وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جبهة التحرير الفلسطينية تؤكد على نصرة الاسرى والمعتقلين

نشر بتاريخ: 24/07/2010 ( آخر تحديث: 24/07/2010 الساعة: 21:33 )
بيت لحم -معا- اكد عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة بان قضية الاسرى تمر في ظروف هي الاقسى والاصعب في ظل استمرار الإجراءات الانتقامية بحق القائد الوطني الكبير الأسير أحمد سعدات، والتي ربما تصل في مرحلة متقدمة إلى التصفية الجسدية، إذا ما لاقت صدى وفعل مناهض من قبل الجهات المعنية وعلى كافة المستويات وبحجم يوازي ما يتعرض اليه الاسرى من جرائم.

ودعا في اللقاء الذي نضمته اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدولي العربي لنصرة الاسرى والمعتقلين في بيروت الى انقاذ قادة الحركة الاسيرة وفي مقدمتهم المناضل احمد سعدات " ورموز المقاومة كافة مروان البرغوثي ومحمد التاج وابراهيم ابو حجلة والشيخ حسن يوسف وبسام السعدي وكل القادة والمناضلين ابطال الحركة الاسيرة ،الذين اصبحو في خطر وأن إدارة سجون الاحتلال ومن خلفها حكومة الاحتلال تنطلق في تعاملها معهم من منطلق الانتقام والثأر، وما لم تستطع تحقيقه والنيل من صمودهم وإرادتهم طوال السنوات في أقبية التحقيق، أو من خلال محاكماتها الصورية التي لم تستند لأية إدانة حتى وفقاً لمفاهيم وقوانين الاحتلال، فإنها تحاول تحقيقه خلال تعاملها معهم داخل السجن ، من خلال إجراءاتها " العقابية " تحت ذرائع متعددة ومتقلبة ".

وقال أن ما يجري ليس بجديد على موقف حكومة الاحتلال من شخص المناضل احمد سعدات ونضالاته ونهجه المقاوم وما يمثله من ثقل ومكانة على الخارطة السياسية ، وخاصة ان هذه الحكومة الاجرامية اقدمت على تصفية العديد من الاسرى باعتبارهم يشكلون رأس الهرم في قيادة المقاومة بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وابرزهم مانديلا فلسطين عمر القاسم والقائد الوطني والقومي الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية ابو العباس في معتقلات الاحتلال الامريكي في العراق .

واعرب عن دعم جبهة التحرير للفعاليات والأنشطة التي تقوم به اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى في سجون الاحتلالين الامريكي والاسرائيلي، ونصرة قضيتهم وقضايا الأسرى المعزولين عموماً وحقهم بالعيش بكرامة وإنسانية وفقاً لكافة الأعراف والمواثيق الدولية ، في الوقت الذي يفترض فيه أن تتصاعد حملة التضامن وتتسع وتشهد تطوراً كماً ونوعاً في الفترة المقبلة .

وناشد الفصائل بوضع قضية تحرير سعدات ورفاقه وكافة رموز المقاومة والقادة السياسيين بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية على رأس سلم أولوياتهم ومطالبهم ، انتصاراً للمقاومة الفلسطينية المشروعة التي كفلتها كافة المواثيق الدولية.

وطالب كافة مؤسسات ومنظمات حقوق الإنسان بالتحرك من اجل الضغط على حكومة العدو وعلى قوات الاحتلال الامريكي في العراق لوقف انتهاكاتهما وممارساتهما بحق الأسرى والمعتقلين وإنهاء معاناتهم والالتزام بالمعايير الدولية في معاملتهما للأسرى و المعتقلين وفق اتفاقيات جنيف للعام 1949، وتحديداً قواعد معاملة الأسرى والمعتقلين فيها.

ودعا الى ضرورة متابعة تقرير جولدستون ولجان التحقيق حول اسطول الحرية، وتشكيل لجات تحقيق دولية حول ما يجري للاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلالين الامريكي والاسرائيلي وتأصيل ومنهجة الحملات العربية والاقليمية والدولية لمقاطعة الاحتلال بكافة أشكاله على مختلف المستويات وفي شتى الميادين ومحاربة التطبيع والمطبعين وملاحقة مجرمي الحرب وقادة جيش الاحتلال ومستوطنيه امام المحاكم الوطنية والعربية والدولية وانزال العقوبات الرادعة بهم على طريق دحر الاحتلال وانتزاع الحرية والاستقلال والعودة .

وفي الختام توجه بالتحية للجنة التحضيرية للملتقى وكافة اللجان والمؤسسات والهيئات التي تساند قضية الاسرى والمعتقلين رموز النضال والمقاومة من اجل حرية شعبنا وامتنا، مؤكدا على اهمية انعقاد الملتقى الدولي العربي للاسرى في الجزائر الشقيقة .