وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الدعوة إلى توفير حاضنة طبية لكافة الأسرى المحررين

نشر بتاريخ: 20/07/2010 ( آخر تحديث: 20/07/2010 الساعة: 15:00 )
غزة- معا- دعا الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى ، عبد الناصر فروانة ، كافة الجهات الفلسطينية المعنية إلى الاهتمام الفعلي بالأوضاع الصحية المتدهورة للأسرى المحررين لاسيما أولئك الذين أمضوا سنوات طويلة في سجون الاحتلال ، وعدم تركهم فريسة لأمراض مختلفة ورثوها عن تلك السجون ، أو لأمراض ظهرت أو قد تظهر لاحقاً عليهم نتاجاً لتجارب الأدوية التي أجريت على أجسادهم خلال فترات اعتقالهم ، والتفكير الجدي في إيجاد حاضنة وطنية طبية بإشراك المؤسسات الطبية الحكومية وغير الحكومية.

ودعا فروانة في بيان وصل "معا" نسخة منه عقب استشهاد الاسير المحرر فؤاد حسين عبد الله الشرع 54 عاما من اربد – الأردن في أحد المستشفيات الأردنية أمس الى حملة طبية وطنية تتمثل بإجراء فحوصات طبية شاملة وكاملة ومجانية لكافة الأسرى المحررين ، داخل المستشفيات والمراكز الطبية الفلسطينية الحكومية أو خارجها وفقاً للحالة ، استناداً لاوراق الثبوتية وبغض النظر عن الفترة التي أمضاها المحرر داخل الأسر ، وعلى نفقة وزارة الصحة الفلسطينية وبالتعاون والتنسيق مع وزارة الأسرى.

أما الخطوة الثانية بحسب فروانة تتمثل بتوفير الرعاية الطبية المجانية لكل من يظهر عليه المرض أو تثبت الفحوصات إصابته بأي من الأمراض والأعراض ، ويعقب ذلك خطوات أخرى لا تقل أهمية ويكثر الحديث حولها.

وأوضح فروانة بأن مئات الأسرى توفوا بعد خروجهم من السجن ، وأن العديد منهم توفوا خلال السنوات القليلة الماضية متأثرين بأمراض خبيثة ومزمنة كان السجن وآثاره سبباً في بروزها مشددا أن الآلاف من المحررين لا يتلقون الرعاية الطبية اللازمة وليس لديهم تأمين صحي يمكن أن يعتمدوا عليه في تلقي العلاج ، وليس لديهم دخل مادي يمكن أن يوفر لهم العلاج اللازم.

ودعا فروانة المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية تجاه الاسرى المحررين وتوفير سبل الدعم والمساندة لهم ، وإعادة تأهيلهم وتوفير الرعاية الصحية الكاملة والنموذجية لهم جميعاً دون استثناء، باعتبارهم ضحايا لممارسات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه وتعذيبه.