|
الصحة المدرسية بتربية المقالة: رسالتنا تحسين صحة الطلبة عقليا وجسديا
نشر بتاريخ: 26/07/2010 ( آخر تحديث: 26/07/2010 الساعة: 13:33 )
غزة- معا- قال د. تيسير الشرفا نائب مدير عام الصحة المدرسية بوزارة التربية والتعليم العالي بالحكومة المقالة، أن رسالة الصحة المدرسية هي تحسين صحة الطلبة عقلياً وجسدياً ونفسياً واجتماعياً، من خلال تمكينهم من المعارف والمهارات اللازمة للتعامل بفعالية وإبداع مع ظروف الحياة اليومية في بيئة صحية آمنة يشارك فيها الجميع من الطلاب والمعلمين وعائلاتهم وأعضاء المجتمع المحلي.
وبيًن د.الشرفا أن الطلبة هم محور العملية التعليمية التعلمية واستثمارهم هو استثمار ناجح، بحيث يكون كل طالب مثقفاً صحياً في أسرته ومجتمعه، موضحاً أن المعلم هو حجر الأساس في إيصال المعارف والمهارات من خلال تطبيق منهاج يستند إلى المهارات الحياتية ويدمج القضايا الصحية في كافة المباحث بالتوازي مع الأنشطة اللاصفية الداعمة ضمن مساق الصحة والبيئة. واعتبر أن العلاقة بين الصحة والتعليم وثيقة وتبادلية كون الصحة الجيدة للطالب لها تأثير كبير على تحصيله، وقابليته للتعليم، مؤكداً أن الحضور المنتظم للمدرسة تعزز صحة الطالب، مشيراً إلى أن الأبحاث العلمية أثبتت أن ضعف الوضع الصحي للطلبة من الأسباب المؤدية إلى ازدياد التغيب عن المدرسة والتسرب المبكر وضعف الأداء في الفصل. وعن أهداف الصحة المدرسية قال د.الشرفا: "نهدف إلى الحد من انتشار الأمراض والعمل على علاج الحالات المرضية المكتشفة وتعزيز المهارات الصحية والحياتية للطلبة وممارسة العادات التغذوية ورفع مستوى النظافة الشخصية والمحافظة على أمن وسلامة الطلبة من خلال تأمين احتياجات المدارس من المواد الصحية وأدوات السلامة العامة"، مؤكداً أن الإدارة العامة للصحة المدرسية لها أهداف استراتيجية تتمثل في تفعيل مشاركة الطلبة في التخطيط و التنفيذ و المتابعة للأنشطة و البرامج الصحية، والعمل على تحسين و تطوير البيئة المدرسية والمرافق الصحية ومتابعتها، إضافةً إلى تحديد أولويات الاحتياجات الصحية بمشاركة المجتمع المدرسي، ورفع قدرات العاملين في مجال الصحة المدرسية، وتفعيل دور الأهالي و المؤسسات ذات العلاقة في مجال الصحة المدرسية. وعن محاور عمل الإدارة العامة للصحة المدرسية أشار د.الشرفا أنها تتمثل في أربعة أقسام هي محور الخدمات الصحية وتشمل التطعيمات، وفحوصات التقصي، وتشخيص الحالات المرضية ومتابعتها وتهدف إلى تطعيم جميع الطلبة المستهدفين ببرنامج التطعيم الوطني قبل انتهاء العام الدراسي، ومتابعة إجراء فحوصات التقصي لجميع الطلبة المستهدفين (طلبة الصف الأول والسابع والعاشر) قبل انتهاء العام الدراسي، ومتابعة جميع الطلبة المحولين من قبل طبيب الصحة، ورصد ومتابعة الإصابات والحالات المرضية من الطلبة، إضافةً إلى تزويد الطلبة المحتاجين بالأدوات والأجهزة المساندة، والعمل على تقليل نسبة تسوس الأسنان لدى الطلبة. وتابع أن محور التثقيف و التعزيز الصحي يشمل الأنشطة و البرامج الصحية و التعليمات والأنظمة التي تعزز المفاهيم الصحية و مهارات الحياة ليتمكن الطلبة من تبني نمط حياة صحي، ويهدف إلى تفعيل اللجان الصحية المدرسية في المدارس، وإكساب الطلبة و المعلمين مهارات السلامة العامة، وبناء قاعدة بيانات للصحة المدرسية، ومحور التغذية و المقاصف الذي يهدف إلى إكساب الطلبة عادات وسلوكيات غذائية سليمة، وتحسين الوضع التغذوي في المدارس، وتأمين نوعية جيدة وصحية من الغذاء وضمان خلوه من التلوث، مما يساعد الطلاب في إتباع سياسات لإكسابهم العادات الغذائية والصحية التي تساهم في النمو المتكامل وغرس العادات الحسنة في نفوس الطلبة مثل النظام والنظافة و المشاركة الإيجابية والتفاعل وتفعيل دور مجالس أولياء الأمور والمجتمع المحلي، ومحور البيئة المدرسية التي تهدف إلى تشكيل وتفعيل الأندية البيئية المدرسية، وتحسين المظهر العام للمدرسة، وتفعيل المشاريع المتعلقة بالبيئة المدرسية، والتأكد من سلامة مياه الشرب والمحافظة عليها. من جانبه تحدث فايز السرحي رئيس قسم التغذية المدرسية عن مشاريع الإدارة العامة للصحة المدرسية المتمثلة في برامج الخدمات الصحية مثل التطعيمات والكشف الطبي والسني بتنفيذ وزارة الصحة الفلسطينية، ومشروع إنشاء عيادات أسنان بتمويل من الإغاثة الإسلامية على أن يتم إنشاء ست عيادات أسنان ثابتة تغطي المديريات الست، وبرامج التثقيف الصحي مثل مشروع تفعيل اللجان الصحية بتمويل من أوكسفام على أن يتم فيه تنفيذ جلسات توعوية خاصة بالطلبة وتزويد المدارس المشاركة بمواد تنظيف وقرطاسية للمساهمة في خلق واقع صحي جيد في المدارس، ومشروع الصحة الإنجابية صديقة للشباب، بتمويل من صندوق الأمم المتحدة لسكان وبرامج توعوية مستمرة بجهود الوزارة ومؤسسات محلية في كافة المواضيع الصحية التي تهم الطلبة ونشطت بشكل ملحوظ فترة انتشار وباء أنفلونزا الخنازير، وبرامج تحسين البيئة المدرسية التي تتضمن إجراءات تحسين وتطوير المرافق الصحية وتعزيز المعايير الصحية في الغرف الصفية والممرات والساحات وتطبيق الاشتراطات البيئية الكفيلة بتوفير مياه صحية، إضافةً إلى برامج التغذية والمقاصف التي تقدم خدمات تغذوية متنوعة كالوجبات والحليب والبسكويت المدعم بالمعادن والفيتامينات والاهتمام بنظافة المقصف وسلامة الغذاء. ومن الجدير بالذكر أن الإدارة العامة للصحة المدرسية استطاعت حشد جنود لها في المدارس لتوصيل رسائلها لجميع الطلبة، وتواصلت مع مؤسسات المجتمع المحلي بكل فئاته مثل البلديات وبرنامج الغذاء العالمي الذي قدم بسكويتا مدعم بالفيتامينات وأكواب حليب استفاد منها حوالي 92 ألف طالب، والإغاثة الإسلامية التي وزعت خلال العام الماضي وجبات غذائية لحوالي 12 ألف طالب، وقطر الخيرية، ومؤسسات NGOS ، وUNDB. |