|
مركز رام الله يعقد 3 محاضرات حول التسامح في الديانات السماوية
نشر بتاريخ: 20/07/2010 ( آخر تحديث: 20/07/2010 الساعة: 11:15 )
رام الله- معا- عقد مركز رام الله لدراسات حقوق الانسان 3 محاضرات حول التسامح في الديانات السماوية، لمجموعة من طلبة جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس، وذلك ضمن مشروع "نحو تسامح فكري وسياسي بين طلبة الجامعات الفلسطينية" الذي ينفذه المركز في جامعات الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتأتي هذه المحاضرات في سياق تعريف طلبة الجامعات بالديانات الموجودة في فلسطين، ومفهوم الوطن والمواطنة في هذه الأديان، وكيف أن المجتمع الفلسطيني منذ القدم يتكون من مجموعة من المواطنين لهم انتماءاتهم الدينية والفكرية والسياسية المختلفة، وأن هذا الاختلاف لم يكن يؤثر يوما ما على السلم الأهلي والعيش المشترك، على قاعدة أن جميع أبناء هذا الوطن تحكمهم قيمة المواطنة. وتناولت المحاضرة الأولى التي قدمها الأستاذ واصف عبد الله الكاهن، مفهوم التسامح في الديانة السامرية وتاريخ هذه الطائفة، وعن الديانة السامرية كأول ديانة سماوية، وتطرق إلى العادات والتقاليد المتبعة بين أفراد الطائفة، ثم تحدث بإسهاب عن علاقة السامريين، كأحد مكونات الشعب الفلسطيني، مع الآخر الفلسطيني من الديانات الأخرى، وتحدث عن مفهوم المواطن في هذه الديانة، وكيف يفهم السامريون التسامح كأحد أركان التعامل مع الآخر. وفي المحاضرة الثانية الذي قدمها الأب إبراهيم نيروز، تم تعريف الطلبة بمفهوم التسامح في الديانة المسيحية وكيف يفهم المسيحيون الفلسطينيون هذا التسامح الذي يعني احترام الآخر، بغض النظر عن خلفيته الدينية والثقافية والفكرية، وكيف دعت الديانة المسيحية إلى حب الآخر واحترامه. وتحدث الأب نيروز عن أن ما يميز الواقع الفلسطيني هو أن الجميع ينظر إلى نفسه بأنه فلسطيني ينتمي إلى هذا الوطن، وأن تعدد الديانات في هذا البلد هو نموذج للعيش المشترك القائم على احترام الآخر كونه مواطن بغض النظر عن خلفيته الدينية أو غيرها. وتناولت المحاضرة الثالثة مفهوم التسامح في الديانة الإسلامية، حيث قال المحاضر الداعية زهير الدبعي إن الديانات السماوية جميعها تدعوا إلى البر والخير والإحسان للآخر، وأن الدين الإسلامي هو دين توحيدي يعترف بالآخر الديني ويحترمه. وأكد أن الإسلام هو دين تسامح بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ايجابي، وأن ما يحدث من تشويه لهذا الدين من خلال أعمال العنف والقتل التي تمارس باسمه هي لا تمت لهذا الدين بصلة، موضحاً أن الإسلام هو دين رحمة ومحبة وأن الدين هو معاملة حسنة مع الآخر وليس نفيه أو إلغائه. وفي ختام هذه المحاضرات تحدث الطلبة عن انطباعاتهم التي كانت في مجملها تقول بأنهم تعرفوا على الكثير من المفاهيم الجديدة، وتوضح لهم الكثير من القضايا التي كانت ملتبسة عليهم، خاصة فيما يتعلق بمفهوم التسامح الذي يعني أول ما يعنيه هو عدم التنازل عن الحقوق، وأن التنوع والانفتاح على الآخر المختلف داخل الوطن الواحد هو أساس الإبداع والتقدم. |