وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غزة-مشاركون يؤكدون على أهمية دور المرأة في الحياة السياسية

نشر بتاريخ: 22/07/2010 ( آخر تحديث: 22/07/2010 الساعة: 09:42 )
غزة-معا- أكدت نشيطات نسويات على أهمية التثقيف السياسي للمرأة ومشاركتها في الحياة السياسية كونها تعزز من مكانتها على كافة المستويات المختلفة و يساعدها بشكل فعال في وضع الخطط والبرامج والسياسات التي تخدم المجتمع ككل.

كما شدد المشاركون خلال ورشة عمل نظمها تحالف السلام على ضرورة ترسيخ وتعزيز دعائم الحياة الديمقراطية، حتى تصبح نهج حياة، يجري فيها إقرار مبدأ التعددية السياسية، وتقوية دور المؤسسات، ودولة سيادة القانون وعدم استخدام سياسات غير ديمقراطية تعزز التمييز ضد المرأة وتسلب حقوقها.

واعتبر المشاركون أن النظر إلى المرأة كجزء فاعل وأساس في أي مشروع تنموي لبناء المجتمع وتطوره، ضرورة حيوية مما يتطلب إحداث نظرة شاملة للأمور لا تحصرها إلى مجرد صراع بين جنسين.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها تحالف السلام الفلسطيني في غزة حول التثقيف السياسي بمشاركة السيدة نبراس بسيسو رئيس مجلس إدارة مركز شئون المرأة في غزة و العشرات من الشابات والمهتمات ضمن مشروع السلام الداخلي (Peace at home) بالشراكة مع مؤسسة ألف بالمه السويدية(The Olof Palme International Center).

وأكد المشاركات أن مشاركة النساء الفلسطينيات في المنظمات غير الحكومية تعد هي الأوسع انتشاراً، والأكثر قدرة على تحقيق مشاركة سياسية للمرأة الفلسطينية، تستطيع من خلالها التأثير في السياسات العامة.

كما أوصى المتحدثون بضرورة تحسين صورة المرأة في الإعلام، و المناهج الدراسية ، مع إبراز دور المرأة النضالي، ومساهمتها في الحياة العامة، بالإضافة إلى تطور المفاهيم السائدة المستمدة من الموروث التقليدي ( عادات، تقاليد، إسلام )، بمعنى إبراز الإيجابي منها، ومحاربة كل ما هو سلبي وغير أصيل فيها.

ودعا المشاركون إلى العمل على توعية المرأة، وتطوير مهارتها، وقدراتها لزيادة مشاركتها في الحياة العامة، وذلك من خلال إعداد الكوادر النسائية، وتدريبها في المجالات السياسية، مع تقديم الدعم المادي والمعنوي، إضافة إلى برامج التدريب التي تعزز مهاراتها.

وفي كلمة لها أكدت بسيسو على أهمية المشاركة السياسية للمرأة في المستويات المختلفة لعملية صنع القرار.

وقالت بسيسو ان فتح المجال أمام النساء تكمن بإتاحة الفرصة بأن تشارك بشكل فعال في وضع الخطط والبرامج و السياسات والمشاركة في تنفيذها، والإشراف عليها وتوجيهها وتقييمها.

واشارت الى ان الفائدة لا تعود على المرأة فقط بل على المجتمع بشكل عام، مضيفة ان شكل المشاركة وقيمتها وأثرها ترتبط ارتباطاً وثيقاً، بشكل وطبيعة الآليات الديمقراطية السائدة في المجتمع، مما يؤدي إلى عدم تمركز القوة بيد فئة دون الأخرى، بل سيتيح ذلك توزيع مصادر القوة داخل المجتمع.

وأوضحت بسيسو أن آليات المشاركة السياسية تتمثل في توعية النساء بحقوقهن الأساسية، وتعزيز الإحساس بأهمية حقوق المرأة كحقوق إنسان كأحد أهم مكونات المواطنة الديمقراطية ينطلق من اعتبارات منها، اعتبار المشاركة في حق من حقوق الإنسان، بالإضافة إلى وجود مؤسسات وقوانين يستطيع الإنسان أن يمارس من خلالها حقوقه وحرياته، وأن تسمح له بأن يقدم ويعطي ويشترك مع غيره بكل ما يستطيع من فكر وعمل وإبداع.

وشددت على ضرورة وجود المناخ المناسب للمشاركة, أي وجود الديمقراطية والتي تعني الاشتراك وممارسة حق الاختيار والانتخاب والتغيير، من خلال كفالتها للحق في المشاركة في إدارة شئون البلاد، بالإضافة إلى وجود آليات الحوار والنقاش ومدى إطلاع المجتمع على المعلومات، وحريتهم في الوصول إلى تلك المعلومات.

وخلال الورشة استعرض منسق تحالف السلام في غزة سليم الهندي مراحل النضال الطويل الذي مرت به المرأة الفلسطينية موضحا أن المرأة شاركت في معركة الاستقلال الاجتماعي والسياسي عبر تشكيلات مختلفة، بدأتها بالجمعيات الخيرية التي شكلت النواة الأولى لانطلاقة المرأة الفلسطينية نحو الاندماج في قضايا مجتمعها.

وأوضح الهندي أن مشاركة المرأة الفلسطينية في الانتخابات التشريعية أحدث أشكال المشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية.وطالب المرأة بتطوير وعيها السياسي من خلال المشاركة بالأمور السياسية وعدم الاكتفاء بالقضايا ذات الطابع المجتمعي