|
وفد تضامني أوروبي يزور الخليل و يلتقي رئيس بلديتها
نشر بتاريخ: 25/07/2010 ( آخر تحديث: 25/07/2010 الساعة: 17:20 )
الخليل-معا- زار اليوم وفد أوروبي تضامني مدينة الخليل يضم عدد كبيرا من البرلمانيين والحقوقيين وممثلي مؤسسات مدنية ومتضامنين برئاسة نائبة رئيس برلمان الاتحاد الأوروبي السابقة ( لويزا مورغنتيني ) بهدف التضامن مع الشعب الفلسطيني وسكان مدينة لخليل والتعبير عن رفضهم لقتل المدينين في قطاع غزه.
و كان في استقبال الوفد في قاعة مركز إسعاد الطفولة التابع لبلدية الخليل خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، بدوره رحب العسيلي بالوفد الضيف. وحول الأوضاع في مدينة الخليل قال العسيلي "إن مدينة الخليل تعيش نزيفا يوميا من خلال سياسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تنتهجها ضد الفلسطينيين في المنطقة الجنوبية منها والبلدة القديمة ومحيط الحرم الإبراهيمي الشريف على حد الخصوص واعتداءات المستوطنين المتكررة، حيث لا يخلو يوم من اعتداء واستفزاز بحق الفلسطينيين وهم مارين إلى بيوتهم ومدارسهم ومحلاتهم التجارية أو وهم في طريقهم للصلاة في الحرم الإبراهيمي الشريف وحتى وهم داخل منازلهم لا يشعرون بالأمان". و قدم العسيلي سردا تاريخا عن المدينة، مبينا أهميتها التاريخية للإنسانية جمعاء وما تمثله أبنيتها من وجه تاريخي ينقل صورة حقب أممية متتالية مرت على هذه المدينة وحواريها موضحا الخطوات العملية التي تعمل عليها بلدية الخليل بالتعاون مع بلديات فرنسية لتسجيل المدينة ضمن قائمة المدن التاريخية لدى اليونسكوا. و طالب العسيلي الوفد تدعيم مطالب بلدية الخليل بضم مدينة الخليل لمنظمة اليونسكو لحمايتها من تغير معالمها و الحفاظ عليها باعتبارها ارث حضاري وإنساني يفرض على العالم الحر حمايتها والحفاظ على تاريخها وعلى هذا الإرث الإنساني والحضاري حيث تعتبر مدينة الخليل من أقدم مدن العالم و التي يعود تاريخها لأكثر من ستة ألاف عام . و حول الأفق السياسي والحل في المنطقة قال زكي، ان القيادة السياسة الفلسطينية تسعى لتحقيق السلام وهو احد أهم مطالبها التي تدعوا العالم الحر للتحرك نحو تحقيقه في المنطقة و الضغط على الحكومة الإسرائيلية للالتزام بالاتفاقات الدولية والتوجه العالمي نحو تحقيق السلام وإعادة حقوق الفلسطينيين التي نصت عليها كل المواثيق الدولية والاتفاقيات الموقعة بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية دولية. و أضاف زكي، أن الحكومة الإسرائيلية لا تملك خيرات حقيقية للسلام وتحاول أن تحبط الجهود الدولية من خلال الاستيطان والتهرب من استحقاقات الفلسطينيين وهذا يتطلب وقفة دولية حقيقية لإرغام الحكومة الإسرائيلية على الانصياع للحقوق الفلسطينية والقرارات الدولية. من جانبها قالت (مورغنتيني) في كلمتها "إننا اليوم في مدينة الخليل جئنا للتضامن مع الفلسطينيين لشعورنا بالظلم الواقع عليهم ولإيماننا بان لهم الحق بالعيش بحرية وإنهاء الاحتلال المفروض عليهم وبأن يحققوا طموحهم الوطني وتحصيل حقوقهم التي نصت عليها المواثيق الدولية كما إننا نؤكد على دعوتنا بان العالم اجمع يجب أن يتحرك من اجل أن يحقق الشعب الفلسطيني حريته ويعيش بسلام ويضمن لأطفاله حياة طبيعة كباقي أطفال العالم". وكان الوفد قد سبق اللقاء بجولة ميدانية في البلدة القديمة من مدينة للإطلاع عن كثب على الواقع الذي يعيشه الفلسطينيين، ووعد أعضاء الوفد بنقل صورة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية إلى شعوبهم و حكوماتهم. |