حفل تكريم لمتطوعي حملة مكافحة منتجات المستوطنات في بلدية قلقيلية

قلقيلية - معا - تحت رعاية محافظ محافظة قلقيلية العميد ربيح الخندقجي نظم اليوم صندوق الكرامة الوطني والتمكين في قاعة بلدية قلقيلية حفل تكريم لمتطوعي حملة مكافحة منتجات المستوطنات " من بيت لبيت " وسام الكرامة وذلك تقديرا على جهودهم في إنجاح هذه الحملة وإيصالها لأكبر عدد من المواطنين .

وشارك في حفل التكريم محافظ محافظة قلقيلية العميد ربيح الخندقجي ورئيس بلدية قلقيلية سمير دوابشة ورئيس الغرفة التجارية وليد السبع ومدير الاقتصاد الوطني في محافظة قلقيلية مسامح مسامح وعضو إقليم حركة فتح في محافظة قلقيلية مراد اشتيوي ومدراء الدوائر الرسمية والشعبية والمتطوعين في الحملة ومدعوين .

وقال العميد ربيح الخندقجي في كلمته ان هذا العمل هو استمرار للتحدي للاحتلال ومكوناته بأي شكل كانت ، وان هذه المرحلة هي بداية الطريق لتحول الموقف العاطفي الى موقف عملي تجاه الاحتلال ،وان الجميع مطالبون بالعمل في صف واحد وان المتطوعين هم من استطاعوا ان يكسروا كل الحواجز وهم نخبة وخيرة الشباب الفلسطيني .

واشار الخندقجي ان هذا العمل هو شكل من اشكال المقاومة الشعبية والذي يجب ان يصبح مثل كرة الثلج مع الايام واننا بحاجة لكم ايها الفرسان لصناعة المستقبل الفلسطيني ، وشدد الخندقجي في كلمته على ان الكل مطالب بهذا العمل واننا لا يجب ان نكون في يوم من الايام معول بناء للمستوطنات يجب ان نكون معاول هدامة لهم ولمستوطناتهم لتحرير ارضنا وشعبنا .

من جهته شكر مسامح مسامح مدير الاقتصاد الوطني في كلمته المتطوعين في الحملة على عملهم المتفاني وعلى جهودهم الجبارة والتي لاقت نجاحا وردة فعل بين المواطنين ، واشار مسامح ان المتطوعين جسدوا شعار الحملة حيث انهم وصلوا البيوت والمحال واستطاعوا نقل رسالة الحملة التي لاقت تفاعلا بين المواطنين .

واكد مسامح ان وزارة الاقتصاد الوطني وضمن برامجها لمتابعة منتجات المستوطنات وضبط ومخالفة كل من تسول له نفسه بالعمل او بيع منتجات المستوطنات وان الفرق البحثية ستراقب السوق عن كثب وكل من يخالف القوانين سيكون عرضة للمسائلة القانونية .

بدوره قال مراد اشتيوي عضو اقليم حركة فتح في محافظة قلقيلية في كلمته نيابة عن امين سر حركة فتح محمود ولويل ان الحملة قد حملت اسم كرامة وهذا الاسم كافيا ليكون رادعا للجميع للتعامل او التعاطي مع منتجات المستوطنات ، فالاحتلال استباح ارضنا فنحن بحاجة لاعادة ثقتنا بأنفسنا والانتقال للبديل الوطني الاصيل ومحاربة كل ما هو من الاحتلال ، وطالب اشتيوي اجهزة السلطة بالتصدي وملاحقة كل التجار الجشعين ومن تسول له نفسه بالاتجار في منتجات المستوطنات وانزال اقصى العقوبات بهم .

وقال سمير دوابشة رئيس بلدية قلقيلية ان المتطوعين هم رمز الفداء والعطاء لهذا الوطن المعطاء ،شاكرا لهم جهودهم البناءة ،وطالب دوابشة السلطة الوطنية بالعمل بشكل متواصل على ابقاء اسواقنا خالية من منتجات المستوطنات بملاحقة ومعاقبة كل من يتعامل بها .

واكد دوابشة ان الحملة استطاعت ايصال رسالتها وصوتها حتى على الصعيد الدولي ، لانها تميزت بصدقها وقوتها وبساطة مطالبها مشيرا الى ان البديل الوطني متوفر وان دعم المنتج الوطني هو اهم شكل من اشكال المقاومة المشروعة والتي هي بداية الطريق نحو تحقيق حلمنا بإقامة دولتنا المستقلة . من جهته قال وليد السبع رئيس الغرفة التجارية ان هذه الحملة وغيرها من البرامج تهدف الى تمكين وتثبيت المواطن في ارضه وان الافكار بسيطة وليست بحاجة للكثير من الجهود وان البدائل الممكنة للعمل او التعامل مع المستوطنات هي كذلك بسيطة فبالامكان دعم الشاريع الصغيرة وتشجيعها وان هناك العديد من الجهات الداعمة والمانحة والتي تساعد في هذه المجالات .

وقال رياض ابو سمرة في كلمته نيابة عن منسق الحملة في المحافظة ياسر جعيدي ان هذه الحملة هي حق من حقوق المواطن الفلسطيني في الدفاع عن وطنه وكرامته ومحاربة الاحتلال بكافة اشكاله والوانه ، وقال ابو سمرة ان هذه الحملة قد تكون جاءت متأخرة بعض الشيء لكن العمل افضل من البقاء جالسين في انتظار الحلول والبدائل ، واشار ابو سمرة ان هذه الحملة ليست حملة شتاء عابرة بل هي مستمرة وفي كل مرحلة ستأخذ شكلا وطابعا متقدما للوصول الى هدفها وغاياتها وانه لن يكون هناك شيء يردعنا او يثنينا عن اداء واجبنا وانتماءنا للوطن .

وفي نهاية اللقاء تم توزيع الشهادات التكريمية على المتطوعين والمتطوعات الذين بلغ عددهم 140 .