وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

كي مون:الفترة القادمة حاسمة لتحديد امكانية الانتقال للمفاوضات المباشرة

نشر بتاريخ: 23/07/2010 ( آخر تحديث: 23/07/2010 الساعة: 13:52 )
البرتغال - موفد معا - اكد كيو أكساكا ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، إن الأسابيع القادمة ستكون حاسمة فيما يخص تحديد امكانية التحرك صوب المفاوضات المباشرة، بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي بعد وقفها منذ 18 شهرا، واستئنافها منذ فترة قصيرة بشكل غير مباشر.

وأضاف في كلمة ألقاها نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في حلقة دراسية أقيمت في العاصمة البرتغالية لشبونة مساء امس الخميس 22 تموز، بحضور عدد كبير من الدبلوماسيين والإعلاميين، بعد ان قدم شكره لحكومة البرتغال لاستضافتها هذا الجمع، أن الحل القائم على وجود دولتين والموقف الذي توصل إليه المجتمع الدولي بتوافق الآراء بمن في ذلك الإسرائيليون والفلسطينيون، وهذه المسألة هامة لإسرائيل كي تحافظ على طبيعتها الديمقراطية، وعلى هويتها، وتحصل على الأمن والمشروعية على نطاق المنطقة، وهي ضرورة للفلسطينيين كي يحصلوا على حرية حقيقية وعلى حق تقرير مصيرهم الوطني.

وقال اكساكا للجمع، انه ومن أجل إنهاء الاحتلال يجب إيجاد حل لمسألة اللاجئين الفلسطينيين من خلال المفاوضات، ولكن الزمن لا يعمل لصالح الحل القائم على وجود دولتين، ويجب على الزعماء في الجانبين التغلب على ضغوطهم السياسية الداخلية واتخاذ خطوات جريئة من أجل السلام.

واضاف :" أحيي تركيزكم في هذا الاجتماع على دور المرأة الفلسطينية والإسرائيلية في تحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط، ويمثل هذا العام مرور 10 سنوات على اعتماد قرار مجلس الأمن 1325 الذي دعا إلى زيادة دور المرأة وإسهامها في عمليات حفظ السلام وبنائه لأسباب ليس أقلها تأثير النزاع المسلح بصورة غير تناسبية على المرأة، والرسالة الرئيسية لذلك النص المرجعي -لا يمكن احلال السلام المستدام سوى من خلال تمثيل المرأة وتحت قيادتها وبمشاركتها الكاملة- رسالة هامة يتعين ان نحرص عليها في جميع المناطق، بما في ذلك الشرق الاوسط، ويحدوني الامل في ان يتخذ الجانبان المزيد من التدابير من اجل معالجة الشواغل الكثيرة للمرأة وفوق كل شيء مسألة اشراكها في البحث عن السلام".

وقال :" احيي الخطوات التي اتخذتها اسرائيل مؤخرا تجاه سياسة جديدة جيال قطاع غزة، ومن الضروري جدا التعجيل بالتنفيذ الكامل، وكذلك اتخاذ تدابير اضافية تتجاوز ما اعلن عنه، وينبغي ان يكون الهدف هو رفع الحصار".

واضاف :" يتعين على حماس أن تقوم من جانبها بتنفيذ وقف طويل الأمد لإطلاق النار وأن تدفع إلى الأمام المقترح المصري من أجل المصالحة مع السلطة الفلسطينية الشرعية للرئيس محمود عباس"، وحث أكساكا الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي على إبرام اتفاق بشأن تبادل المعتقلين، وانه ليس من مصلحة الفلسطينيين الاستمرار باحتجاز الجندي شاليط.

وأكد أن القدس تمثل أحد عناصر النجاح في عملية السلام، ويتعين إيجاد طريقة لأن تصبح المدينة عاصمة لدولتين فلسطينية وإسرائيلية، مع إعداد ترتيبات مقبولة للجميع بشأن المدينة المقدسة.

وأكد أن الإجراءات الإسرائيلية في القدس الشرقية تزيد من حدة التطورات بين الجانبين، وقد تقوض التقدم الضعيف في مباحثات التقريب غير المباشرة بين الجانبين، وتتعارض أنشطة المستوطنات في الضفة مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والتزامات إسرائيل بموجب خارطة الطريق وينبغي تجميدها.

ورحب بتخفيف العوائق امام حركة الفلسطينيين في الضفة، لكن وجود المئات من نقاط التفتيش وغيرها من العوائق يضيق الخناق على الانشطة الاقتصادية ويحول بين الفلسطينيين من الوصول الى اراضيهم ومستشفياتهم ومدارسهم، وبالرغم من هذه التحديات احرزت مبادرة بناء الدولة التي اطلقتها السلطة تقدما ملموسا في مجالي الامن وسيادة القانون.