعلق بتطوير المركز وخدماته مثل توفير دعم لاقامة مباني للنساء المعنفات وتوفير فرص عمل وتنفيذ حملات اعلامية تظهر المركز ودوره واهمية حماية النساء المعنفات من خلال برامج تلفزيونية وافلام وثائقية والتواصل مع الاهالي في مختلف القرى عبر ورشات عمل تظهر اهمية المركز ودوره الايجابي هذا بالاضافة الى المطالبة بايجاد فرص عمل للنساء المعنفات ومتابعة اوضاعهن في هذا العمل . وتم طرح اقامة وتشكيل لجنة مهنية تشكل سياجا للمركز وعمله من خلال دور فاعل في وضع برامج وخطط المركز لهذه تشكيل لجنة تكون بلا عمل وصلاحيات ويتم دعوتها وقت الحاجة فقط . وفي نهاية اللقاء تم الاتفاق على عقد اجتماع الاسبوع المقبل من اجل بلورة خطط عملية نابعة من المقترحات والنقاش في هذا الاجتماع من اجل بدء العمل الحقيقي واتخاذ هطوات عملية على الارض تساهم في تطوير مركز محور . |