|
الانتخابات البرلمانية الاردنية- وطن على وتر
نشر بتاريخ: 23/07/2010 ( آخر تحديث: 23/07/2010 الساعة: 13:24 )
عمان- موفد "معا"- تقرير- رغم التشابه السكاني والثقافي والاجتماعي والاقتصادي والسيكولولجي بين الاردن وفلسطين، الا ان الفرق بين انتخابات البرلمان الاردني والبرلمان الفلسطيني لا تزال شاسعة.
وقد دبّت الحياة في الدوائر الانتخابية الاردنية من جديد، استعداداً لانتخابات البرلمان الجديد في شهر تشرين الثاني ويشحذ كل مرشح طاقاته المادية والمعنوية استعدادا لهذه المناسبة، ويمكن للزائر ان يشعر بذلك في كل بيت وفي كل حي او شارع. ورغم ان الدعاية الانتخابية لم تبدأ بعد، ولم يكحل المواطن الاردني عيونه بصور المرشحين، الا ان مرجل الانتخابات يغلي منذ الان. وفي مقارنة بين ما حدث في فلسطين قبل ايام، اي قبل الغاء انتخابات البلدية المقررة وبين ما يحدث في الاردن نجد المقارنة التالية: * في فلسطين يدّعي المرشح انه فقير ومعدم حتى لو كان يملك الملايين ويطلب من الجمهور نجدته، فيما في الاردن يباهي المرشح باستقرار وضعه الاقتصادي ويرفع من سقف قدراته ويهطل كرماً على رؤوس الناخبين، وكلاهما يرغب في مغازلة الناخب. * في فلسطين يدّعي معظم المرشحين انهم يناصبون العداء للسلطة حتى لو كانوا شعراء على بابها، فيما في الاردن يدّعي كل مرشح ان يده طائلة وان له علاقة "طيبة" بالسلطة، وكلاهما يرغب في مغازلة الناخب. * في فلسطين يدّعي كل مرشح انه مدافع صنديد عن المرأة وحريتها ليجرف الاصوات الناخبة، ولا نرى اي مرشح يضهر مع زوجته في اي مناسبة، فيما في الاردن يدّعي كل مرشح انه ابن عشيرة وان له باع وذراع في العادات" الاصلية"، وكلاهما يرغب في مغازلة الناخب. هوية مرشحه السياسية وهل هو من جماعة" اوسلو" او من المعارضة لاوسلو، فيما في الاردن يبدو معظم المرشحين من " الثوار" الرافضين لاوسلو جملة وتفصيلا، وكلاهما يرغب في مغازلة الناخب. * في فلسطين على كل مرشح ان يتحدث عن الاسرى والشهداء والجرحى والقدس الذبيح، وفي الادرن على كل مرشح ان يتحدث عن غلاء النفط وارتفاع اسعار الخبز وهموم المواطن الغلبان، وكلاهما يرغب في مغالة الناخب. * في فلسطين كل المرشحين يحبون الشعب قبل ظهور النتائج ولكن بعد ظهور النتائج يقول الخاسرون: يلعن ابو هيك شعب ما بفهم. وفي الاردن كل المرشحين يحبون الشعب قبل ظهور النتائج ولكن بعد ظهورها يقول الخاسرون، يفضح عرض هيك شعب ما بفهم. |