|
فياض يؤكد متابعة تنفيذ خطة السلطة الوطنية لاستكمال بناء مؤسسات الدولة
نشر بتاريخ: 18/07/2010 ( آخر تحديث: 18/07/2010 الساعة: 23:37 )
الخليل -معا- أكد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض على أن النهوض بالعملية التعليمية يشكل أحد أبرز وأهم المعايير التي يقاس بها مدى نجاح خطة السلطة الوطنية وهي تدخل العام الثاني والأخير في عملية متابعة تنفيذ استكمال بناء مؤسسات الدولة وبنيتها التحتية، وقال "بالقدر الذي نشيد فيه بالانجاز الذي تم تحقيقه في قطاع التعليم، واتساع نطاق البنى التحتية فيه، إلا أن تحديات كبرى ما زالت ماثلة أمامنا للنهوض بالعملية التربوية، ونوعية التعليم وجودته، وما يتطلبه ذلك من تطوير مستمر للموارد البشرية الكفؤة والقادرة، وتركيز الجهد في المرحلة القادمة على مواكبة التطور العالمي في هذا المجال والاستفادة منه بما ينسجم مع احتياجات ومتطلبات الواقع الفلسطيني".
وأضاف فياض أن الهدف المباشر أمام السلطة الوطنية يتمثل في النهوض بنوعية التعليم وربطه بحاجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتهيئة الإنسان الفلسطيني وتمكينه من الانخراط في مجال المعرفة والإبداع، والتفاعل بايجابية مع التطور العلمي والتكنولوجي، والقدرة على المنافسة في المجالات العلمية والعملية. هذا بالاضافة إلى تطوير قدرة السوق على استيعاب الخريجين للحد من البطالة ووقف هجرة الكفاءات وتعزيز انخراطها ومساهمتها في بناء الوطن وتحقيق استقلاله وتقدمه". وأشار رئيس الوزراء في كلمته في حفل تخريج الفوج التاسع والعشرين لطلبة جامعة فلسطين التقنية "بولتيكنك فلسطين - الخليل" في محافظة الخليل، إلى أن إستراتيجية السلطة الوطنية وبرنامج عمل الحكومة يستهدفان بشكل رئيسي بناء المؤسسات القوية والقادرة على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين، وفي مختلف المجالات. وقال "هذا هو ما تقوم عليه وثيقة التدخلات الحكومية أيضاً، والتي تهدف إلى التركيز على الاهداف الأساسية المطلوب إنجازها لإستكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية في كافة المجالات، وتأكيد الجاهزية الوطنية لإقامة دولة فلسطين، الأمر الذي يتطلب المزيد من إنخراط الجميع في عملية البناء، والارتقاء إلى مستوى المصلحة الوطنية العليا لشعبنا، وبصورة خاصة الإسراع في إنهاء الإنقسام وإعادة الوحدة للوطن ومؤسساته، وبما يمكن شعبنا وسلطته الوطنية من النجاح في بناء هذه المؤسسات الموحدة لدولة فلسطين في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية". وأضاف "مما لا شك فيه ان النجاح في انجاز كل ما هو مطلوب على درب الاعداد لقيام الدولة سيشكل رافعة أساسية للجهد الوطني والنضال السياسي الذي تقوده منظمة التحرير الفلسطينية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ونيل حقوقنا الوطنية المشروعة في العودة وتقرير المصير وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967". وتطرق رئيس الوزراء إلى مكانة مدينة الخليل التي تحتضن الجامعة، وما قدمته هذه المدينة من نموذج أثبت قدرة شعبنا على تحقيق النجاح والانجاز، وقال "مدينة الخليل هي عبارة عن عنوان موحد لكل أبناء شعبنا بما تمثله من روح الأمل والصمود والابداع والارادة، ولها سحر خاص ينبع من نضرة حاضرها وعراقة تاريخها ، وبما يجمع بين الحداثة والأصالة، ويمثل نموذجاً من الحضارة الفلسطينية وروح الصمود والتحدي والإصرار والارادة التي لا تلين"، وأضاف "باتت الخليل اليوم، وبعزيمة أهلها، النموذج والمثل والأمل في مسيرة الصمود والبقاء، وتوفير الاستقرار وحالة الشعور بالأمن، باعتبارها ركائز أساسية لمسيرة البناء والإصلاح، وبلورة توجهات عمل الحكومة فيما تضمن احتياجات البلدة القديمة في الخليل، التي ستنهض من تحت الركام بالرغم من ممارسات الاحتلال ومستوطنيه، كما نهضت البلدة القديمة في نابلس، وبما امتد من أزقتها إلى كل مدن وقرى ومخيمات بلادنا، وبما أسهم في تحويل هذه التوجهات في آب من العام الماضي إلى خطة متكاملة لفلسطين من أجل انهاء الاحتلال وإقامة الدولة". وتابع فياض "نعم، من أحياء وأزقة البلدة القديمة في الخليل والبلدة القديمة في نابلس مروراً بغزة وبيت لحم وخانيونس ورام الله، وكل مدن وقرى وبلدات ومخيمات وخرب ومضارب فلسطين، وصولاً إلى أزقة البلدة القديمة في القدس العاصمة الأبدية، وبعزيمة أبناء شعبنا في الوطن والشتات... حتماً ستنهض دولة فلسطين المستقلة. فالمستقبل لشعبنا والاحتلال إلى زوال". |