وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هل هناك تبادل اسرى مع الجندي الاسرائيلي الاسير ؟؟؟

نشر بتاريخ: 26/06/2006 ( آخر تحديث: 26/06/2006 الساعة: 11:35 )
خاص معا- حين يسمع الاسرى الفلسطينيون والعرب نبأ اسر جندي اسرائيلي ، عادة ما يرفعون ايديهم الى السماء مطالبين الله بحماية حياته من كل سوء ، لانه البوابة الوحيدة لخروجهم من السجن ، وهذا ينطبق على جلعاد شليط .

عضو المجلس التشريعي الفلسطيني محمد اللحام - امضى 14 عاما في سجون الاحتلال الى حين خروجه بتبادل اسرى احمد جبريل عام 1985 - وصف لحظة وقوع جندي اسرائيلي في الاسر بالنسبة للاسرى فقال لوكالة معا:"هذه لحظات تاريخية وحساسة ويغلب عليها جانب انساني لا سيما بالنسبة للاسرى الذين مر على وجودهم في الاسر سنوات طويلة ، فهم يبدأون بالتفكير بحقهم في العيش وباسرهم واولادهم وتتجدد انسانيتهم بطريقة اللهفة على الحياة الكريمة ، وهم لا شك يكون همهم الاول ان يبقى الجندي الاسرائيلي سالما وان يعود لاهله معافى لكي يعودون هم لاسرهم سالمين".

ويضيف اللحام ان حرص الاسرى على حياة الجندي لا يقل في هذه اللحظات على حرصهم على حياتهم انفسهم.

وبالفعل فقد طالب الاسرى الفلسطينيون في المعتقلات الاسرائيلية رجال المقاومة عدم اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الاسير والحفاظ على حياته لمبادلته بمعتقلين يقضون احكاما عالية واسيرات ومرضى في السجون الاسرائيلية.

واعرب عدد من اسرى سجن النقب والذي يحتوي على 2200 اسير لوكالة معا عن امالهم بان تستغل قضية الجندي لاطلاق سراح معتقلين يقضون محكوميات عالية في مختلف السجون على غرار صفقات حزب الله اللبناني .

وقال الاسير مؤيد نصر الله والمحكوم 9 1عاما في سجن النقب " نحن دائما مع المقاومة التي ضحينا من اجلها ونطالب بالمحافظة على حياة الجندي ومبادلته باسرى وقادة محكومياتهم عالية ".

اما الاسير ابو يوسف والذي يقضي حكما بالسجن 11 عاما قال لمعا" ان جميعنا فرحون بهذه العملية ومعظم الاسرى جهزوا اغراضهم املين بان يتم اطلاق سراحهم مقابل الجندي المخطوف".

اسير اخر رفض الكشف عن اسمه طالب رجال المقاومة بعقد صفقة على غرار صفقات حزب الله والتي كنا نامل فيها الكثير في الماضي والان لدى المقاومة الفلسطينية فرصة ذهبية للضغط على اسرائيل لاطلاق سراح اسيرات ومرضى وقادة احكامهم عالية وليس لهم تاريخ افراج محدد ".

وكان رجال المقاومة من كتائب القسام ولجان المقاومة الشعبية وجيش الاسلام نفذوا عملية استشهادية في معبر كيرم شالوم فجر امس وقتلوا جنديين واسروا اخر.

ويضم النقب 2200 أسير فلسطيني بينهم نحو 750 إداريا، وهو أكبر عدد من الأسرى يحتجز في سجن واحد، وسط أجواء اعتقالية صعبة و في أجواء صحراوية سيئة.

وفي مجال اخر تساءل العديد من المثقفين الفلسطينيين حول الخطاب السياسي للخاطفين واذا كان لديهم رؤية او خطاب للاسرى ولعوائلهم حول ما يحدث ، حيث ان جميع المتحدثين باسم السلطة او الحكومة وجهوا خطابهم طوال ثلاثين ساعة سابقة للمجتمع الاسرائيلي ولم يخاطب احد الاسرى الذين ينتظرون منذ 30 عاما من يتحدث اليهم .

هذا ويجمع المجتمع الفلسطيني على ان الجندي جلعاد شليط، يجب ان يحظى بكل الرعاية الطبية والاهتمام والاحسان والحفاظ على حياته الى حين حل المسألة سياسيا .

فمن جهته طالب النائب عيسى قراقع من الحكومة الفلسطينية البدء باجراء الترتيبات السياسية والقانونية لمبادلة الجندي الاسرائيلي المختطف بأسرى واسيرات فلسطينيين يقبعون في سجون الاحتلال.

واشار قراقع انه حان الوقت للاهتمام بالاسرى داخل السجون الذين ترفض اسرائيل الافراج عنهم بالمفاوضات السياسية ويزيد عددهم عن عشرة الاف اسير من بينهم 60 اسيرا يقضون اكثر من 20 عام وقال:" هذه الفرصة الوحيدة للافراج عن الاسرى في ظل تزمت حكومة اسرائيل بملف المعتقلين وعدم الاعتراف بشرعيتهم" .واشار الى تنفيذ الشعارات التي رفعتها الفصائل الفلسطينية حول الاسرى.

اوساط نادي الاسير الفلسطيني افادت لوكالة معاً ان هناك حالة من السؤال والاستفسار من قبل الاهالي وبعض المعتقلين الذين تمكنوا من الاتصال بجهات خارج السجن وقال عبد الفتاح اخليل من نادي الاسير ان المعتقل كالغريق في مثل هذه المواقف وهو يتعلق بقشة وهذه التجربة مر بها معظم من كانوا في السجون.

رامي علان شقيقه محمد يقضي بالسجن حكماً بـ 12 مؤبداً قال لـ"معا" ان خبر احتجاز الجندي وامكانية حدوث تبادل اسعد والدتي ووالدي اللذين انشدا للاخبار وتابعوا التطورات الا انني شخصياً غير متفائل بحكم حجم الهجمة الشرسة التي قد تتعرض لها غزة.

نصري عبد ربه شقيق الاسير عيسى والمحكوم بالمؤبد وامضى اكثر من عشرين عاما في السجون الاسرائيلية قال لـ"معا" اننا نأمل بحدوث انفراج وعودة الجندي الاسرائيلي لعائلته ولكن مقابل ان يعود عيسى لوالدته واشقائه ومعه كافة المعتقلين.