|
مسؤول دولي يهدد بوقف عضوية اسرائيل بالصليب الاحمر اذا لم تستخدم الكريستال الحمراء
نشر بتاريخ: 25/06/2006 ( آخر تحديث: 25/06/2006 الساعة: 12:25 )
عمان- معا- أكد رئيس المؤتمر الدولي للحركة الدولية للصليب والهلال الأحمر الدكتور محمد الحديد أردني أن الحركة الدولية ستتخذ إجراءات لوقف عضوية جمعية نجمة داوود الحمراء الإسرائيلية في الحركة، ما لم تلتزم باستخدام الشارة الإضافية الثالثة التي تعرف بالكريستالة الحمراء، بدلا من نجمة داوود في الأراضي العربية المحتلة.
ونبه الحديد في تصريحات نشرت في عمان إلى أن الحركة الدولية سترسل فريقا إلى الأراضي العربية المحتلة لتتحقق من التزام إسرائيل بدستور الحركة، وستعرض تقريرا بذلك على الهيئة العامة لجمعيات الصليب والهلال الأحمر. وقال الحديد أن إسرائيل أصبحت عضوا في الحركة، بعد أن أعلنت التزام جمعية داوود الحمراء الإسرائيلية باستخدام الكريستالة الحمراء كشارة إضافية ثالثة بدلا من نجمة داوود في الأراضي العربية المحتلة. وشدد الحديد على ضرورة التزام إسرائيل بأحكام وقوانين الحركة الدولية التي تنص على ضرورة التقييد بالشارة الدولية المعترف بها، وهي الصليب، أو الهلال، أو الكريستالة، في أماكن العمليات والنزاعات المسلحة. وكان الحديد قد أعلن بعد انتهاء المؤتمر الدولي الذي اختتم أعماله في جنيف بأن ما توصل إليه المؤتمرون هذه لحظة تاريخية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وناشد جميع الحكومات احترام الكريستالة الحمراء إضافة إلى الصليب الأحمر والهلال الأحمر. وتمكنت إسرائيل بعد 60 عاما من انتزاع اعتراف الحركة الدولية بجمعية نجمة داوود الحمراء بالتصويت وليس بالإجماع لتصبح عضوا رسميا في الحركة الدولية قبل يومين في ختام المؤتمر الدولي في جنيف بحصول الاعتراف وتم الاعتراف نتيجة تعديل المؤتمر الدولي التاسع والعشرين للصليب والهلال الأحمر النظام الأساسي للحركة الدولية للصليب والهلال الأحمر، بحيث يتم إدراج شارة الكريستالة الحمراء الإضافية، التي تتمتع الآن بنفس الوضع القانوني للصليب الأحمر والهلال الأحمر. ووفق بيان صحفي صدر عقب المؤتمر فإن نحو 237 دولة وجمعية وافقت على تغيير قوانين الصليب الأحمر وإضافة رمز الكريستالة الحمراء فيما رفضها 57 آخرون وامتنع 18 عن التصويت. وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اعترفت بجمعيتي الهلال الأحمر الفلسطيني ونجمة داود الإسرائيلية ، فيما قبل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر عضويتهما، بفضل توصل الجمعيتين الإسرائيلية والفلسطينية إلى توقيع مذكرة تفاهم وخطة عمل برعاية سويسرية قبيل مؤتمر الدبلوماسي للحركة الذي انعقد في يناير عام 2005. وقامت سويسرا بموجب بنود هذا الاتفاق بإعداد تقرير قدم للمؤتمر الدولي حول مدى تطبيق الطرفين لبنود هذا الاتفاق الذي يدعو الجانبين إلى تسهيل مهمة العمل الإنساني وبالأخص تيسير مهمة مرور سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وتمكين عدد منها من التمركز في القدس الشرقية. وجاء في الخلاصة التي توصل إليها تقرير الحكومة السويسرية بهذا الخصوص انه بالرغم من الأوضاع العصيبة التي تمر بها المنطقة فإن الجمعيتين الإسرائيلية والفلسطينية عرفتا تعزيز التعاون والاتصال فيما بينهما في وقت شهدت فيه الاتصالات الرسمية إما انهيارا أو تراجعا ملحوظا وقد أكد التقرير السويسري أن اغلب التقدم الذي طرأ لم يشرع فيه إلا قبل شهرين من اليوم (أي بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة). لكن التقرير الفلسطيني الموازي أشار إلى تدهور أكثر للوضع الإنساني منذ التوقيع على الاتفاق بين الجمعيتين وان شهر مايو الماضي عرف رقما قياسيا في عدد الهجمات التي استهدفت سيارات إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني فاقت 57 حالة. ويكفل استعمال الكريستالة الحمراء حماية إضافية لضحايا الحرب وأفراد العمل الإنساني في حالات النزاع التي لا يمكن استعمال الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر فيها، ويقلل المخاطر التي يتعرض لها العاملون في مجال الإغاثة. ويمكن للجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي والجمعيات الوطنية أن تستعمل الكريستالة الحمراء مؤقتا وفي الظروف الاستثنائية غير أن الدول والجمعيات الوطنيةليست ملزمة بإدخال أي تغيير على الشارة التي تستعملها. ولن تغير اللجنة الدولية والاتحاد الدولي اسم وشارة كل منهما. |