وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اولمرت يحمّل ابو مازن والحكومة مسؤولية عملية المعبر - انسحاب الـ17 من معبر رفح واسرائيل تمهل 24 ساعة لاعادة الجندي

نشر بتاريخ: 25/06/2006 ( آخر تحديث: 25/06/2006 الساعة: 10:47 )
القدس-معا - قال محللون اسرائيليون ان تل ابيب قررت امهال غزة 24 ساعة للعمل على اعادة الجندي المختطف ودرء اي رد عسكري .

وفي اطار رده على عملية "كرم ابو سالم" حمّل ايهود اولمرت رئيس وزراء الاحتلال خلال الجلسة الاسبوعية للحكومة السلطة الفلسطينية ورئيسها ابو مازن والحكومة الفلسطينية المسؤولية وما يعنيه ذلك.

وردا على سؤال حول ما ستفعله اسرائيل قال ان العملية التي وقعت فجرا في معبر كيرم شالوم لم تنتهي بعد وبالتالي لا داعي للبحث في الية الرد الان لانها عملية مستمرة ومتواصلة وحين تنتهي سنرى ماذا سنفعل .

وقال اولمرت حرفيا : في الساعات الاخيرة يدور في منطقة كيرم شالوم عملية خطيرة لحماس وقد خسر جيش الدفاع الاسرائيلي ارواحا هناك وكذلك مخربين سقطوا - العملية لا تزال مستمر وانا تلقيت تقريرا من وزير الدفاع ومن رئيس الاركان حول العملية " .

واضاف: في السلطة الفلسطينية التي يترأسها ابو مازن والحكومة الفلسطينية هم مسؤلون عن العملية وكل ما يعنيه ذلك " .

من جهته وزير القضاء الاسرائيلي حاييم رامون قال: " ان اسرائيل ستغتال كل من له ضلع في الارهاب " في حين ترأس دان حالوتس رئيس اركان الجيش الاسرائيلي اجتماعا طارئا لقادة جيشه للتباحث في امر العملية .

ونقل مراسلنا في القدس عن مصادر اعلامية اسرائيلية قولها, ان الجيش الاسرائيلي سيبدأ في غضون الساعات القادمة عملية واسعة النطاق لمناطق في قطاع غزة بمشاركة قوات برية مدعومة من سلاح الجو الاسرائيلي.

واضاف مراسلنا ان من بين ما ستسهدفه هذه العملية الواسعة, سيطرة الجيش الاسرائيلي من جديد على كافة المعابر, بما في ذلك معبر رفح, اضافة الى القيام لسلسلة من الغارات وعملية الاغتيال لنشطاء كبار في فصائل المقاومة, بما في ذلك بعض الرموز السياسية لهذه الفصائل وتحديدا حماس.

وكان وزير الجيش الاسرائيلي قبل ايام هدد برد دراماتيكي على غزة في غضون عشرات الساعات اذا ما واصل الفلسطينيون اطلاق الصواريخ باتجاه سديروت.

وقالت الصحف العبرية الصادرة الاربعاء ان عمير بيرتس اوصل تحذيرا واضحا ومفصلا للفلسطينيين بهذا الشأن، فيما لم تكشف هذه الصحف طبيعة الرد العسكري الاسرائيلي على غزة.

وفي حديث خاص بوكالة "معا" قدّر صحافيون اسرائيليون مطلعون على الشأن الفلسطيني، ان عمير بيرتس لا يملك حاليا سوى تنفيذ عملية اغتيال كبيرة حسب تقديرهم.


وقال هؤلاء (رفضوا نشر اسمائهم)، ان الوضع الداخلي الاسرائيلي، ووضع الحكومة لم يعد يحتمل المزيد من الصواريخ لا سيما وان رئيس مستوطنة سديروت طالب بيرتس بالاستقالة.