|
الكشف عن مخطط اسرائيلي لتغيير معالم ساحة البراق
نشر بتاريخ: 19/07/2010 ( آخر تحديث: 19/07/2010 الساعة: 19:23 )
القدس- معا- كشفت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات عن مخطط إسرائيلي شامل لتغيير معالم ساحة البراق.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات في مقر الهيئة في مدينة رام الله بمشاركة كل من الأمين العام للهيئة الدكتور حسن خاطر، والرئيس المسيحي للهيئة المطران عطا الله حنا، وعضو مجلس الرؤساء الشيخ محمد حسين، والمحامي قيس ناصر. وفي بداية المؤتمر أكد الأمين العام للهيئة الدكتور حسن خاطر على أهمية ونوعية المؤتمر النابعة من خطورة الأوضاع في مدينة القدس وما تتعرض له من حرب شاملة، ومن ضمنها مخطط تغيير ساحة البراق والذي ستعتمده بلدية الإحتلال في القدس. وأكد عضو مجلس رؤساء الهيئة الشيخ محمد حسين على خطورة الأوضاع التي تمر بها مدينة القدس، فحي البستان في سلوان مثالا على اعتداءات الإحتلال، وتفريغ هذا الحي يعني تفريغ البوابة الجنوبية للمسجد الأقصى من سكانها الأصليين، وأردف قائلا:" ان البلدة القديمة والشيخ جراح ووداي الجوز جميعها أحياء مقدسية يعاني سكانها من سياسات الاحتلال التهويدية، كعائلات الغاوي وحنون والكرد، اضافة الى ذلك الأعمال المستمرة لتوسيع المستوطنات في راس العامود وجبل المكبر". وأشار الشيخ حسين الى التطهير العرقي الذي تمارسه سلطات الاحتلال تجاه المواطن المقدسي الذي ولد وتربى وعاش في القدس، من خلال ابعاد النواب المقدسيين، ناهيك عن المسيرات الاستفزازية للمستوطنين والمتطرفين على مشارف أبواب المسجد الأقصى وخاصة يوم غد الثلاثاء في ذكرى خراب الهيكل كما يزعمون. واستنكر المطران عطا الله حنا ابعاد النواب المقدسيين، معربا عن تعاطفه ونصرته للنواب قائلا: "التهديد بابعاد النواب هو ليس تطاول على فصيل سياسي فلسطيني فحسب، انما تطاول هو على الشعب الفلسطيني وارادته، وتطاول على مدينة القدس بمختلف مكوناتها، لا سيما وجود معلومات عن امكانية ابعاد شخصيات أخرى". ودعا المطران جميع الفصائل والأحزاب والقيادات الفلسطينية الى الوحدة قائلا:"عيب وعار علينا ان تكون القدس بهذه الحالة، وغزة محاصرة، والشعب الفلسطيني مستهدف ونحن في حالة من التشرذم والإنقسام"، كما ووجه رسالة الى الامة العربية والمسؤولين فيها قائلا: "لا يكفي التغني بالقدس وعروبتها، فهي لا تحتاج الى خطابات مهما كانت جميلة ومعبرة، وانما تحتاج الى فعل، فالمسجد الاقصى وكنيسة القيامة والمهددون جميعا بحاجة الى وقفة جادة رافضة للاعتداءات الاسرائيلية، وقرارات جريئة". من جهته تحدث الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية الدكتور حسن خاطر عن ساحة البراق وأهميتها في العقيدة الإسلامية قائلا:" هذه الساحة وهذا الحائط برزا في بداية الدعوة الإسلامية، وهي جزء أصيل من العقيدة الإسلامية ارتبط بحادثة الإسراء والمعراج، فقدسية هذا المكان كقدسية الصخرة المشرفة لا فرق بينهما، كما ان هذا المكان أخذ اهميته في الإسلام من كونه البوابة الشرعية للمسجد الأقصى فمن ساحة البراق وليس من اي مكان اخر دخل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم المسجد الاقصى فهو بذلك البوابة الشرعية التي دشنها رسول الله وهي ايضا مربط البراق". وأضاف موضحاً "يبدو أن سلطات الإحتلال تناست أو تريد ان تتناسى اهمية هذا المكان وما يعنيه للمسلمين من خلال المشاريع الخطيرة التي تحيكها وتنفذها، فهو مكان مقدس في القران الكريم والسنة النبيوية والتاريخ الإسلامي، ولا يمكن التساهل مع ما يجري فيه، ونحن نذكّر الاحتلال الاسرائيلي ان الجولة الاولى التي عرفها الصراع العربي الإسرائيلي كان في هذا المكان ومن اجل هذا المكان، وعرف باسمه "ثورة البراق" عام 1929م، ولذلك فاستمرار عبث الاحتلال بهذه الساحة ومحاولة طمسها واجتثاث كل ما يميزها وتحويلها من باب للمسجد الاقصى المبارك الى اكبر مركز ديني لليهود في العالم،يعني جر المنطقة باكملها الى صراع ديني مفتوح". واكد ان هذه البقعة المقدسة ستبقى اعمق نقطة في الصراع العربي الاسرائيلي، وكما ادت الى تفجير الصراع عام 1929م من الممكن ان تجدد وتفجر هذا الصراع من جديد في اشكال وصور اخرى، حيث اصبحت كل المجالات مفتوحة جراء الجنون الاسرائيلي غير المحدود!!". وكانت قد حصلت الهيئة الاسلامية المسيحية على نسخة من وثائقه خاصة تعنى بإحداث تغيير جذري في ساحة البراق كان قد سبق وعرض أمام لجنة التخطيط التابعة لبلدية الإحتلال بتاريخ 27/6/2010، والتي قامت بدورها بتبني المخطط وتحريكه أمام اللجان المختصة داخل بلدية الإحتلال وأمام اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في القدس. وأوضح المحامي قيس ناصر تفاصيل المخطط والتي يقع ضمنها إقامة أبنية جديدة في داخل ساحة البراق لتكون مراكز يهودية استيطانية، كما يتخلل المخطط حفر طبقة إضافية من ساحة البراق وتخفيض مستوى الساحة وإقامة معبر تحت ساحة البراق للوصول منه إلى الأبنية المتاخمة للساحة، ويتخلل المخطط أيضاً إقامة موقف سيارات ضخم مدخله تحت أسوار القدس عند مدخل باب النبي داوود, كما يشمل المخطط أيضا ربط ساحة البراق بموقف السيارات المسمى موقف (جفعاتي) المتواجد في حي سلوان شرقي القدس والتي يقام به حالياً حفريات لغايات استيطانية ويقترح المخطط ايضا تطوير مسار القطار الخفيف ليصل من منطقة بلدية الاحتلال حتى باب الرحمة جنوب المسجد الأقصى. |