وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

البطريرك ثيوفيلوس ومفتي البوسنة يترأسان مؤتمر حوار الأديان في لندن

نشر بتاريخ: 18/07/2010 ( آخر تحديث: 18/07/2010 الساعة: 17:50 )
القدس -معا- ترأس غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة و سائر اعمال فلسطين و الأردن، والمفتي الأكبر في البوسنة الدكتور مصطفى تشريك مؤتمر حوار الأديان المعروف دولياً باسم مجموعة "السي وان" و الذي عقد في مؤسسة طوني بلير للأديان في العاصمة البريطانية.

وشارك في الاجتماعات الأمير غازي بن محمد و رئيس الوزراء البريطاني الأسبق وممثل الرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط طوني بلير، و الأميرة الهولندية مايبيل فان اورانجي و الرئيس البرتغالي السابق و الممثل السامي في الأمم المتحدة لتحالف الحضارات يورغي سامبايو و عدد كبير من القيادات و الرموز الدينية و رؤوساء مؤسسات مهتمة في مجال تقارب الحضارات و حوار الأديان و اكاديميين من كبرى جامعات العالم.

ووجه المشاركون رسالة شكر وتقدير إلى الأمير غازي بن محمد على دوره البارز في تأسيس هذه المجموعة وجهوده على الساحة الدولية في نشر التفاهم و الاحترام بين أتباع الأديان، كما قاموا بالاستماع و مناقشة عدد من التقارير و الأطروحات المقدمة من المشاركين و أبرزها العرض الذي قدمه الرئيس البرتغالي السابق يورغي سامبايو عن أعمال منظمة تحالف الحضارات وما تم إنجازه في المؤتمر الذي عقد في ريو دي جانيرو في أيار الماضي، و المقترحات المقدمة من رؤساء الهيئات والمؤسسات الدولية، كما تم اطلاق مبادرات للشراكة قدمتها مؤسسة جلوبال بيس و مؤسسة برتلزمان للدراسات و مؤسسة إلدرز الهولندية التي تترأسها الأميرة مايبيل.

وأكد البطريرك ثيوفيلوس الثالث خلال ترأسه للجلسات مع سماحة مفتي البوسنة على أهمية تطوير حوار الأديان و نشر مبادئ السلام و الأمن العالميين لجميع أبناء البشرية، مشيراً الى المسؤلية الكبرى الملقاة على عاتق المؤسسات الدينية والسياسيين والمجتمع المدني في نبذ العنف و التوصل الى حل للنزاعات السياسية و انهاء الاحتلالات العسكرية حول العالم و ضمان العيش الحر الكريم للإنسان بغض النظر عن دينه او جنسه او لونه او عرقه.

وقال البطريرك ثيوفيلوس " إن التعايش الاسلامي – المسيحي في القدس والأراضي المقدسة و الأردن يشكل مثلاً يُحتذى به على مستوى العالم حيث أننا نتحدث عن مجتمع واحد يتشارك بالتاريخ و الحاضر و المستقبل و العادات و التقاليد و القيّم المجتمعية، ولا يُشكل الاختلاف بالدين أية أسس للتفرقة بالحقوق و الواجبات للمواطنين، مسيحيين كانوا ام مسلمين".

وأضاف بطريرك المدينة المقدسة أن ذلك يعود أساساً للوعي المجتمعي الحريص على الحفاظ على نسيج المجتمع و جهود القيادات السياسية متمثلة بجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم في الأردن والرئيس محمود عباس و رئيس وزرائه الدكتور سلام فيّاض في الأراضي الفلسطينية على تعزيز مكونات هذا النسيج الاجتماعي و تقويته. وأكد أهمية الدور الأساسي الذي تقوم به الكنائس و القيادات الدينية المسلمة في نشر ثقافة الوحدة و الاحترام المتبادل بين المسلمين والمسيحيين.