وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قراقع: لا زالت دائرة الموت تتسع حول الأسرى القابعين في سجون الاحتلال

نشر بتاريخ: 23/07/2010 ( آخر تحديث: 23/07/2010 الساعة: 13:41 )
بيت لحم- معا- نظمت وزارة الأسرى وحركة فتح في مخيم الدهيشة احتفالاً تأبينياً في قاعة الشبرد في بيت لحم وذلك بمناسبة الذكرى الثلاثين لاستشهاد الأسرى علي الجعفري وراسم حلاوة واسحق مراغة في سجن نفحة الصحراوي عام 1980 خلال الإضراب التاريخي عن الطعام الذي خاضه الأسرى في سبيل تحسين شروط حياتهم الإنسانية والمعيشية.

وجرى الاحتفال بمشاركة واسعة من أهالي شهداء الحركة الاسيرة وأهالي الأسرى والاسرى المحررين والمؤسسات والشخصيات الوطنية وأعضاء من المجلس التشريعي.

وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع قال في كلمته" أن دائرة الموت لم تتوقف في سجن نفحة قبل ثلاثين عاماً بل اتسعت ليصبح القتل البطيء للأسرى منهجاً وسياسة، حيث ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة ليصل إلى 200 شهيد منذ العام 1967".

وقال قراقع أن ما تقوم به سلطات الاحتلال من إجراءات تعسّفية بحق الأسرى من عزل انفرادي وإهمال طبي وحرمان من الزيارات وأعمال قمع متواصلة هو بحد ذاته أقسى من الموت.

وحذّر قراقع من الوضع الذي يمر به الأسرى القدامى الذين يقضون أكثر من ربع قرنٍ داخل السجون، حيث يمرون بأوضاع صحية حرجة، وركّز في كلمته على إعطاء الأولوية للإفراج عن المعتقلين في أية مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة، حتى تتوقف دائرة الموت في السجون.

وألقى محمد الجعفري، أمين سر حركة فتح في مخيم الدهيشة، كلمة استعرض فيها تاريخ الإضرابات في السجون، والتي اعتبرها معارك من أجل الحرية والكرامة وعلينا أن نستمد منها العبر والدروس تأكيداً على استمرار رفض شعبنا للظلم والقهر والقمع، داعيا إلى أكبر حشد وطني وجماهيري للضغط على الحكومة الإسرائيلية للإفراج عن الأسرى مستنكراً كافة السياسات التعسفية التي تطبق بحقهم.

وألقى الأسير المحرر صالح أبو لبن كلمة أصدقاء الشهداء استعرض فيها الإضراب الذي خاضه مائة أسير في سجن نفحة، والذي شكّل نقطة تحول في تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة وخاصةً أن إدارة السجون أرادت من سجن نفحة أن يكون منفىً للأسرى، وقد تميّز هذا السجن بشروط حياتية قاسية وقاتلة للروح الإنسانية، مضيفا أن الأسرى أعدموا خلال محاولة إجبارهم على فك الإضراب بعد أن رفع الأسرى شعار: "نعم للجوع…لا للركوع".

وفي نهاية الاحتفال قدمت لجنة التكريم المكونة من وزير الأسرى، قدّورة فارس، وفايز السقا، وأبو ناصر جدّوع، الهدايا التكريمية لعائلات شهداء الحركة الأسيرة في محافظة بيت لحم، وكذلك تم تقديم الهدايا الرمزية للأسرى المحررين القدامى من محافظة بيت لحم تعبيراً عن الوفاء لصمودهم وتضحيتهم.