|
مؤسسة الأقصى تحذّر من تهويد متدرج لباب الخليل في البلدة القديمة بالقدس
نشر بتاريخ: 18/07/2010 ( آخر تحديث: 18/07/2010 الساعة: 21:14 )
القدس - حذّرت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " في تقرير صحفي لها اليوم الأحد من تهويد متدرج تنفذه المؤسسة الإسرائيلية لمنطقة باب الخليل أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس من الجهة الغربية.
وقالت في تقريرها إن المؤسسة الإسرائيلية تواصل منذ أسابيع أعمال حفريات وجرف وطمس معالم وتغيير أخرى في باب الخليل والمنطقة المحيطة به ، وربط المنطقة بحي تجاري استيطاني قريب يربط القدس الشرقية بالغربية ، بهدف إيجاد تواصل تهويدي استيطاني مع ساحة البراق وحارة الشرف وهي المناطق الأكثر استهدافا في مخطط تهويد القدس القديمة . وحذّرت " مؤسسة الأقصى " من أن أحد إسقاطات معول التهويد هذا ، تحويل واعتماد منطقة باب الخليل على انه المدخل الرئيسي للبلدة القديمة في القدس بدلاً من باب العامود ، وهو المدخل الرئيسي حتى الآن للبلدة القديمة خاصة للفلسطينيين الآمّين لمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك . وأشارت المؤسسة إلى أن جهات تنفيذية في المؤسسة الإسرائيلية أجرت وما زالت تجري أعمال حفريات واسعة في منطقة باب الخليل ، مما أدى إلى جرف وطمس الكثير من المعالم الإسلامية للمنطقة، خاصة في منطقة مسجد القلعة ، حيث تحاول المؤسسة الإسرائيلية تهويد كامل منطقة مسجد القلعة وتحويله إلى مزار سياحي تهويدي وتلمودي عبر برامج تهويدية شاملة ، أغلبها تنظم في ساعات الليل . كما تحاول المؤسسة الإسرائيلية تغيير المعالم وإضافة كتابات عبرية توراتية في المناطق المحاذية لباب الخليل ، تحت مسمى تجديد وترميم أسوار البلدة القديمة . ومن أخطر ما في المخطط ألتهويدي هو محاولة تحويل منطقة باب الخليل على انه المدخل الرئيسي للبلدة القديمة بالقدس ، بدلاً من باب العامود ، وهناك أكثر من إشارة تدلّ على ذلك ، وهو التحضيرات والتغييرات في البني التحتية في المنطقة من شبكات الإضاءة الكهرباء ، وكذلك تغيير سعة المدخل ، يضاف إليه ربط المنطقة بحي سياحي تجاري جديد هو " حي ماميلا " وتكثيف التواجد السياحي الأجنبي والإسرائيلي في المنطقة ، بحيث يتم تغليب التواجد والطابع الأجنبي والإسرائيلي في المنطقة ، عوضاً عن التواجد والطابع الفلسطيني المقدسي الغالب. ويضاف هذا إلى أحاديث إعلامية سابقة ذكرت عن مخطط لعمليات حفريات وتهويد ، بل وإغلاق لمنطقة باب العامود ، أحد الأبواب الرئيسية للبلدة القديمة في القدس وأحد الشرايين للمدّ البشري لها وللمسجد الأقصى المبارك ، وكذلك أحد شرايين الاقتصاد الفلسطيني للقدس ، مما يعنى خنق كامل للقدس والحكم عليها بالموت البطيء . وخلصت " مؤسسة الأقصى " إلى أن هذه العمليات التهويدية بمجملها تهدف إلى مزيد من الحصار الإسرائيلي الإحتلالي للبلدة القديمة بالقدس والمسجد الأقصى المبارك ، ومحاولة لتكثيف التواجد الإسرائيلي الإحتلالي في القدس ، خاصة في المنطقة القريبة من المسجد الأقصى المبارك ، وتحديداً في منطقة حي الشرف المصادر ومنطقة ساحة البراق ، وهي المنطقة الأكثر استهدافا من قبل الاحتلال الإسرائيلي ، ومنها تتمّ أكثر الاعتداءات والاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك ، مما لا يدع مجالاً للشك لوجهة الاحتلال الإسرائيلي في مسلسل اعتداءاته على المسجد الأقصى المبارك التي لم تتوقف ولو للحظة واحدة منذ أكثر من 42 عاماً . |