وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شعلة مهرجان القدس تسطع في سماء المدينة

نشر بتاريخ: 20/07/2010 ( آخر تحديث: 20/07/2010 الساعة: 23:32 )
القدس -معا- افتتح أعضاء فرقة أوف الاستعراضية المقدسية مهرجان القدس 2010 وقدموا 12 لوحة راقصة بألوان الحرية الفرح والحياة ليبهروا جمهور الفلسطينيين الذين توافدوا بكثافة على موقع قبور السلاطين لحضور هذا العرض المتميز.

وقد اسُتهلت الأمسية بكلمة لمديرة مؤسسة يبوس للإنتاج الفني رانيا الياس التي رحبت بجمهور الفلسطينيين وتحدثت "عن دور يبوس كمؤسسة ثقافية ووطنية فلسطينية تحمل راية التنوير والإبداع وتواصل بدأب وجسارة مسيرتها في دروب وعرة ومتعرجة شكلت دون أن تدري محفزات للعمل والمثابرة وترسيخ القناعات بالأفكار والأهداف والرسالة التي وضعتها يبوس نصب أعينها منذ انطلاقتها".

كما شكرت رانيا الياس مجلس أمناء مؤسسة يبوس وطاقم عملها وجميع المتطوعين والصحفيين الذين ساهموا بنقل وتعزيز الرسالة الإنسانية الحضارية الحرة إضافة إلى الداعمين وخصت بالذكر القنصلية الفرنسية العامة في القدس والراعي البلاتيني شركة فلسطين للتنمية والاستثمار المحدودة (باديكو القابضة) والراعيين الذهبيين بنك فلسطين وصندوق الاستثمار الفلسطيني إضافة إلى البعثة البابوية وإعلام تام والمركز الثقافي الفرنسي والممثلية النرويجية لدى السلطة الفلسطينية وبرايس واتر هاوس كوبرز/ سعدي أورفلي ضاهر وجيم ترافل وراديو أجيال وزووم للدعاية وشركة المشروبات الوطنية وشركة ايه. بي. كي للتسويق والخدمات الاستشارية وشركة زينه تك آند ديزاين وفندق الجيروساليم والليجسي والكريسماس ومكتب التعاون الأسباني ومكتب سيمون كوبا الاستشاري ومؤسسة عبد المحسن القطان ووكالة إيثار للتأمين.

ثم قدم د. نظمي الجعبة رئيس مجلس أمناء مؤسسة يبوس كلمة "رحب فيها بالحضور وبضيوف يبوس الذين وصلوا من الجليل والمثلث والنقب ومن كل مكان داخل فلسطين وخارجها إلى موقع قبور السلاطين للتماهي مع التاريخ والثقافة على الرغم من الجراح والتعقيدات والظروف الصعبة التي تمر بها القدس ومؤسسة يبوس" وإضافة إلى ذلك فقد أشار د. الجعبة "إلى إنجازات وبرامج المؤسسة وعلى رأسها مشروع إتمام ترميم مركز يبوس الثقافي الذي قطعت المؤسسة شوطا طويلا وهاما لإنجازه على الرغم من كل الإشكاليات الثانوية التي تستنزف الجهود والطاقات وتشتتها عن الهدف العام المتمثل في بناء المركز وتطوير البرامج وتأمل بأن يتم افتتاح هذا المركز الحيوي مع نهاية العام الحالي أو مطلع العام القادم ليكون شمعة إضافية ولعنة في وجه الظلام."

واستكملت الأمسية التي نفذت تذاكرها قبل أسبوع من العرض وكانت تعج بالجمهور الفلسطيني المقدسي بعرض لفرقة أوف الاستعراضية التي قدم أعضاؤها بأجسادهم وهاماتهم المرفوعة رقصات فلوكلورية فلسطينية وسورية ولبنانية عبروا فيها عن حبهم للأرض والمكان واستحضروا من خلالها العالم العربي تراثا وحضارة إلى روح القدس.

يذكر أن فرقة أوف الاستعراضية المقدسية التابعة لمركز عوشاق للفنون هي فرقة فتية بكل ما تحمله الكلمة من معنى حيث انطلقت قبل أعوام قليلة في مدينة القدس وتشكلت من مجموعة من الشباب والشابات الذين تحركهم الموهبة وحب للوطن، اجتذبت الفرقة منذ انطلاقها عشرات الموهوبين حتى أضحت تتكون من 40 راقصا وراقصة إضافة إلى أعضاء فرقة (أويف) التي تشكلت من رحم الفرقة الأم لاستيعاب الجيل الأصغر من المبتدئين في الرقص الشعبي.

وتجدر الإشارة إلى أن شعلة مهرجان القدس ستضيء المدينة لعشرة ليال تستمر حتى الثلاثين من تموز 2010 وتستضيف فيها مؤسسة يبوس للإنتاج الفني التي تقوم بتنظيم هذا الحدث السنوي فرقا وفنانين محليين وعالميين مثل ماريا ديل مار بونيت من كاتالونيا/ أسبانيا التي تتميز بصوت ينفذ إلى الروح وتقدم هذا المساء عرضا لموسيقى الفلامينكو الشهيرة.