وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نصر الله يدعو لاعدام عملاء اسرائيل..قضية الحريري اعتمدت على الاتصالات

نشر بتاريخ: 17/07/2010 ( آخر تحديث: 17/07/2010 الساعة: 14:46 )
بيت لحم - معا - بعد اعتقال شخص ثالث من شركة خليوي لبناني امس من قبل الامن اللبناني بتهمة التخابر مع اسرائيل، أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن هناك سيطرة إسرائيلية كاملة على كل الاتصالات في لبنان من خلال أنشطة التجسس التي كشف عنها أخيرا، داعيا إلى تنفيذ فوري لأحكام الإعدام التي تصدر بحق "العملاء".

وأكد نصر الله أن من أهم الاستحقاقات التي يواجهها لبنان والمقاومة هي مسألة شبكات العملاء والجواسيس بقوله: لو أخذنا مثلاً حرب تموز بالحسبان، فإن العملاء والجواسيس كان لهم دور كبير قبل الحرب لأنهم ركيزة أساسية لتكوين بنك أهداف عند إسرائيل"، لافتاً إلى أن الجواسيس هم شركاء في القتل والتهديم والتهجير حيث أنهم قدّموا معلومات مهمّة لإسرائيل التي قُصفت بموجبها مواقع وأبنية ومؤسسات وسببت بموت الكثير.

ولفت نصر الله أنه خلال السنوات الماضية تكاثر العملاء بشكل كبير جداً، وتبين أن هناك عملاء من التسعينات، لكن لا شك في السنوات الخمس الأخيرة أصبح الموضوع كبيراً بشكل غير منطقي وهذا له أسباب أولها الإحساس بالأمن بأنهم ليسوا ملاحقين والتهاون القضائي.

وشكك نتيجة ذلك في قرار الاتهام المنتظر عن المحكمة الدولية المكلفة النظر في قضية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، كونه "يعتمد بشكل أساسي على موضوع الاتصالات"، واصفا إياه "بالمصنع والمركب والمفبرك".

وقال نصر الله في كلمة ألقاها عبر شاشة كبيرة أمام حشد من أنصاره لمناسبة "يوم الجريح المقاوم" :" بشكل لا يقبل الشك، صار واضحا لدى كل اللبنانيين والمسؤولين أن هناك سيطرة إسرائيلية كاملة على كل الاتصالات في البلد: الخليوي، الشبكات المدنية، اللاسلكي والإنترنت".

وتابع نصر الله في كلمته التي تجاوزت الساعة والنصف ونقلت مباشرة عبر شاشة تلفزيون "المنار" التابع للحزب، أن بعض القوى السياسية في لبنان وخارجه وخصوصا إسرائيل أعطت أهمية قصوى لموضوع إلقاء القبض على "عملاء الاتصالات" لأن "كل ما يتعلق بالاتصالات يؤدي إلى المحكمة الدولية والتحقيق الدولي" في جريمة اغتيال الحريري.

وقال إن "هؤلاء يراهنون على المفبرك والمصنع الذي هو القرار الظني"، ويقولون إن القرار "سيوجه اتهاما إلى حزب الله معتمدا إما على شهود وإما على موضوع الاتصالات".

وأوقف الفني فى شركة "الفا" للهاتف المحمول شربل قزى قبل أكثر من ثلاثة أسابيع وتم الادعاء عليه الثلاثاء بجرم التعامل مع العدو الإسرائيلي ودس الدسائس لديه وإعطائه معلومات لمساعدته على فوز قواته ودخول بلاد العدو"، وذكر نص الحكم أن قزي بدأ يعمل لصالح إسرائيل منذ العام 1996.

وأوقف الموظف في الشركة نفسها طارق الربعي قبل أيام، كما أوقف موظف سابق فى قطاع الاتصالات الليلة الماضية لم يكشف عن هويته بعد.

وفي حين لم تصدر أي معلومات رسمية عن التحقيق، وقال وزير الاتصالات شربل نحاس لصحيفة "السفير" الصادرة الجمعة أن لبنان "قد يكون أمام أخطر عملية تجسس لصالح الاحتلال الإسرائيلي".