وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز رام الله يختتم المرحلة الثانية من مشروع تسامح الطلبة

نشر بتاريخ: 20/07/2010 ( آخر تحديث: 20/07/2010 الساعة: 15:45 )
غزة- معا- أوصى مشاركون بضرورة انتهاج سياسة إعلامية وثقافية وطنية تعمل على تكريس الانتماء والوحدة الوطنية والتسامح والحوار وسيادة القانون والديمقراطية كناظم للعلاقات بين الناس وتعمل على محاربة الأفكار الهدامة والابتعاد عن الإسفاف واللغة المبتذلة في الخطاب الصحفي والرسالتة الإعلامية، من خلال إعداد الخطط والبرامج المنسقة من قبل المؤسسات المعنية بإيجاد الضوابط الذاتية التي تجعل الفرد محصناً من الاستسلام لإغراءات ما تعرضه شبكات الانترنت وكذلك بعض برامج القنوات الفضائية.

جاء ذلك خلال اختتام مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان، اليوم، المرحلة الثانية من مشروع "نحو تسامح سياسي وفكري في أوساط طلبة الجامعات الفلسطينية"، بمحاضرة حول العولمة والتسامح، وذلك في مقر المركز بغزة.

وأوضح طلال أبو ركبة، منسق فعاليات المركز بغزة، أن هذه المرحلة شملت ثلاث محاضرات حول التسامح في الأديان السماوية والحضارات الإنسانية والفلسفات الاجتماعية، وكان الهدف منها تعريف الطلبة بأسس ومبادئ مفاهيم التسامح كما وردت عبر التاريخ حتى عصرنا الحالي.

من جانبه أكد الدكتور سامي أحمد ، أستاذ التاريخ بجامعة القدس المفتوحة، في محاضرته، أن مفهوم التسامح استطاع تجاوز حدود الدين واقترن بحرية التفكير وبدأ ينطوي تدريجياً على منظومة من المضامين الاجتماعية والثقافية الجديدة التي أوحت بها العصور المتلاحقة بما تضمنت عليه هذه المراحل من صور جديدة لتصورات اجتماعية متجددة، مبينا أن التسامح ليس فضيلة أساسية تمليها التعاليم الدينية والفلسفية العظيمة، ولكنه بالأحرى يمثل استجابة للمتطلبات الاجتماعية والسياسية في أوقات الاضطرابات الأيديولوجية الكبيرة، ويذهب كثير من المفكرين إلى الاعتقاد بأن مفهوم التسامح قد شهد تطوره وفقاً للصيغة العصرية تحت تأثير الوضعية الجديدة التي أدت إليها حركة الإصلاح الديني الأوروبي بزعامة مارتن لوثر.

وأشار مد أإلى أن الحوار بين الحضارات يفتح للعولمة باب التأكيد على تعميم القيم المشتركة، مع تحديد نقاط واضحة للحوار تنبذ سياسة الاستعلاء الحضاري أو العنصري، ومن هنا يصبح النقاش والحوار بين الحضارات وسيلة من وسائل التبادل الحضاري والثقافي القائم على المشاركة وليس الفرض والإجبار، وإن كان العرب قد رحبوا بالحوار إلا إن العقبة الكئود التي وقفت أمام الحوار هي: عقدة الاستعلاء والغرور التي تحكم الغرب وإرادة الهيمنة والاستغلال والتي إن لم يتحرر منها الغرب ويحترم خصوصية كل ثقافة لن ينجح هذا الحوار.