وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رسالة المخيمات الصيفية بطولكرم

نشر بتاريخ: 21/07/2010 ( آخر تحديث: 21/07/2010 الساعة: 11:15 )
طولكرم – معا - المنسق الأعلامي منتصر العناني - واصل مخيم عتيل الصيفي جملة من نشاطاته الكبيرة والفاعلة وسط تحدي للخروج بإنجازات وإبداعات من خلال التجاوب الكبير من قبل المشاركين والعمل بطريقة خرجت عن الروتين اليومي الحياتي وسط حضور في ورشات العمل النظرية والعملية والزيارات التبادلية وكذلك المحاضرات المثمرة والتي أثرت الأطفال بمفاهيم عالية ومنحتهم الثقة في كيفية التعامل في العديد من الأمور التي كانت غائبة عنهم والتأكيد على إيجابيتها .

ويضم المخيم حوالي مئة وستون مشاركاً، ْ فكان (مخيم مدرسة ذكور عتيل الأساسية الصيفي) والذي تدعمه مديرية التربية والتعليم بقيادة الأستاذ محمد القبج ورئيس قسم النشاطات فيها الأستاذ عدنان قعدان وبإشراف من اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية.
وانطلاقاً من أهداف المخيمات الصيفية المتمثلة باكتشاف مهارات الأطفال وتنمية قدراتهم، وتشجيعهم على حرية التعبير وتنمية روح العمل الجماعي المنظم وخلق القيادات،.

قامت إدارة المخيم الصيفي بقيادة مديره حاتم القب بالعديد من النشاطات والفعاليات اللانمطية واللامنهجية كالألعاب الرياضية المختلفة مثل: الميني سلة، وتشكيل المجموعات الهندسية وغيرها، كما أظهر منتسبي المخيم مواهبهم وإبداعاتهم الفنية والتراثية من أغاني ورسم وتشكيل للأدوات وتصوير للمواقف الحياتية والتي تعبر عن معاناتنا اليومية مع المحتل الغاصب للأرض والإنسان.

ومن ناحية عقلية فقد تمَّ إثارة مخزونهم المعرفي والوطني بالحوار الهادف البنَّاء حيث ترسخت الكثير من المفاهيم الوطنية لدى المشاركين كمقاومة المحتل، وحقوق الطفل والإنسان الفلسطيني من حقه في الحياة إلى حقه في التعبير عن ذاته وحقه في الترشح والانتخاب حيث تم تطبيق العملية الانتخابية من قِبل مجموعات المخيم والتي كرست ثقافة الانتخابات والديمقراطية في مجتمعنا، وفي سياق المشاركة المجتمعية قام المخيم بزيارة أحد المصانع الوطنية المعروف بـِ "شركة علي إخوان الزراعية" في دير الغصون وهو عبارة عن مصنع للمخللات المختلفة حيث تعرف منتسبي المخيم على أقسامه وأهمية وجوده خاصة في ظل مقاطعة منتجات المستوطنات.

وفي ظل التنسيق بين مديرية التربية والتعليم ووزارة الاقتصاد والشرطة والدفاع المدني ووزارة الثقافة، قام بعض موظفي وزارة الاقتصاد بزيارة المخيم وتعريفهم بأنواع الأغذية والتفريق بين منتجاتنا الوطنية والمنتجات الإسرائيلية والعمل على دعم المنتج الوطني حتى نتخلص من الآثار الصحية والاقتصادية السيئة التي تعود على أبناء شعبنا من منتجات المستوطنات.

كما قامت شرطة عتيل بزيارة للمخيم هدفها كسر حاجز الخوف عند الأطفال والتعريف بواجبات الشرطة كتطبيق القانون والحفاظ على حقوق المواطنين وتعزيز روح الانتماء لديهم. كما شارك الدفاع المدني بتوعية أبنائنا حول السلامة المنزلية العامة والتعامل مع مصادر الطاقة وحوادث السير وكيفية الإخلاء في حال حدوث زلزال أو حريق أو غير ذلك. أما وزارة الثقافة فقد تناولت موضوع التهجير والترحيل القسري للشعب الفلسطيني فوصفت طرق معيشته المختلفة ومعاناته المستمرة ورغم ذلك حافظ على منظومته الثقافية وإرثه الديني والأخلاقي.

كما قام المخيم بعمل طوعي تمثل بالترَّحم على شهدائنا وقراءة الفاتحة لموتانا والتنظيف حول ضروحهم .
ولإدخال الفرحة والسرور والبهجة لنفوس أبنائنا قمنا برحلة ترفيهية إلى حدائق ومتنزهات ومسابح الواحة حيث مارس الأطفال هواياتهم المختلفة ,

هذا إضافة لمشاركة المجتمع المحلي المتواصلة من خلال الزيارات التبادلية ، حيث ساهموا مساهمة فاعلة في إنجاحه وتحقيق أهدافه , وقد أكدَ مدير المخيم حاتم القب على أن نشاطات المخيمات ستكون لها مردود إيجابي كبير وسيختتم بحفل سيتم فيه عرض لنتاجات الأطفال خلال ما عملوه أثناء نشاطات متنوعة سيتم تنفيذها بصورة ختامية من نشاطات متعددة وإظهار مواهبهم بعروض ومسابقات بحضور الأهالي والمسؤولين .
ملاحظة – مرفق صورة للأطفال زيارة لمصنع (شركة على إخوان الزراعية ) للتعرف على المنتوجات الوطنية .