|
الرئيس: سنذهب للمفاوضات المباشرة حال حدوث تقدم بما طرحناه لميتشل
نشر بتاريخ: 22/07/2010 ( آخر تحديث: 22/07/2010 الساعة: 18:34 )
رام الله - معا - قال الرئيس محمود عباس سنذهب إلى المفاوضات المباشرة عندما يحصل تقدم في المواضيع التي قدمناها للمبعوث الامريكي لعملية السلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل، ونحن لسنا ضد المفاوضات المباشرة، ولكن اتفقنا أن يكون هناك تقدم.
وأضاف الرئيس خلال وضعه حجر الأساس لمشروع "الإرسال سنتر" بمدينة البيرة اليوم الخميس، نحن الآن على اتصال دائم مع كل الأطراف بالذات أمريكا وأوروبا وروسيا وغيرها، إضافة إلى الدول العربية التي سنلتقي بها يوم 29 الجاري، لنضع كل شي أمامها ونرى ماذا ترى. وبخصوص وضع حجر الأساس لمشروع "الإرسال سنتر" قال الرئيس كما نشرت وكالة الانباء الرسمية، نريد الاستثمار أن يكون في الوطن، وعلينا أن نجلب الاستثمارات إلى الوطن ولا نخرج خارجه، أي أن نعمر بلدنا وأن يكون كل الجهد الفلسطيني والعربي والأجنبي على أرض فلسطين. وأضاف، أؤكد دائما على الشفافية والمحاسبة، بمعنى أن يتمتع صندوق الاستثمار بالشفافية والمحاسبة ليكون أمثولة لغيره. واكد الرئيس ان هناك عددا هاما من المشاريع التي قام بها صندوق الاستثمار، مثل الشركة الوطنية للاتصالات ومشروع ضاحية الريحان، وقريبا مشروع مدينة القمر ومشروع البحر الميت، وبهذه المناسبة لابد لي أن أنوه بمشروع الروابي، وهو مشروع رائد يقوم به مستثمرون فلسطينيون ونتمنى أن يأتوا بعدد آخر من هذه المشاريع إلى ارض الوطن. وقال الرئيس، نتمنى لهم النجاح ونتمنى أن نرى جهودا أخرى لبناء وطننا وبلدنا للوصول إلى الدولة الفلسطينية المستقلة. وأضاف، الإرسال سنتر هو مشروع رائد، وهذه الأرض هي أهم بقعة في مدينة رام الله، وكان بالإمكان أن تذهب هدرا فيما مضى لتكون مخصصة هنا وهناك لمشاريع صغيرة تضيع هيبتها ومنظرها، ولكننا وضعنا أيدينا عليها لتشكل حديقة وطنية ومتنفسا للبلد، وان المشروع احتاج لوقت طويل من أجل أن يأخذ موضع التطبيق ونراه الآن على أرض الواقع. وقال الرئيس نتمنى أن نرى 13 برجا، ولا ينقصنا أن نكون كالمدن الكبرى في العالم، فالشعب الفلسطيني يملك ثروة هامة حيوية كبيرة وهي الإنسان والعقل، فنحن لا يوجد لدينا أي ثروات أخرى، ولكن هذه الثروة هي التي تأتي بكل الثروات وهي التي تحافظ على كل الثروات، وهي التي تجلب الاستثمارات. وأضاف الرئيس، أشكركم وأشد على أيديكم، وأهنئكم على هذا المشروع، وعلى مزيد من المشاريع سواء من صندوق الاستثمار أو من الروابي، فهو مشروع خاص ورائد وناجح. وتابع الرئيس نتمنى أن يشجع ذلك المستثمرين أن يأتوا بمشاريع أخرى كبيرة تعمر البلد، لنقول للعالم نحن شعب يستحق الحياة ويستحق هذا الوطن، ونريد هذا الوطن لنبني عليه دولتنا. من جانبه، أوضح رئيس صندوق الاستثمار د. محمد مصطفى، أن مشروعَ 'الإرسال سنتر' هو مشروعٌ استثماريٌ وطنيٌ فريدٌ من نوعهِ، ويتمتعُ بميزاتٍ عديدةٍ فهو بدايةً، المشروعُ الأوّلُ من نوعه في فلسطين حيث سيكون مَرْكِزَ أعمالٍ متعدِّدَ الاستخداماتِ، يضمُ مكاتبَ تجاريةً، ومرافقَ سكنيةً، ومرافقَ ترفيهيةً، وفنادقَ، وأماكنَ للتسوق ذات جودة عاليةٍ تشغلُ 13 برجاً ومبنىً بالإضافة إلى كل الخدمات العامة اللازمة والضرورية بما في ذلك مواقف للسيارات، وأن المشروع يقام على أرضٍ مساحتها (50) دونماً في موقع تاريخي مهم في وسط الضفة الغربية مما سيُمكنه من خدمة مئات الآلافِ من أبناء شعبنا والمساهمةِ في رفعِ مستوى حياتهم. وأضاف مصطفى أن 'الإرسال سنتر' هو مشروعٌ استثماريٌ ضخمٌ، حيث من المتوقع أن يصلَ حجمُ الاستثمار فيه إلى حوالي (400) مليون دولارٍ أمريكي، وسيتم تنفيذُه بالشراكةِ مع مستثمرين عربْ هم شركة الأرض القابضة، ومشروعٌ تنمويٌ بامتيازْ، حيث أنه سيساهم بشكلٍ كبير في تنشيط الحياة الاقتصادية والتجارية في فلسطين، وفي خلق الآلاف من فرص العمل في قطاعات اقتصادية متعددةٍ. ولفت مصطفى إلى إن المشروعَ مرشحٌ لأن يكون عنواناً بارزا،ً ومنارة لقطاع الأعمال في فلسطين، والبدايات تؤشر إلى ذلك، حيث أعلنت مجموعةٌ من أهم الشركات الفلسطينية عن نيتها اختيار 'الإرسال سنتر' مرْكِزاً لمقرّاتها الرئيسة، ومن هذه الشركات: بنك فلسطين المحدود، وشركة الوطنية موبايل، وصندوق الاستثمار الفلسطيني والشركات التابعة له وهي: شركة عمار، شركة الخدمات التجارية، شركة الريحان للتطوير العقاري، وشركة أرضنا. وقال 'إن المشروع سيكون أهم مركزٍ ترفيهي في فلسطين، ووجهة للتسلية للمواطنين خاصة وأنه سيكون مجاوراً لأكبرِ حديقةٍ في فلسطين، هي الحديقة الوطنية'.. لكن 'الإرسال سنتر' سيتمتع بميزة أخرى، حيث سيشكلُ المَرْكِزَ صَرحاً معمارياً شامخاً في وسط فلسطين، ودليلاً آخر على إرادة البناء والصمود التي يتحلى بها أبناء شعبنا. سيكون صرحاً يذكر الجيل الحالي والأجيال القادمة من شعبنا بالقدرات المتميزة لأبناء هذا الشعب وتصميمه على الانجاز رغم ما يواجهه من تحديات، ومن صعاب. |