وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قطعة أرض لمن يعطي ابني صوتا

نشر بتاريخ: 22/07/2010 ( آخر تحديث: 22/07/2010 الساعة: 10:50 )
بيت لحم-معا- "كل ما املك في الدنيا هي قطعة ارض تساوي عشرة الاف دينار تقريبا سنعطيها لمن يعطي ابني صوتا", هكذا رددت أم محمد على الهواء مباشرة ضمن برنامج على الطاولة الذي يبث عبر اثير شبكة معا الاذاعية فالام المكلومة كانت فرحة بالمولود الجديد وهو الثاني للعائلة وقدمت الحمد والشكر لله على المولود الجديد وصحته وعافيته لتعود مرة اخرى لتشكر الله بالرغم من المصاب الذي الم بالعائلة جراء المرض الغريب الذي اصاب الطفل عماد الدين الذي فقد النطق بشكل مفاجئ وغريب .

سنوات طوال أمضتها أم محمد من قرية كفا قضاء طولكرم مع رحلة معاناة ولدها الذي فقد النطق وهو ابن الخمس سنوات واليوم عمره 18 عاما, الأطباء حتى الان لم يستطيعوا تشخيص حالة هذا الفتى المعاق ,منهم من قال لديه نسبة تخلف والاخر قال لديه أعراض التوحد ,وأم محمد تنفي ذلك لأنه كما تقول يستطيع التواصل مع اخوته وأخواته داخل المنزل ,وتضيف حتى الأطباء النفسيين عجزوا عن معرفة ماذا حدث لعماد الدين وتسال نفسها هل هي صدمة نفسية أم عصبية ؟والاخرين يقولون هناك من يمنعه عن الحديث ويسيطر عليه وعلى قواه (يلبسه جن),وتضيف أم محمد بالرغم من عصبيته غير المفهومة الاأنه يسمع ويفهم بشكل جيد .

حاولت أم محمد وضع ابنها عماد الدين في مراكز تأهيل الاعاقة الا أن سنه قد تجاوز هذه المراكز ولايوجد هناك مأوى لهذه الحالات في الشمال
وكانت أم محمد قد طالبت من وزارة الشؤون الاجتماعية بتوفير غرفة خاصة له في ظل قيامه بشكل دائم بتمزيق الملابس وعبثه بأثاث وفرش المنزل مما يوقع الضرر به وبمن حوله لكن الموافقة جاءت لبناء مطبخ بدلا من غرفة لعماد الدين وتصرخ أم محمد (ياعالم مابدي مطبخ بدي حل).

بقي ان نقول ان عدد افراد العائلة يبلغ 11 فردا والمعيل الوحيد هو الوالد الذي يعمل بقطاع البناء ودخله المحدود لا يسمح حتى بتوفير سبل العيش للاسرة التي تتحمل مسؤولية تعليم 9 افراد منها في الجامعات والمدارس .

وما زالت دعوة الام قائمة لمن يستطيع المساعدة وعلاج ابنها مقابل كل ما تملك وهي قطعة الارض .