وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركزية فتح تعقد اجتماعا في عمان خلال أسبوعين

نشر بتاريخ: 27/06/2006 ( آخر تحديث: 27/06/2006 الساعة: 07:08 )
عمان - تشهد عمان قريباً حراكاً سياسياً نشطاً لبحث التطورات الحاصلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وذلك بالترتيب لعقد اجتماع موسع للجنة المركزية لحركة فتح بحضور أمين سر الحركة فاروق القدومي ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس وسط توجهات أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني المتواجدين في عمان لعقد اجتماعهم خلال الفترة المقبلة.

ومن المتوقع أن يلتقي عباس خلال تواجده في عمان لحضور اجتماعات اللجنة المركزية لفتح عدداً من كبار المسؤولين في الأردن لبحث التطورات الراهنة في الساحة الفلسطينية عقب العملية الاستشهادية التي جرت أمس الأول في غزة وأسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين وخطف آخر.

وقال عضو مركزية فتح محمد جهاد إن الاستعدادات تجري حالياً لعقد اجتماع لأعضاء اللجنة (16 عضواً) خلال أسبوعين من الآن وقبيل حلول منتصف شهر تموز (يوليو) المقبل.

وأضاف جهاد المتواجد في عمان أن الاجتماع المقبل سيخصص لبحث التطورات الراهنة في الساحة الفلسطينية عقب العملية الاستشهادية التي نفذت مساء أمس الأول في غزة رداً على الممارسات العدوانية الإسرائيلية وسياسات القهر والتنكيل والاجتياحات المتكررة لقطاع غزة رغم انسحاب قوات الاحتلال منه في تموز (يوليو) الماضي.

كما سيبحث أعضاء اللجنة الأوضاع المتعلقة بحركة فتح لجهة التصويب وإعادة النظر في عضويتها وآليات انتخاب أعضائها وهيكلها التنظيمي وذلك في ظل ما تتوصل إليه اللجنة الخاصة التي شكلت برئاسة محمد غنيم "أبو ماهر" لإعداد الوثائق المتعلقة بهذا الشأن وإجراء الاستعدادات اللازمة لإبرام المؤتمر العام للحركة الذي جرى تأجيل عقده عدة مرات.

ومن المتوقع أن تستكمل اللجنة اجتماعاتها في عمان قريباً بعد أن كانت قد التأمت الأسبوع الماضي.

إلى جانب ذلك؛ يتجه أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني المتواجدين في عمان لعقد اجتماع لهم خلال الفترة القليلة المقبلة لبحث المستجدات في الأراضي المحتلة.

ويقدر عدد أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني المتواجدين في عمان بحوالي 63 عضواً من أصل نحو 730 عضواً منهم 520 عضواً في الضفة الغربية وقطاع غزة فيما يتوزع البقية في أنحاء العالم.

وتجري اجتماعات متوالية للجان المشكلة لإعادة النظر في منظمة التحرير الفلسطينية والمجلس الوطني في ضوء التوجه بقصر عدد عضويته على قرابة 300 عضو يمثلون داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها.

وأشار عضو المجلس محمد الأعرج إلى أهمية عقد اجتماع لأعضاء المجلس المتواجدين في عمان لبحث تداعيات العملية الاستشهادية التي جرت قبل يومين على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال الأعرج إنه بالرغم من اتسام تلك العملية بالنوعية والتخطيط الجيد إلاّ أنها لم تأت في الوقت المناسب بما سيلحق بانعكاسات سلبية على الأوضاع الفلسطينية.

ويرى مدير عام المجلس الوطني عبد الرؤوف العلمي أن الوضع الفلسطيني الراهن والمناقشات المستمرة لبحث الحوار الوطني لا يحتمل تنفيذ عمليات استشهادية كتلك التي شهدها قطاع غزة قبل يومين والتي رغم نوعيتها إلا أنها لم تصب في المصلحة الفلسطينية.

ورغم الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة في تموز (يوليو) الماضي إلا أن سلطات الاحتلال لا تزال ُتحكم السيطرة عليه وتشن الغارات إضافة إلى الاجتياحات المتكررة والاغتيالات التي طالت عدداً من كوادر حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والجهاد الإسلامي.