وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نصر الله: مشروع كبير يستهدف حزب الله من خلال المحكمة الدولية

نشر بتاريخ: 22/07/2010 ( آخر تحديث: 23/07/2010 الساعة: 12:25 )
بيت لحم- معا- قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يوم الخميس إن هناك مشروعا كبيرا يستهدف المقاومة من خلال المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري بعد الحديث عن قرب صدور قرار ظني يستهدف عناصر من حزب الله.

وقال نصر الله في مؤتمر صحفي عقده عبر شاشة عملاقة في الضاحية الجنوبية لبيروت "فلنتكلم بوضوح شديد نحن نعتبر انه بعد كل الذي جرى في المرحلة الماضية يوجد مشروع كبير يستهدف المقاومة مباشرة... من خلال المحكمة ومجددا من خلال استغلال قضية محقة وعادلة وعاطفية ويجمع عليها اللبنانيون هي قضية استشهاد واغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري."

ولم تحدد المحكمة الخاصة التابعة للامم المتحدة موعدا لبدء توجيه اتهامات أو اعلان نتائج تحقيقاتها.

وأشارت تقارير اعلامية الى أن المحكمة ستصدر أول لائحة اتهام في الاشهر القليلة المقبلة واشار البعض الى انها ستشير باصبع الاتهام الى اعضاء في حزب الله.

وقال محللون انهم يتوقعون ان يتماشى الاتهام مع تقرير نشر في مجلة دير شبيجل الالمانية العام الماضي ذكر ان محققين لبنانيين وجدوا صلة بين ثمانية هواتف محمولة استخدمت في المنطقة في وقت الهجوم وشبكة من 20 هاتفا اخر يعتقد انها تخص ذراع العمليات في حزب الله.

ونقل نصر الله عن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ونجل رفيق الحريري قوله له خلال زيارة خاصة "يا سيد في شهر كذا او شهر كذا سيصدر قرارا ظنيا يتهم افرادا من حزب الله وهؤلاء جماعة غير منضبطين والحزب لا علاقة له وانا وعدتك سابقا اذا حصل مثل هذا الشيء انا سأقول في الاعلام ان الحزب لا علاقة له. يوجد اناس غير منضبطين".

وقال نصر الله "عندما ابلغنا ان القرار الظني سيصدر في الاشهر القليلة المقبلة...كل المعطيات الآن تجمع على نتيجتين النتيجة الاولى التي نحن سعداء بها الان هي ان القرار الظني لن يتهم احدا من الاخوة السوريين".

وقال "النتيجة الثانية تقول ان الاتهام سيتجه الى افراد من حزب الله يقال لنا الان انهم عناصر غير منضبطة وانه يا شباب اثنان ثلاثة مرروا لنا ذلك ... طبعا انا لست موافقا على (اتهام) نصف واحد من حزب الله".

واشار نصر الله الى ان صدور قرار ظني يتهم عناصر من حزب الله سيكون صعبا على سعد الحريري والحزب على حد سواء.

وفي الايام الاخيرة تبادل سياسيون من الجانبين تصريحات سادها التوتر في وسائل الاعلام اللبنانية. ويقول معسكر الحريري ان الهجوم على المحكمة يمكن ان يثير توترا في البلاد.

وكانت لجنة التحقيق الدولية استجوبت في ابريل نيسان الماضي عددا من عناصر حزب الله فيما يتصل باغتيال الحريري في انفجار ببيروت في 14 فبراير شباط 2005.

وقال نصر الله "لا اقبل قرارات هذه المحكمة الا اذا استندت الى ادلة حقيقية وصلبة. لم يحصل تحقيق ولا نقاش حول الفرضية الاسرائيلية...طالما انها لم تشتغل على الفرضية الاسرائيلية فهي محكمة غير نزيهة".

ومضى يقول "انا لا يبدو لدي ان هذه المحكمة ستصدر قرارا اتهاميا على اساس ادلة صلبة... اي تحقيق لا يأخذ كل الفرضيات ويعمل عليها ليس تحقيقا نزيها".

واشار نصر الله الى ان فرضية مسؤولية اسرائيل "لم تشتغل عليها لجنة التحقيق الدولي ولا لحظة ولا ثانية مع ان اسرائيل تملك الدافع وتملك المصلحة وتملك الامكانية وتملك السيطرة ولكن ممنوع ان لجنة تحقيق دولية تشتغل على هذه الفرضية وطالما انها لم تشتغل على الفرضية الاسرائيلية فهي ليست لجنة تحقيق نزيهة وبالتالي اي قرار تأخذه لا يستند الى تحقيق نزيه".